متغير جيني يمكنه حماية الناس من زيادة الوزن

اكتشف مجموعة من العلماء متغيراً جينياً جديداً، والذي قد يحمي الناس من زيادة الوزن، حيث ذكروا أن هذا الجين يمكنه أن يقلل من الدهون الموجودة في الجسم، بنسبة تصل إلى 15%.

علماء يكتشفون متغيراً جينياً قد يحمي الكثير من الناس من زيادة الوزن

ووفقاً لما جاء في تقارير علمية، فإن الدراسة الجديدة استخدم فيها العلماء الحمض النووي لما يقرب من 800 شخص في إسبانيا، ووجدوا أن جين النحافة المعروف باسم rs2291007، يؤثر على النحافة البشرية، وذلك عن طريق تعديل محفوظ تطورياً لمستويات الحمض النووي الريبوزي المرسال لجين FNIP2.

وأشارت التقارير إلى أن المتغيرات الجينية هي إصدارات مختلفة قليلاً من الجين، وهي لا تسبب عادة تغيرات مرئية في الجسم، غير أن هذه المرة، فقد وجد العلماء أن هذا المتغير من الممكن أن يؤثر على كمية الدهون التي يخزنها الجسم.

وقال العلماء إن هذا الجين من الممكن استخدامه مستقبلاً لمحاربة السمنة، لافتين إلى أنه منتشر بشكل خاص في القارة الأوروبية، حيث تشير التوقعات بأن حوالي 60% من الأوروبيين يحملون جين rs2291007، مع أنهم لا يظلون نحيفين كلهم.

وقاموا باختبار آثار هذا الجين على الفئران، نظراً لتوقعاتهم بأن يكون البشر الذين يحملون الجين، أكثر نحافة من هؤلاء الذين لا يحملونه، ووجدوا أن الفئران التي تحمل هذا المتغير، كانت لديها دهون أقل بنسبة تتراوح ما بين 10- 15%، مقارنة بنظيراتها التي لا تحمل المتغير الجيني.

ومع ذلك، فقد لفت العلماء إلى أن هذه الاكتشافات ليست مطلقة، موضحين أن هؤلاء الذين لديهم هذا المتغير الجيني، يمكنهم أيضاً الإفراط في تناول الطعام، دون حدوث زيادة الوزن.

كما وجدت الدراسة أيضاً أن هؤلاء الذين يحملون المتغير الجيني، كانت لديهم دهون أقل في الجسم ووزن أقل وخصر أصغر وعضلات أكثر، وذلك مقارنة بأولئك الذين لا يمتلكونه.

وأضاف العلماء أن السمنة يمكن الوقاية منها، ولكن من المهم فهم أسبابها أولاً، من أجل القيام بتدابير وقائية، مشيرين إلى أنهم يعتقدون أن الجينات تتحكم فيما يقرب من 20% من وزن الشخص، بينما الـ 80% الأخرى يمكن التحكم فيها من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية.