زعيم كوريا الشمالية أمام محكمة يابانية!

  • تاريخ النشر: الجمعة، 15 أكتوبر 2021
زعيم كوريا الشمالية أمام محكمة يابانية!

يبدو أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون سيكون مطالباً بدفع تعويضات عن مخطط نفذته بلاده خلال الفترة بين عامي 1959 و1984.

وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." أن الزعيم الكوري الشمالي عليه أن يدفع تعويضات بسبب المخطط الذي أدى إلى انتقال أكثر من 90 ألف شخص معظمهم من الكوريين من اليابان إلى كوريا الشمالية وذلك بحسب ما صدر عن محكمة في طوكيو.

ووُصفت حملة انتقال الكوريين من اليابان إلى كوريا الشمالية على أنها "اختطاف من الدولة".

4.4 مليون دولار تعويضات مطلوبة من الزعيم الكوري 

ويطالب خمسة أشخاص بتعويض يصل إلى 100 مليون ين ياباني أي ما يوازي 880 ألف دولار أمريكي لكل منهم.

وبرغم تأكدهم من أن زعيم كوريا الشمالية لن يحضر إلى المحاكمة أو حتى سيفكر في دفع التعويض ولكنهم يطمحون في أن يساعد هذا الحكم في المفاوضات المستقبلية بين البلدين.

وتكشف الوثائق التاريخية أن آلاف الكوريين تمكنوا من الانتقال إلى اليابان خلال فترة حكمها الاستعماري لشبة الجزيرة الكورية خلال الفترة من 1910 وحتى عام 1945.

وكشف الأشخاص الذين انتقلوا إلى كوريا بأنهم كانوا ضمن خطة لإعادة توطين العرق الكوري.

وتم الترويج لهذه الخطة على العودة إلى وطن الأجداد واقتنع الكثير من الكوريين بهذه الفكرة وذهب بعضهم ومعهم أزواجهم اليابانيين.

أهداف مختلفة حول الحملة الكاذبة

وتشير التقارير إلى أن كوريا الشمالية واليابان دعما هذه الحملة لأهداف مختلفة.

وجاءت رغبة الشمال الكوري في استعادة الكوريين من اليابان من أجل إعادة الإعمار والبناء للمناطق الشاسعة التي تأثرت بدمار هائل بسبب الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية.

ومن جانبها، اعتبرت اليابان، الكوريين بأنهم غرباء عن أرضها ورحبت بمساعدتهم في عودتهم إلى شمال كوريا تحت حملة "إعادة التوطين".

وما دفع الكثير من الكوريين لقبول هذه الحملة هو ما واجهوه من تمييز في اليابان، كما أن كوريا الشمالية أكدت لهم أنهم سينعمون بحياة سعيدة وسيجدون الرعاية الصحية المجانية والتعليم ووظائف مرموقة وهو ما كان إغراء صعب رفضه في ذلك التوقيت.

الجحيم كان في انتظارهم

ولكن بعد العودة إلى كوريا الشمالية، اكتشف العائدون أنهم سيعملون في مهن مرهقة في المزارع والمناجم والمصانع وتعرضوا لانتهاكات كبيرة في حقوق الإنسان بالإضافة إلى عدم قدرتهم على المغادرة من كوريا الشمالية.

ويرى الأشخاص الذين رفعوا الدعوى القضائية ضد كوريا الشمالية وزعيما على أنها محاكمة بطابع رمزي لكوريا الشمالية.

وأكد كينجي فوكودا محامي المدعين أنه لا يوجد أحد يتوقع قبول كوريا الشمالية لقرار المحكمة أو دفع التعويضات.

لكن في حالة الفوز بالقضية يأمل أصحاب الدعوى في أن تتفاوض الحكومة اليابانية مع كوريا الشمالية على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين في الوقت الراهن.

وتكشف التقارير أن كيم جونغ أون هو الخصم في القضية ليس لشخصه ولكن لصفته زعيم كوريا الشمالية.

وتهدف الدعوى للحصول على تعويضات بسبب خداع كوريا الشمالية للكوريين بدعاية كاذبة لنقلهم إلى الداخل ومعاملتهم بطريقة تتنافى مع حقوق الإنسان.

شهادات مؤلمة من هاربين خارج كوريا الشمالية

وأوضحت السيدة إيكو كاواساكي التي تبلغ من العمر 79 عاماً، ونجحت في الفرار من كوريا الشمالية في عام 2003، أنه لم يكن أي شخص لينتقل إلى كوريا الشمالية إذا كان يعلم ما ينتظره هناك من المعاملة القاسية والظروف اللاإنسانية.

كما كشف أحد المدعين والذي يدعى "لي تاي كيونغ" أنه هرب من شمال كوريا وهو في الثامنة من عمره في عام 1960.

وقال كيونغ لصحيفة نيويورك تايمز أنه انتقل إلى كوريا الشمالية على أنها جنة على الأرض ولكنه وجدها جحيماً لا يوجد به أبسط حقوق الإنسان ولا امتلاك فرصة مغادرة البلاد.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة