ماذا تفعل إذا أغمي على أحدهم أمامك؟ دليل الإسعافات الأولية

أشارت تقارير طبية إلى أن الإغماء هو فقدان مفاجئ ومؤقت للوعي، لافتة إلى أنه قد يحدث لأي شخص، بغض النظر عن عمره أو حالته الصحية.

فقدان الوعي المفاجئ: تعليمات طبية لتفادي الأخطاء الشائعة

وأوضحت التقارير أنه في مثل هذه المواقف الطارئة، فمن الضروري الحفاظ على الهدوء، والتصرف بطريقة صحيحة، وذلك لأن تقديم الإسعافات الأولية بالشكل المناسب، يمكن أن ينقذ حياة المصاب أو يمنع تدهور حالته.

وحددت الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها عند مواجهة شخص تعرض للإغماء، حيث تتمثل الخطوة الأولى في التحقق من الوعي والتنفس، موضحة أنه يمكن القيام بذلك عبر هز الشخص بلطف من كتفه، مع التحدث إليه بصوت عال.

وقالت التقارير إنه إذا لم يكن هناك رد فعل واضح، يجب الاقتراب من وجهه ومراقبة تنفسه، مثل الشعور بخروج الهواء، أو ملاحظة ارتفاع الصدر وانخفاضه.

ونوهت إلى أنه إذا لم يستعد الشخص وعيه خلال دقيقة إلى دقيقتين، أو كان من الفئات المعرضة للخطر مثل، كبار السن، الحوامل، الأطفال، أو المصابين بأمراض مزمنة، فينبغي الاتصال بالإسعاف فوراً، مردفة إنه يجب كذلك التصرف السريع عند الاشتباه بوجود إصابة في الرأس أو نزيف أو حدوث تشنجات.

وحذرت التقارير من القيام ببعض التصرفات الخاطئة التي قد تزيد الأمور سوءاً، مثل شم الأمونيا التي قد تسبب تشنجاً في الجهاز التنفسي، أو محاولة إعطاء المصاب ماء أو طعاماً قبل أن يستعيد وعيه الكامل، مشيرة إلى أنه لا ينصح أيضاً بصفع وجهه، أو استخدام أساليب عنيفة لإفاقته.

وأكملت أنه عند استعادة الوعي، يجب ترك الشخص مستلقياً لمدة تتراوح ما بين 5 إلى 10 دقائق، مع تقديم الماء فقط إذا لم يكن هناك مانع طبي، مردفة إنه يفضل كذلك سؤاله عن تاريخه الصحي، أو إن كان بحاجة إلى رعاية طبية إضافية.

وشددت التقارير على أن الإغماء غالباً ما ينتج عن انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى الدماغ، كما قد يكون سببه الحرارة الزائدة، الإجهاد، الوقوف المفاجئ، التعب الشديد، التوتر النفسي، أو حتى أمراض القلب، مما يستوجب الانتباه لأسبابه، ومحاولة الوقاية منها كلما أمكن.