لمحبي منتجات الألبان: علامات تحذيرية لعدم تحمل اللاكتوز

في حين أن حساسية الطعام تسبب أعراضاً واضحة- غالباً ما تكون شديدة- فإن عدم تحمل الطعام غالباً ما يكون بعيداً عن الرادار. عندما يكون لديك عدم تحمل، لا يعرف جسمك كيف يهضم شيئاً - غالباً بروتين أو إنزيم- موجود في الطعام الذي تتناوله، نتيجة لذلك، يمكن لجسمك أن يكسرها جزئياً فقط. ولكن بدلاً من الأعراض التي تهدد الحياة، كما هو الحال مع الحساسية، فإن عدم تحمل اللاكتوز ما يمنحك أعراضاً خفيفة إلى معتدلة، مما يعني أنك قد لا تدرك حتى أن لديك مشكلة.

من المحتمل أن يكون عدم تحمل اللاكتوز هو أكثر أنواع عدم تحمل الطعام شيوعاً. فإذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، فإن أمعائك لا تنتج ما يكفي من إنزيم يسمى اللاكتاز الذي يكسر السكر أو اللاكتوز الموجود في الحليب. ينطبق هذا أيضاً على منتجات الألبان الأخرى مثل الجبن والزبادي والآيس كريم.

يمكن أن تختلف أعراضك بناءً على كمية اللاكتاز التي تنتجها. إذا كانت مستوياتك منخفضة بشكل معتدل، فقد يكون لديك "حد أدنى" من منتجات الألبان، أو الحد الأقصى من اللاكتوز الذي يمكنك تناوله قبل الشعور بالمرض. إذا كانت مستويات اللاكتاز لديك منخفضة جداً، فقد لا تتمكن من تحمل الكثير من اللاكتوز على الإطلاق.

ليس من الخطير أو المضر بصحتك عادة أن تأكل طعاماً لا تتحمله، لكن بالتأكيد قد يكون غير مريح. واستهلاك كمية أكبر من اللاكتوز مما يمكنك هضمه سيسبب جميع أنواع الأعراض غير السارة. إذا كانت حصتك اليومية من الزبادي مصحوبة بنوبة يومية من اضطرابات الجهاز الهضمي، فقد تكون لديك حساسية من اللاكتوز، فيما يلي سبعة أعراض رئيسية يجب البحث عنها؛ لمعرفة ذلك، وفق ما جاء بموقع إيت ذيث نوت ذات:

1. الانتفاخ:

إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، فقد تواجه أعراضاً مثل الانتفاخ أو الغازات في غضون 30 دقيقة إلى ساعتين بعد تناول طعام أو شراب يحتوي على اللاكتوز. التوقيت مهم لمعظم الناس إذا شعرت بالانتفاخ بعد تناول منتجات الألبان بفترة وجيزة، فقد يكون ذلك دليلاً مهماً. ولكن إذا حدث ذلك حتى بعد تناول منتجات غير الألبان، فمن المحتمل أن يكون عدم تحملك مرتبطاً بنوع آخر من الطعام أو ببساطة بالطريقة التي تتناولها.

2. تقلصات المعدة:

من أكثر العلامات شيوعاً على أنك تعاني من عدم تحمل اللاكتوز هو ألم البطن أو التقلصات التي تلي تناول منتجات الألبان. إذا كنت تشكو دائماً من آلام في المعدة بعد الاستمتاع بوعاء من الآيس كريم أو الرمي على لوح الجبن، فقد يكون ذلك بسبب أن معدتك لا تهضم اللاكتوز بشكل صحيح. حيث إن اللاكتوز "غير المهضوم" موجود في القناة الهضمية، حيث يتم تكسيره بواسطة البكتيريا التي يمكن أن تنتج الغاز وتسبب الانتفاخ والتشنج غير المريح.

3. عسر الهضم:

إذا كنت عرضة لأعراض ارتداد الحمض مثل حرقة المعدة وعسر الهضم، فإن عدم تحمل اللاكتوز يمكن أن يجعل الأمور أسوأ. هذه ليست أكثر أعراض عدم تحمل اللاكتوز شيوعاً، لكنها مؤشر على أن التقليل من منتجات الألبان قد يساعد في علاج الأعراض. نظراً لأن منتجات الألبان غنية بالدهون ومن المعروف أيضاً أنها تعمل على إرخاء العضلة العاصرة للمريء؛ مما يسمح لمزيد من الأحماض بالانتقال إلى أعلى، يمكن أن يبدأ رد فعلك تجاه منتجات الألبان في الزيادة هنا إذا كنت حساساً من اللاكتوز على الإطلاق.

