الفرق بين الرجولة الحقيقية والرجولة المزيفة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 04 أكتوبر 2021 آخر تحديث: الخميس، 14 أكتوبر 2021
الفرق بين الرجولة الحقيقية والرجولة المزيفة

الرجولة وصف يمس الروح والنفس والخلق أكثر مما يمس البدن والظاهر، وهي مضمون قبل أن تكون مظهر، وتعني القوة والمروءة والكمال، وأن يكون الرجل في أفضل صفاته، وأن يحارب من أجل الحياة الفاضلة، والأخلاق، والشرف، والعز في كل نواحي الحياة، وأن يقوم بدوره بشكل كامل، وكلما كملت صفات المرء، رجلاً كان أم امرأة، استحق وصف أن يكون "رجلا". لذلك توصف بعض النساء بأنهن كالرجال.

الرجولة المزيفة

عندما يكون الرجل يحمل صفة الذكورة وينسى ما يتحلى به الشخص من واجبات فإنه بذلك يتنازل عن رجولته ويصبح حامل صفة الرجولة المزيفة، كما يلجأ بعض الرجال لمحاولة  الاتصاف بصفة الرجولة بشكل خاطئ، وهو ما يطلق عليه الرجولة المزيفة، مثل:

إثبات الذات

تظهر هذه المحاولات منذ فترة المراهقة، بعض الرجال يظل متمسكاً بهذه المحاولات ولا يتخطاها مع تخطيه لفترة المراهقة، حتى تصبح مخالفة الآخرين مطلباً بحد ذاته ظنا منه أن هذه هي الرجولة.

تصلب الرأي

يلجأ بعض الرجال إلى التمسك برأيهم وإن كان خاطئاً، والتشبث بالمواقف والإصرار عليها حتى وإن كانت على الباطل ظنا أن الرجولة ألا يعود الرجل في كلامه وألا يتخلى عن مواقفه وألا يتراجع عن قرار اتخذه وإن ظهر خطؤه أو عدم صحته.

القسوة على الأهل

يعتقد بعض الرجال أن الرفق ليس من صفات الرجولة وأن الرجل ينبغي أن يكون شديداً لا يمكن مراجعته في قول ولا مناقشته في قرار. ومن هنا تظهر قسوة الزوج على زوجته والوالد على أولاده وعلى كل من حوله.

الرجولة الحقيقية

الالتزام بالمسؤوليات

فالرجل الحقيقي لا يتهرب من مسئولياته والتزاماته، ويواجه أي تحديات يمر بها. مما يجعله محل ثقة واعتماد الآخرين، وهذا يجعله يفتخر ويزيد من ثقته بنفسه واعتزازه بها.

فالرجل الحقيقي يعد قائداً، ومسؤولاَ في بيته، ويساعد في تربية الأطفال، وتلبية حاجيات الأسرة، كما يعد ناجحاً في علاقاته مع أصدقائه، ويقدّم الدعم لهم، ويتواجد وقت حاجتهم إليه، وملتزماً في عمله، ومخلصاً له، ويتحمَّل المشاريع الصعبة، ويقوم بإنجازها بأفضل الطرق.

الثقة بالنفس

ثقة الرجل بنفسه وبقدراته العقليّة وفهمه للحياة هي أول صفات الرجولة، والتي جعل الرجل لا يخشى مواجهة أي تحدّي من تحديات الحياة ولا يسعى لجذب النساء له. والرجل الحقيقي لا يخجل من طلب النصيحة من الآخرين، فهي لا تقلّل من ثقته بنفسه.

قوة الشخصية

وليس المقصود بها فرض الرأي والقرارات والتشبث بها على أي حال، لكن قوة الشخصية كصفة للرجولة الحقيقية تعني أن يتّجه الرجل نحو ما يحبّ ويرغب ويراه صحيحاً، طبقاً لمنظومته القيمية، ولا يهتمّ بالقيام بالأشياء بغرض لفت النظر أو إبهار الآخرين بل يقوم بها لنفسه بدون إيذاء لأي أحد.

الصدق والإخلاص

الصدق والأمانة والإخلاص من أهم صفات الرجولة الحقيقية. والرجل الحقيقي يكون مخلصاً في الحب وشتى أنواع العلاقات التي يدخلها، يعطي النصيحة أو الرأي بأمانة وصدق بدون مواراه، أو خوفاً من الوقوع في المشاكل، لا يتحدث بسوء عن الآخرين من وراء ظهورهم، ويبدي مثلما يخفي داخله بدون تصنع ولا مواراه.

الاحترام واللطف

يعرف الرجل الحقيقيّ كيف يحترم ويعامل الآخرين من الكبار والصغار والأصدقاء، ويصافح الناس باحترام، ويحبّ والديه ويزورهما، دون أن يكون هدفه لفت الانتباه.

السيطرة على النفس

يتمالك الرجل الحقيقيّ أعصابه ويسيطر على نفسه في الخلافات والأوقات الصعبة، و يحاور ويناقش بدلاً من توجيه الإهانات أو الأحكام أو استعمال العنف مع الأخرين.

البعد عن المثالية الزائفة

الرجل الحقيقي يتخذ قرارته الشخصية ينفّذها ويقوم بعمل الأشياء التي يهتمّ بها ويحبّها دون الاهتمام للمثالية الزائفة ما دامت قراراته لا تؤذي أحداً، كما أنّه يتحمّل المسؤوليّة إذا أخطأ ويعترف بذلك، ولا يلقي اللوم على الآخرين لتبرئة نفسه.

لا يحتاج الرجل الحقيقي للاختباء وراء الأقنعة في حياته، ولا يتظاهر بأنه شخصية كاملة، أو يحاول تقمص شخصية أخرى، فالرجل الحقيقي يمتلك الثقة بنفسه، ولا يحاول الظهور بصورة مثالية، وزائفة محاولاً إخفاء صراعاته الداخلية عن الآخرين، كما يتقبل الجوانب الضعيفة في شخصيته ويواجهها، ولا يخاف من إظهارها.

النضج

اتخاذ القرارات، وتَحَمل المسؤولية اتجاهها من أهم صفات الرجولة، يلزمها نضج عقلي وعاطفي وأخلاقي، فإن الرجل الحقيقي لا يتسرع في اتخاذ قرار دون تفكير مسبق ودراسة له، ويعرف كيف يتخذ القرار ويتحمل عواقبه، ويصححه في حال اكتشافه أنه قرار خاطئ، والرجل الحقيقي أيضاً يتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث في حياته، ويعمل بجدّ، و يبذل قصارى جهده لتغيير كل ما لا يعجبه حتى يجعل حياته تماماً كما يريدها.

ترك أثر في حياة الآخرين

إن الرجل الحقيقي هو الرجل الذي لا يهتم فقط بحياته، ولكنه أيضاً يهتم بحياة الناس من حوله، ويحبّ أن يترك أثراً، مثل المساهمة في مشاريع خيرية، أو المساهمة من خلال مساعدة الناس على تحقيق أهدافهم من خلال توجيههم ودعمهم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة