محكمة مصرية ترفض رفع الحجز عن السفينة "إيفرغيفن"

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 05 مايو 2021
محكمة مصرية ترفض رفع الحجز عن السفينة "إيفرغيفن"

قضت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية بمصر، أمس الثلاثاء، برفض طلب التظلم المُقدّم من الشركة المالكة لسفينة الحاويات "إيفرغيفن"، لرفع الحجز عن السفينة، وسط المطالبة بتعويضات تتجاوز 900 مليون دولار. وكان الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، قد أعلن في شهر أبريل الماضي، عن صدور حكم قضائي بالتحفظ على السفينة "إيفرغيفن".

أيدت المحكمة أمر الحجز التحفظي على السفينة، التي جنحت في قناة السويس وعطلت حركة الملاحة بها لمدة أسبوع في شهر مارس الماضي، قبل تعويمها.

سبب تحفظ مصر على السفينة إيفر غيفن

سبب تحفظ مصر على السفينة إيفر غيفن، وفقاً لما أعلنه الفريق ربيع، هو عدم سدادها مبلغ قدره ٩٠٠ مليون دولار، مؤكداً أن هذا المبلغ هو قيمة ما تسببت فيه السفينة الجانحة من خسائر لهيئة قناة السويس، بالإضافة إلى تكلفة التعويم وعملية الصيانة.

مُضيفاً أن الهيئة استندت في تقديرها للتعويض إلى الرسوم الواردة في لائحة الإرشاد المعمول بها داخل هيئة قناة السويس، كما استندت في طلبها بالحجز التحفظي على السفينة، على المادة السادسة من قانون المحاكم الاقتصادية والتي تختص الدوائر الاستئنافية في المحاكم الاقتصادية بالنظر فيها.

أوضحت المحكمة في بيان لها أنه سيتم التحفظ على السفينة المتوقفة حالياً في منطقة البحيرات المرة بالإسماعيلية قضائياً بوضعها تحت سلطة المحكمة ومنع الشركة المُشغلة لها من التصرف فيها تصرفاً يضر بمستحقات هيئة قناة السويس لديها، ومنعها أيضاً من القيام بأي عمل قانوني أو مادي من شأنه إخراج السفينة.

السفينة إيفر غيفن وتعطيل مجرى قناة السويس

أدى جنوح السفينة إيفر غيفن في شهر مارس الماضي إلى تعطيلها لمجرى قناة السويس الذي يُعدّ أهم مجرى ملاحي في العالم، الأمر الذي أدى إلى حجز 369 سفينة مُحملة بينهم 25 ناقلة نفط.

كان الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، قد صرّح سابقاً بأن الخسائر اليومية لقناة السويس جراء التعطيل الذي أحدثته السفينة الجانحة إيفر غيفن تتراوح بين 12 إلى 14 مليون دولار أمريكي وهو المبلغ الذي كانت تجنيه قناة السويس يومياً من عبور السفن خلال المجرى الملاحي.

أي أن خسائر مصر من تعطيل مجرى قناة السويس الملاحي لسبعة أيام بلغت قرابة 100 مليون دولار أمريكي. وذلك بدون حساب تكلفة المُعدّات والقاطرات التي تم استدعائها لحل أزمة السفينة العالقة في القناة.

خسائر التجارة العالمية جراء تعطيل قناة السويس

أدى تعطل قناة السويس لمدة سبعة أيام بسبب جنوح السفينة إيفرغيفن إلى خسائر كبيرة لحركة التجارة العالمية، فما يُعادل نحو 15% من حركة الملاحة العالمية تمر عبر قناة السويس، وفقاً لبعض التقارير الصحفية الاقتصادية قُدّرت الخسائر التي تكبدتها التجارة العالمية في كل دقيقة مرّت ومجرى قناة السويس الملاحي مُعطل نحو 6.66 مليون دولار أمريكي، وهو ما يعني أن الخسائر كانت تصل إلى نحو 400 مليون دولار في كل ساعة من وقت تعطل القناة.

يمر من قناة السويس يومياً ما يُقدّر بحوالي 1.74 مليون برميل من النفط الخام حسب إحصائيات العام الماضي، ومع تعطل مرور نحو 30 ناقلة نفط في قناة السويس في الشمال والجنوب، فقد تأثر قطاع النفط والطاقة عالمياً بأزمة السفينة العالقة بصورة كبيرة.