متجاوزة باريس ولوس أنجلوس.. الرياض ثالثة أذكى عواصم مجموعة العشرين

  • تاريخ النشر: الجمعة، 29 أكتوبر 2021
متجاوزة باريس ولوس أنجلوس.. الرياض ثالثة أذكى عواصم مجموعة العشرين

حققت مدينة الرياض تقدماً كبيراً ومميزاً خلال مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2021 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، أصبحت الرياض خلال العام الجاري، وفقاً للمؤشر، ثالث أذكى مدينة بين عواصم دول مجموعة العشرين والـ 30 على المستوى العالمي.

بهذا التصنيف، تتفوق الرياض على المدن الكبرى مثل لوس أنجلوس ومدريد وهونج كونج وباريس. كما تم إدراج المدينة المنورة في المؤشر كثاني أكبر مدينة في المملكة العربية السعودية بعد الرياض. وذلك لأنها تحتل المرتبة 73 عالمياً والرابعة عربياً قبل المدن التاريخية العظيمة.

هذا التقدّم الملحوظ في الرياض هو الثاني من بين دول مجموعة العشرين بعد عاصمة كوريا الجنوبية سيول، يأتي هذا التقدّم الكبير نتيجة التحسينات الكبيرة في عاصمة المملكة العربية السعودية.

يُذكر أن هذه القفزات قد حدثت في مدينتي الرياض والمدينة المنورة في مجالات التحول الرقمي والبيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل اعتماد أحدث التقنيات والحلول الرقمية لتحقيق رفاهية المواطنين والمقيمين والزوار.

استطاعت التقنيات التي اعتمدتها المملكة أن تُحقق السرعة والمرونة في معالجة المعاملات الحكومية الرقمية وخدمات الهوية الرقمية، وتسهيل الوصول إلى المعلومات، وإتمام المعاملات، وخاصة في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، بالإضافة إلى الدور الرئيسي الذي لعبته القيادة في المملكة في رفع مؤشرات الصحة والسلامة.

يأتي هذا الإنجاز تأكيداً للجهود المنسقة لجميع قطاعات الدولة في توفير بنية تحتية متطورة وتطبيقات ذكية ومشاريع تنموية.

موقع الرياض على المؤشر في عام 2020

قفزت العاصمة السعودية الرياض 18 خطوة إلى الأمام لتحتل المرتبة الخامسة بين عواصم الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال عام 2020، تفوقت حينها الرياض على أكبر المدن المعترف بها عالمياً مثل طوكيو وروما وباريس وبكين.

ما هو مؤشر IMD للمدن الذكية؟

يُركز مؤشر IMD للمدن الذكية على كيفية إدراك السكان لنطاق وتأثير الجهود المبذولة لجعل مدنهم ذكية، ومدى تحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والتقنية مع عدم إغفال الأبعاد الإنسانية، ومدى المساهمة في سدّ الفجوة بين تطلعات واحتياجات السكان والتوجهات السياسية في طريقة بناء المدن الذكية.

تحرص المدن الذكية، وفقاً لتعريفها العلمي على تطوير العديد من القطاعات الرئيسة؛ مثل:

  • قطاع النقل الذكي من خلال برمجيات تخطيط الرحلات وحجوزات أنظمة النقل العام.
  • الاقتصاد الذكي المبني على برمجيات متقدمة تساهم في تطوير الكثير من القطاعات كالإمداد والتوصيل والخدمات المساندة المشتركة.
  • بناء منصات تفاعلية مع الجمهور لتحديد احتياجاتهم وتطلعاتهم والتفاعل معهم بشفافية تضعهم في محور اهتمام أجهزة الدولة.
  • تطوير وتسهيل وصول الخدمات إلى المواطنين.

يُعدّ المعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD مرجعاً هاماً لدى المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى للتنافسية بين الدول، ولدى صناع القرار على مستوى العالم لقياس أثر الاستراتيجيات الوطنية في تعزيز مستويات الرفاهية وتحقيق التقدّم والجودة في حياة الشعوب.

الإنجازات الوطنية للمملكة خلال عام 2021

من ناحية أخرى كانت المملكة العربية السعودية تحتفل الشهر الماضي بيومها الوطني الـ91، وقد حققت المملكة في العام الجاري 2021 الكثير من الإنجازات في مُختلف المجالات، التي تتنوع ما بين المجالات العلمية والطبية والأدبية والرياضية. وقد لاقت المملكة إشادات كبرى، خاصةً بعد إطلاق رؤية المملكة 2030. 

مثلاً خلال تقرير السعادة العالمي 2021 الصادر عن الأمم المتحدة، الذي يقيس مؤشرات السعادة في الدول المُختلفة، تقدّمت السعودية ستة مراكز في عام واحد. لتكون الأولى عربياً، والـ 21 عالمياً في 2021، يُعتبر هذا التقدّم في مؤشر السعادة إنجازاً كبيراً، خاصةً في ظل ما يشهده العالم من فترات صعبة بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا وما تفرضه من تحديات اقتصادية وصحية وحياتية. ومن الإنجازات التي حققتها المملكة العام الجاري:

  • إنجازات الممكلة في مجال التعليم:

قدّمت الممكلة خلال العام الماضي العديد من الإنجازات في مجال التعليم ومنها بناء المدارس وافتتاح الجامعات. بالإضافة إلى ما قدمته منصة مدرستي التعليمية التي دعمت وعززت إمكانية التعلم عن بُعد وسط انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وصُنفت من السبع منصات الأولى على مستوى العالم.

  • إنجازات المملكة في مجال الصحة:

شهدت الممكلة في العام الماضي مجموعة من الإنجازات على المستوى الصحي وتمكنت من احتواء أزمة انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد بالعديد من الإجراءات الصحية، وتمكنت من توفير اللقاح الذي حصلت عليه العديد من القطاعات والأفراد بصورة مجانية، كما تم تسخير التكنولوجيا التي ساعدت على هذا العمل من خلال تطبيق توكلنا، الذي كان له دور بالغ الأهمية في مُتابعة عملية أخذ اللقاح المُضاد لكورونا، وحالة الشخص من الإصابة بالفيروس.

  • الأمن السيبراني:

في المؤشر العالمي للأمن السيبراني، حصلت المملكة على المركز الثاني من بين 193 دولة، وجاءت في المركز الأول على مستوى الوطن العربي ودول الشرق الأوسط وقارة آسيا، وذلك وفقاً لتصنيف "جلوبال فاير باور" لعام 2021.

  • الأبحاث العلمية:

احتلت المملكة المركز 29 في قائمة الـ 50 العالمية فيما يتعلق بانتاج الأبحاث العلمية. جاءت المملكة في المركز الأول عربياً في الكيمياء وعلوم الأرض والبيئة وعلوم الحياة والعلوم الفيزيائية، وفقاً لمؤشر "نيتشر" لعام 2021، وهو مؤشر عالمي عالي الجودة للنتائج والإسهامات البحثية العالمية.

  • مجال الطاقة:

وضعت المملكة العربية السعودية برنامجاً لتطوير الصناعات الوطنية بها، كما أضافت الخدمات اللوجستية، وكان هذا وفقاً لما صرح به وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، حيث تحاول المملكة الاعتماد على الصناعات الخاصة بمجالات النفط والطاقة المتجددة والغاز، وما يشابهها من مشروعات تعتمد على تحويل النفط ، وذلك لتنويع مصادر الدخل القومي في المملكة.