وفاة رئيس الجزائر السابق عبد العزيز بوتفليقة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 سبتمبر 2021 آخر تحديث: السبت، 18 سبتمبر 2021
وفاة رئيس الجزائر السابق عبد العزيز بوتفليقة

أعلن التليفزيون الحكومي الجزائري، منذ قليل، خبر وفاة الرئيس السابق "عبد العزيز بوتفليقة" عن عمر ناهز 84 عاماً، إثر معاناته من وعكة صحية ألمت به فى الأيام الماضية.

كان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لفترة طويلة، يوصف بأنه رجل المصالحة الوطنية الذي جلب السلم للجزائر، بعد عشر سنوات من الحرب الأهلية، التي حصدت قرابة 150 ألف شخص وخلفت خسائر بمليارات الدولارات.

يعد بوتفليقة الرئيس العاشر لدولة الجزائر منذ وجودها، والرئيس السابع منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1962. تولى بوتفليقة رئاسة الجزائر سنة 1999، واستمر في منصب الرئاسة قرابة 20 عاماً، ثم أعلن استقالته من رئاسة البلاد فى 2 أبريل 2019 قبيل انتهاء عهدته الرئاسية الرابعة، عقب احتجاجات شعبية مناهضة له، حيث كان بوتفليقة يسعى للترشح لولاية خامسة، وهو ما أثار احتجاجات واسعة.

عبد العزيز بوتفليقة

  • ولد عبد العزيز بوتفليقة في 2 مارس 1937، من أب وأم جزائريين، في مدينة وجدة المغربية، عاش وترعرع في وجدة إلى أن أنهى دراسته الثانوية.
  • تخلى عن الدراسة ليلتحق، في سن التاسعة عشرة، بجيش التحرير الوطني. خدم في الولاية التاريخية الخامسة (منطقة وهران) وكلف بمهام بعضها على الحدود الجزائرية المالية. ومن ثمة بات يعرف باسمه الحربي "عبد القادر المالي".
  • التحق بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري، الذي كان يكافح الاستعمار الفرنسي، حين كان عمره 19 عاماً، بعد نهاية دراسته الثانوية.
  • وعند استقلال الجزائر في 1962، وكان عمره حينها فقط 25 عاماً، تولى بوتفليقة منصب وزير الرياضة والسياحة قبل أن يتولى وزارة الخارجية حتى 1979.
  • في سنة 1979، سحبت منه حقيبة الخارجية، وعين وزيرا للدولة دون حقيبة.
  • في سنة 1981، طرد من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، كما طرد هو وعائلته من الفيلا، التابعة للدولة، التي كان يشغلها في أعالي العاصمة الجزائرية. في نفس السنة، غادر عبد العزيز بوتفليقة الجزائر، ولم يعد إليها إلا بعد ست سنوات.
  • وكان أصغر وزير خارجية سنا في العالم حين تولى المنصب إثر وفاة أول وزير خارجية للجزائر بعد الاستقلال، محمد خميستي، سنة 1963.
  • ذاع صيت بوتفليقة في الدوائر الدبلوماسية خلال الفترة التي كانت فيها الجزائر طرفا فاعلا في دعم الحركات المطالبة بالاستقلال في العالم، وفي حركة عدم الانحياز.
  • ترأس، باسم بلاده، الدورة التاسعة والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974. وخلال تلك الدورة، صادقت الجمعية العامة القرار 3236 الذي يؤكد حقوق الشعب الفلسطيني بـ 89 صوتاً ورفض 8 وامتناع 37.
  • وخلال تلك الدورة أيضا، ألقى رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، خطابا تاريخيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما علقت في الدورة ذاتها عضوية جنوب إفريقيا في منظمة الأمم المتحدة بسبب انتهاجها نظام الفصل العنصري.
  • ظل بوتفليقة وزيرا للخارجية إلى سنة 1979 بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، الذي كانت تربطه به علاقة قوية منذ فترة الثورة التحريرية.
  • وبعد 6 سنوات قضاها في الخارج بسبب ملاحقته قضائيا في الجزائر بتهم فساد مالي، سمح له الرئيس الجزائري آنذاك، الشاذلي بن جديد، بالعودة مع ضمانات بإسقاط التهم عنه.

عبد العزيز بوتفليقة والرئاسة

  • في سنة 1999، تقدم بوتفليقة مرشحا مستقلا للانتخابات الرئاسية إثر استقالة الرئيس اليامين زروال. وقد انسحب جميع منافسيه الستة بسبب تهم بالتزوير، فخاض الانتخابات مرشحا وحيدا تحت شعار "جزائر آمنة مستقرة"، وهو شعار اختزل برنامجه السياسي.
  • وعد بوتفليقة بإنهاء العنف الذي اندلع إثر إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية سنة 1991 والتي فازت بالأغلبية فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ. وكانت الأزمة في الجزائر حينها قد حصدت قرابة 150 ألف شخص وخلفت خسائر بأكثر من 30 مليار دولار.
  • فاز بوتفليقة، بدعم من الجيش وحزب جبهة التحرير الوطني، برئاسة الجمهورية بنسبة 79% من أصوات الناخبين.
  • في أبريل/نيسان 2004، فاز بوتفليقة بولاية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس. حصل بوتفليقة على 84,99% من أصوات الناخبين بينما لم يحصل بن فليس إلا على 6,42%.
  • وفي أبريل/ نيسان 2009، أعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثالثة بأغلبية 90,24%. جاء ذلك بعد تعديل دستوري سنة 2008 ألغى حصر الرئاسة في ولايتين فقط، ما لقي انتقادات واسعة، واعتبره معارضوه مؤشرا على نيته البقاء رئيسا مدى الحياة، وعلى تراجعه عن الإصلاح الديمقراطي.

عبد العزيز بوتفليقة والمرض

  • في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، تعرض بوتفليقة لوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري الفرنسي "فال دوغراس" حيث مكث شهرا وخمسة أيام، أجرى خلالها عملية جراحية تتعلق بقرحة معدية حسب السلطات الرسمية الجزائرية.
  • وفي 27 من أبريل/نيسان 2013، أصيب بوتفليقة بجلطة دماغية، نقل على إثرها إلى المستشفى الفرنسي نفسه.
  • وبقي بوتفليقة في المستشفيات الفرنسية إلى يوم عودته إلى الجزائر في 16 يوليو/تموز 2013 على كرسي متحرك.
  • وخلال غياب الرئيس الجزائري، اعتبرت أحزاب وشخصيات جزائرية منصب رئيس الجمهورية شاغرا ما يستدعي تطبيق المادة 80 من الدستور الجزائري.
  • وبعد عودته، شكك كثيرون في قدرته على ممارسة صلاحياته كرئيس للدولة وقائد أعلى للقوات المسلحة.
  • رغم ذلك، ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة سنة 2014 وفاز بها بنسبة 81.53% من الأصوات بعد حملة انتخابية أدارها بالنيابة عنه أعضاء الحكومة ومسؤولون حزبيون.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة