عبدالقادر بن صالح: معلومات عن الرئيس الجزائري الراحل

تداولت مواقع إخبارية عربية خبر وفاة الرئيس الجزائري الأسبق، عبدالقادر بن صالح، عن عمر ناهز 80 عاماً، بعد صراع مع المرض.

وفاة الرئيس الجزائري الأسبق عبدالقادر بن صالح

وقام مجلس الأمة الجزائري بنشر بيان عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، أعلن من خلاله خبر وفاة رئيس الدولة الأسبق، عبدالقادر بن صالح.

وقال المجلس في بيانه: "ينعى مجلس الأمة إلى الأمة والشعب الجزائري وفاة رئيس الدولة الأسبق ورئيس مجلس الأمة السابق، المجاهد عبدالقادر بن صالح، الذي وافته المنية صباح اليوم الأربعاء 22 سبتمبر 2021".

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد كان عبدالقادر بن صالح هو الرئيس المؤقت للجمهورية الجزائرية منذ مارس 2019.

وفي 9 أبريل من نفس العام، أعلن البرلمان الجزائري بغرفتيه اختيار بن صالح رئيساً للدولة لمدة 90 يوماً، وفقاً للمادة 102 من الدستور.

وبعد الإعلان رسمياً عن الشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية، عقب استقالة الرئيس الجزائري الأسبق، عبدالعزيز بوتفليقة، بعد انقضاء 90 يوماً، قام المجلس الدستوري بتمديد فتوى دستورية بقاء رئيس الدولة، عبدالقادر بن صالح، في منصبه، إلى حين تحقيق تنظيم الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 12 ديسمبر 2019.

وأشارت التقارير إلى أنه تم الإعلان عن تنكيس العلم الجزائري لمدة 3 أيام، بداية من اليوم الأربعاء، لافتة إلى أن سيتم تشييع جثمان الراحل عبدالقادر بن صالح يوم الخميس، ليُدفن في مقبرة العالية في الجزائر العاصمة.

من هو عبدالقادر بن صالح؟

جدير بالذكر أن عبدالقادر بن صالح من مواليد 24 نوفمبر 1941، في فلاوسن في ولاية تلمسان، حيث تلقى دراسته الابتدائية في عين يوسف، التابعة حالياً لدائرة الرمشي.

في عام 1959، وقبل أن يكمل عامه الثامن عشر، التحق بن صالح بصفوف جيش التحرير الوطني انطلاقاً من المغرب، وتلقى في البداية تدريبات في زرع ونزع الألغام بمدينة العرايش، قبل أن ينتقل إلى قاعدة جيش التحرير الوطني بزغنغن القريبة من الناظور المغربية.

حياته السياسية

بعد استقلال الجزائر، عمل بن صالح دبلوماسياً في السفارة الجزائرية في مصر، ثم انتقل بعدها ليشغل منصب مدير المركز الجزائري للإعلام والثقافة في بيروت في لبنان، وذلك بين عامي 1970- 1974.

عُين بن صالح في منصب مدير نشر صحيفة الشعب اليومية الناطقة باللغة العربية، في الفترة ما بين عامي 1974- 1977، ثم تم انتخابه كعضو في البرلمان الجزائري عن تلمسان، وذلك بين عامي 1977- 1989.

شغل السياسي الراحل عبدالقادر بن صالح منصب سفير الجزائر في المملكة العربية السعودية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بين عامي 1989- 1993، ثم أصبح بعدها مدير الإعلام في وزارة الشؤون الخارجية، والمتحدث الرسمي باسمها.

وفي الفترة ما بين عامي 1993- 1994، كان بن صالح عضواً ورئيساً للجنة الحوار الوطني، ثم ترأس المجلس الوطني الانتقالي بين عامي 1994- 1997.

وقد شغل بن صالح منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري بين عامي 1997- 2002، وتم انتخابه نائباً عن ولاية وهران في عام 2002، وفي نفس العام قدم استقالته، ليتم تعيينه في الثلث الرئاسي لمجلس الأمة.

وتم انتخاب عبدالقادر بن صالح في منصب رئيس مجلس الأمة الجزائري منذ عام 2002.