عم علي الصحراوي: معلومات عن البطل الذي شارك في محاولة إنقاذ الطفل ريان

  • تاريخ النشر: الأحد، 06 فبراير 2022
عم علي الصحراوي: معلومات عن البطل الذي شارك في محاولة إنقاذ الطفل ريان

عم علي الصحراوي تصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، بعد مشاركته في محاولة إنقاذ الطفل ريان، فمن هو العم علي صحراوي؟ ولماذا أصبح اسمه متداولاً على منصات السوشيال ميديا؟

من هو عم علي الصحراوي الذي شارك في محاولة إنقاذ الطفل ريان؟

وفقاً لما ذكرته تقارير محلية، فإن عم علي الصحراوي هو خبير مغربي في حفر الآبار، واسمه الحقيقي علي الجاجاوي، بينما اسم شهرته هو علي الصحراوي، وذلك نسبة إلى أصوله التي تعود لصحراء شرقي المغرب، وهو ينحدر من منطقة الجنوب الشرقي للمملكة المغربية.

وقالت التقارير أن العم علي الصحراوي في الخمسينيات من العمر، ومن سكان مدينة أرفود شرق المغرب، ويمارس مهنة حفر الآبار بالطرق التقليدية اليدوية منذ أكثر من 20 عاماً، إلى جنب عمله في مجال البناء.

ونتيجة لعمله لعقود طويلة في حفر الآبار، أصبح العم علي الصحراوي من أمهر الأشخاص في التعامل مع التربة واستخراجها، وإنجاز المهام المطلوبة بأمان، حيث شارك في العديد من عمليات الحفر، والتي كانت بعضها شديدة الصعوبة.

ويشتهر العم علي الصحراوي بحرفيته الكبيرة في حفر الآبار يدوياً، وقدرته العالية على التغلب على المعوقات التي قد يقابلها أثناء الحفر، وذلك دون الاستعانة بوسائل حفر حديثة، وهو ما جعل السلطات المغربية تستعين به لقيادة آخر وأعقد مراحل إنقاذ الطفل العالق ريان.

عم علي الصحراوي: معلومات عن البطل الذي شارك في محاولة إنقاذ الطفل ريان

واحتفى مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب والوطن العربي، بشجاعة عم علي الصحراوي، الذي حرص على التنقل حتى شمال البلاد، من أجل المساهمة بخربته الطويلة في مجال الحفر، في عملية إنقاذ الطفل ريان.

وأشارت التقارير إلى أن دور عم علي الصحراوي في عملية الحفر، قد بدأ عند بداية الحفر الأفقي، حيث كان ذلك الجزء شديد الصعوبة، نظراً لأنه يتم بشكل يدوي، وبطريقة شديدة الحذر، نظراً لمدى صعوبة التعامل مع التربة.

وشغل الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، أنظار العالم خلال الأيام الماضية، وذلك بعد سقوطه في بئر بعمق 32 متراً، في قرية إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون في المغرب، يوم الثلاثاء الماضي، حيث حاول بعض المتطوعين في البداية إنقاذه عن طريق النزول إلى البئر بأنفسهم، إلا أن هذه المحاولات فشلت بسبب ضيق البئر، مما جعل لجنة الإنقاذ التابعة للحكومة المغربية تتدخل لإنقاذه.

وواجهت عملية إنقاذ الطفل ريان الكثير من المعوقات، خاصة بسبب ضيق البئر وصعوبة الوصول إليه بصورة عمودية، مما جعل قوات الإنقاذ تلجأ إلى الحفر عمودياً في مكان آخر بعيد عن البحر، ثم البحث بطريقة أفقية وبشكل يدوي، من أجل الوصول إليه، دون التسبب في إنهيار التربة عليه.

ولكن رغم هذه المحاولات، إلا أن عملية إنقاذ الطفل ريان لم تكتمل بنجاح، حيث تم في النهاية انتشال جثمان الطفل الصغير من البئر، فيما أصدر الديوان الملكي المغربي بياناً أعلن فيه خبر وفاة الطفل ريان، وجاء فيه: "على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان أورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس اتصالاً هاتفياً مع السيد خالد أورام والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر."