فيديو حريق هائل في وسط القاهرة.. تعرف على التفاصيل

اندلع حريق هائل، صباح اليوم الأحد بمنطقة الرويعي بالعتبة في وسط العاصمة المصرية القاهرة في فندق مكون من 6 طوابق.

وأسفر الحادث عن إصابة 77 شخصا بإصابات متفرقة تنوعت بين الطفيفة والمتوسطة وبعضهم تم علاجه بمكان الحادث وآخرون نقلوا للمستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة ولم يتسبب الحريق في وقوع أي وفيات.

وتحركت نحو 32 سيارة إطفاء تابعة للحماية المدنية بعدة محافظات للسيطرة على الحريق، حيث إستعانت إدارة الحماية المدنية بسيارات إطفاء تابعة لمحافظتي الجيزة والقليوبية لدعم السيارات المتواجدة في موقع الحادث.

وقالت وزارة الداخلية المصرية: "الفندق مكون من 6 طوابق، وتم إخلائه على الفور من النزلاء وتأمينهم وانتقلت القيادات الأمنية ورجال الحماية المدنية للسيطرة على الحريق، حيث تم الدفع بـ15 سيارة إطفاء، و4 سلالم كهربائية متحركة، وخزاني مياه كبيري الحجم، لدعم قوات الحماية المدنية لتتمكن من السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى العقارات المجاورة" وذلك قبل طلب الدعم من سيارات الإطفاء بالمحافظات المجاورة.

وأكد عدد كبير من شهود العيان بموقع الحادث أن سبب الحريق، يرجع إلى إهمال مسئولو الفندق وعدم وجود سبل الحماية وعبوات الإطفاء اللازمة لتفادى أية حرائق، ما أدى إلى سرعة امتداد النيران لباقي المنازل المجاورة للفندق والمحال التجارية بالمنطقة، وهو الأمر الذي تسبب في إتلاف كميات كبيرة من البضائع قدرت بملايين الجنيهات، والتي كانت متواجدة في المخازن والمحال المحيطة بالفندق.

وقررت النيابة العامة تشكيل لجنة هندسية مكونة من مهندسي حي الموسكي التابع له مكان الحريق، لفحص الفندق والعقارات التي تأثرت من الحريق للتأكد من سلامتها، حفاظاً على أرواح المواطنين.

وتسبب احتواء المحلات والورش المحيطة بمكان الحادث على مواد قابلة للاشتعال في صعوبة السيطرة على الحريق الذي شب في البداية بمتعلقات الباعة الجائلين المتواجدين بالمنطقة وأسفل الفندق.

بدورها أكدت الغرفة التجارية بالقاهرة، أن الخسائر تجاوزت ملايين الجنيهات، ولم تستعد في الوقت نفسه وجود شبهة جنائية في الحادث، نظرا لأن معظم المحلات والشقق السكنية بالمنطقة «إيجار قديم» ولا يزيد تكلفة الإيجار عن 200 جنيه شهريا، وفقا لقولها.

وأوضح اللواء محمد أيمن عبدالتواب، نائب محافظ القاهرة، أن منطقة العتبة ذات كثافة سكانية عالية جدا، وتعد مركزا للتجارة في وسط القاهرة، في كل المنتجات والأجهزة، مشددا على أن المحافظة ستعود إلى الدراسات والخطط التي تهدف إلى إخلاء هذه المنطقة من الأنشطة التجارية إلى مكان آخر أوسع، حتى يتحقق الأمن والسيولة المرورية لوسط البلد.

وأكد عبدالتواب أن أبرز الأنشطة التي سيتم نلقها إلى مكان آخر، هي صناعات الأثاث والأقمشة والزيوت والعطور، خاصة وأنها تتواجد في شوارع ضيقة للغاية بالعتبة، وأي حريق بها سوف يؤدي إلى كارثة كبرى.