حتى الآن، لم تبحث أي دراسات بشكل مباشر في العلاقة بين عدم تحمل اللاكتوز وعسر الهضم، لكن العديد منها درس العلاقة بين حساسية حليب البقر والارتجاع الحمضي. تحدث هذه الحساسية بسبب البروتين الموجود في حليب البقر، هذه الحساسية شائعة عند الأطفال الصغار وغالباً ما تترافق مع أعراض ارتداد الحمض؛ في دراسة صغيرة عام 2012 من مجلة طب الأطفال، أفاد الآباء الذين استبعدوا حليب البقر من نظام أطفالهم الغذائي بانخفاض نوبات الارتجاع.

4. إسهال:

هل تجد نفسك تركض إلى الحمام كلما أكلت الزبادي أو تشرب كوباً من الحليب؟ هل تحتاج إلى حمل أقراص مضادة للإسهال معك "فقط في حالة" أن عشاء مطعمك الإيطالي الفاخر يأتي مع جانب من عدم الرضا؟

إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون لديك حساسية من اللاكتوز. يُعد الإسهال علامة تحذير على أن معدتك لا تتسامح مع استهلاك منتجات الألبان، كما أن كمية منتجات الألبان التي تتناولها يمكن أن تلعب دوراً في شدة الأعراض. وبشكل عام، كلما زاد استهلاك اللاكتوز، كان أسوأ الأعراض، لذلك قد تؤدي كمية صغيرة من اللاكتوز إلى الغازات أو الانتفاخ بينما تناول كمية كبيرة قد يؤدي إلى الإسهال.

5. غازات:

في حين أن الغاز يمكن أن يكون سبباً لبعض الأعراض الأخرى في هذه القائمة، مثل الانتفاخ والتقلصات، إلا أنه قد يكون سيئاً بما يكفي ليكون أحد الأعراض في حد ذاته. يمكن أن يؤدي تناول منتجات الألبان عندما يكون لديك حساسية من اللاكتوز إلى انتفاخ البطن الشديد وهو ليس فقط مزعجاً ولكن من الواضح أنه محرج إلى حد ما أيضاً.

6. غثيان:

لا يوجد سبب محدد يجعل تناول منتجات الألبان التي تحتوي على عدم تحمل اللاكتوز يسبب الغثيان، لكنه عرض معروف على نطاق واسع. يتكهن بعض الخبراء أنه من المحتمل أن يكون ذلك بسبب فرط نمو البكتيريا الذي يحدث عندما يكافح القولون لديك لهضم اللاكتاز الذي استهلكته.

وجدت دراسة نشرت عام 2015 في مجلة Nutrients وجود علاقة بين فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة وانتشار عدم تحمل اللاكتوز لدى مرضى القولون العصبي. لاحظ المؤلفون أن هذا النمو الزائد غالباً ما يكون السبب في أعراض البطن المزعجة لدى العديد من الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.

7. إمساك:

الإمساك هو عرض آخر أقل شيوعاً ولكن لا يزال محتملاً لعدم تحمل اللاكتوز. في حين أن الإسهال أكثر احتمالاً، هناك أشخاص يعانون من مشكلة عكسية كاملة في حركات الأمعاء.

في دراسة قديمة عن عدم تحمل اللاكتوز نُشرت في علم الأدوية والعلاجات الغذائية، لاحظ الباحثون أن الهضم غير السليم للاكتوز يمكن أن يعطل شيئاً يسمى حركية الأمعاء، يعرف أيضاً بقدرة القولون على نقل فضلات الطعام عبر الجهاز الهضمي. سريع جداً وينتهي بك الأمر بالإسهال. ولكنه بطيء جداً وقد ينتهي بك الأمر بالإمساك، على الأرجح بسبب زيادة كميات الغازات في القولون بسبب تراكم اللاكتوز.