تأجيل عودة سياح فضائيين إلى الأرض لأجل غير مسمى

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن تأجيل عودة مركبة كرو دراغون السياحية المأهولة بسياح فضائيين، إلى أجل غير مسمى، وذلك بسبب ظروف الطقس السيئة.

تأجيل عودة طاقم مركبة كرو دراغون السياحية المأهولة إلى الأرض بسبب سوء الطقس

وكانت وكالة ناسا وشركتا سبيس إكس وأكسيوم إكس، قد استبعدت إمكانية انفصال مركبة كرو دراغون عن محطة الفضاء الدولية، وذلك بسبب سوء الطقس، في نفس الوقت الذي يدرس فيه خبراء هذه الشركات عن احتمالات أخرى لإعادة المركبة الفضائية إلى الأرض.

وذكرت تقارير إخبارية أنه كان من المفترض أولاً أن يغادر السياح الفضائيون محطة الفضاء الدولية في تمام الساعة 17:35 بتوقيت موسكو يوم 19 أبريل، لتهبط مركبة كرو دراغون في المحيط الأطلسي في نحو الساعة 14:19 بتوقيت موسكو.

ولكن بسبب ظروف الطقس السيئة، فقد تم تأجيل عملية انفصال المركبة عن المحطة لمدة 12 ساعة، قبل أن يتم الإعلان بعدها أنه سيتم تحديد موعد العودة في وقت آخر.

جدير بالذكر أن مركبة كرو دراغون المأهولة قد انطلقت من رأس كانافيرال على كوكب الأرض يوم 8 أبريل الماضي، وعلى متنها 3 سياح فضائيين، بالإضافة إلى رائد فضاء سابق، ثم التحمت بمحطة الفضاء الدولية يوم 9 أبريل.

وتضم هذه المركبة 3 رواد فضاء هواة، هم: المستثمر الكندي مارك باثي، رجل الأعمال الأمريكي لاري كونور،والطيار السابق إيتان ستيب، فيما تولى رائد فضاء ناسا السابق، مايكل لوبيز أليغريا.

وأشارت تقارير سابقة إلى أن كلاً من هؤلاء السياح الـ 3 قد دفع 55 مليون دولار، للانطلاق في هذه الرحلة الفضائية، بينما تكفلت شركة أكسيوم سبيس بتكلفة رحلة رائد الفضاء السابق.

وشهدت الأشهر الماضية تزايد شعبية الرحلات السياحية الفضائية، حيث انطلقت العديد من الرحلات ووصلت إلى حافة الفضاء، ليقضي ركابها عدة دقائق بداخل مركبات فضائية مجهزة، مستمتعين برؤية الفضاء، وتجربة انعدام الوزن، قبل العودة مرة أخرى إلى الأرض بنجاح.

وسجل الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، في شهر يوليو الماضي، أول رحلة فضائية سياحية في التاريخ، حيث انطلق على متن الرحلة التي أطلقتها شركته فيرغن غالاكتيك السياحية إلى الفضاء، حيث اقتربت رحلة برانسون الفضائية من خط الفضاء الذي حددته الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، وهو الخط المعروف باسم "خط كارمان"، وهو يبعد حوالي 100 كيلو متر عن سطح الأرض.

وبعد ذلك بأيام قليلة، انطلق الملياردير الأمريكي جيف بيزوس إلى الفضاء بنجاح، على متن أول رحلة سياحية تقوم بها شركته بلو أوريغين، حيث استهدف بيزوس في رحلته الفضائية الوصول إلى ارتفاع يبلغ 106 كيلومترات تقريباً، حيث بلغت مدة الرحلة الفضائية التي قام بها حوالي 10 دقائق، وقد قام باصطحاب 3 أشخاص آخرين معه في الرحلة الفضائية، من ضمنهم شقيقه مارك.

وخلال شهر أكتوبر الماضي، صعد الممثل الكندي الشهير ويليام شاتنر إلى الفضاء على متن مركبة فضائية تابعة لشركة بلو أوريغين الأمريكية، ليصبح رسمياً هو أكبر شخص على الإطلاق يسافر إلى الفضاء، حيث كان شاتنر واحداً من 4 ركاب مشاركين في هذه الرحلة الفضائية، التي استغرقت حوالي 10 دقائق، ووصلت إلى حافة الفضاء، حيث كانوا على متن مركبة الفضاء نيو شبرد.