كريستين لاغارد: اقتصاد أوروبا استفاد من المهاجرين

العمالة الأجنبية تدعم اقتصاد منطقة اليورو رغم تراجع الأجور

  • تاريخ النشر: منذ 13 ساعة زمن القراءة: دقيقة قراءة
كريستين لاغارد: اقتصاد أوروبا استفاد من المهاجرين

كشفت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن العمالة الأجنبية لعبت دوراً محورياً في تعزيز اقتصاد منطقة اليورو خلال السنوات الأخيرة، حيث ساهمت في سد الفجوة الناتجة عن تراجع ساعات العمل وانخفاض الأجور الحقيقية في بعض القطاعات.

العمالة الأجنبية تدعم اقتصاد منطقة اليورو

وأوضحت لاغارد، خلال كلمتها في ندوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في جاكسون هول، أن العمالة الوافدة من خارج الاتحاد الأوروبي شكّلت ما يقارب نصف نمو سوق العمل خلال الأعوام الثلاثة الماضية، على الرغم من أن نسبتها لا تتجاوز 9% من إجمالي القوى العاملة.

وأضافت: "من دون هذه المساهمة لكانت أسواق العمل أكثر ضيقاً والإنتاج أقل بكثير، فعلى سبيل المثال، الناتج المحلي لألمانيا كان سيتراجع بنسبة 6% منذ 2019 لولا وجود العمالة الأجنبية، بينما يعود جزء مهم من قوة الاقتصاد الإسباني بعد جائحة كورونا إلى هذه الفئة."

نمو سكاني مدفوع بالهجرة

أظهرت البيانات أن عدد سكان الاتحاد الأوروبي ارتفع العام الماضي إلى 450.4 مليون نسمة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، حيث عوّضت الهجرة انخفاض معدلات المواليد للعام الرابع على التوالي.

لكن هذه الزيادة في أعداد المهاجرين أثارت جدلاً سياسياً واسعاً، ودفعت بعض الحكومات إلى تشديد سياسات الهجرة تحت ضغط صعود أحزاب اليمين المتطرف.

ففي ألمانيا، علّقت الحكومة الجديدة برامج لمّ الشمل وإعادة التوطين لمواجهة تنامي شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا"، بينما اتخذت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب إجراءات مشددة ضد المهاجرين غير الشرعيين، شملت زيادة الاعتقالات ووقف برامج منح الإقامة القانونية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة