مسلسل الحشاشين: من هو حسن الصباح صاحب مفتاح الجنة؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 27 مارس 2024
مسلسل الحشاشين: من هو حسن الصباح صاحب مفتاح الجنة؟

في زوايا التاريخ المظلمة، حيث تتلاشى الحدود بين الأسطورة والواقع، يقف اسم حسن الصباح كشاهد على عصر من الدهاء والغموض. هذا الرجل، الذي أسس الحشاشين، لم يكن مجرد قائد ديني، بل كان استراتيجيًا ومعلمًا وحاكمًا لعقول أتباعه.

“شيخ الجبل”، كما كان يُعرف، لم يُعتبر فقط صاحب مفتاح الجنة، بل كان بمثابة القاضي الذي يُحدد مصائر الأمم بكلمة واحدة.

في هذا التقرير، ومع عرض مسلسل يحمل اسم الحشاشين في موسم شهر رمضان الدرامي، نستكشف الدوافع والأساليب التي جعلت من حسن الصباح شخصية لا تُنسى في التاريخ الإسلامي. نتتبع خطاه من أزقة نيشابور إلى قلعة ألموت الشامخة، نستعرض كيف استطاع هذا الرجل أن يؤسس دولة داخل الدولة، وكيف أصبحت جماعته السرية مصدر إلهام ورعب على حد سواء. نقدم لكم رحلة في أعماق الزمان، لنكشف الستار عن حياة وأفكار حسن الصباح، الرجل الذي أحاطت به الأسرار والغموض، والذي لا يزال يُثير الفضول والجدل حتى يومنا هذا.

يبرز اسم حسن الصباح كرمز للذكاء الاستراتيجي والسلطة الغامضة. مؤسس الحشاشين، الطائفة التي أثارت الرعب في قلوب الأعداء والإعجاب في نفوس الأتباع، يعود بنا هذا الاسم إلى عصر كان فيه الموت والحياة يُقرران بأمر من “شيخ الجبل” الرجل الذي امتلك مفتاح الجنة في عيون أتباعه.

ما هي قصة نشأة حسن الصباح؟

حسن الصباح، المعروف بشيخ الجبل ومؤسس الطائفة الإسماعيلية النزارية المشرقية، وُلد في مدينة قُم جنوب طهران عام 430 هـ (1037م)، في معقل الشيعة الاثني عشرية. نشأ حسن في بيئة شيعية اثني عشرية حتى انتقلت عائلته إلى الريّ وهو في السابعة عشر من عمره، حيث تأثر بأفكار الطائفة الإسماعيلية وانضم إليهم.

في الريّ، التقى حسن بعميره زاراب، أحد أعضاء الطائفة الإسماعيلية، الذي أقنعه بأفكار الإسماعيلية ودعاه للبيعة للإمام الفاطمي. بعد قراءة كتب الإسماعيلية ولقاء معلم إسماعيلي آخر، اقتنع حسن وأدى يمين الولاء للإمام الفاطمي.

في عام 471 هـ/1078م، سافر حسن إلى مصر في عهد المستنصر بالله الفاطمي، وبعد عودته إلى فارس، بدأ بنشر الدعوة الإسماعيلية. ومع مرور الوقت، أصبح حسن الصباح شخصية مؤثرة وقائدًا للطائفة الإسماعيلية النزارية.

تُعد قصة حسن الصباح مثيرة للاهتمام ليس فقط بسبب دوره الديني والسياسي، بل أيضًا بسبب الأساطير والقصص التي تحيط بحياته وطائفة الحشاشين التي أسسها.

من هو حسن الصباح كيف مات؟

حسن الصباح، مؤسس الطائفة الإسماعيلية النزارية المشرقية، توفي في عام 518 هـ/1124 م في قلعة ألموت. وفقًا للمصادر، سبب وفاته كان مرضًا معديًا. وهناك اختلاف في المصادر حول مصير ذريته، حيث تذكر بعض المصادر أنه قتل أولاده في حياته.

ما هي أهم الأحداث في حياة حسن الصباح؟

حسن الصباح هو شخصية تاريخية معقدة ومثيرة للجدل، وقد كانت حياته مليئة بالأحداث الهامة.

إليك بعض النقاط البارزة في حياة حسن الصباح:

النشأة: وُلد حسن الصباح في مدينة قم بإيران حوالي عام 1037 ميلادياً.

اعتناق المذهب الإسماعيلي: في سن السابعة عشرة، اعتنق حسن الصباح المذهب الإسماعيلي بعد لقائه بداعية إسماعيلي.

الرحلة إلى مصر: سافر إلى مصر للقاء الخليفة الفاطمي المستنصر بالله ولنشر الدعوة الإسماعيلية بعد عودته.

تأسيس قاعدته في قلعة ألموت: في عام 1090 ميلادي، استولى حسن الصباح على قلعة ألموت في إيران وجعلها مقرًا له ولأتباعه.

استخدام العنف والاغتيالات: كانت الاغتيالات جزءًا من استراتيجية حسن الصباح للتأثير في السياسة الإقليمية.

الانشقاق عن الفاطميين: بعد خلافات مع الخليفة الفاطمي، أسس حسن الصباح المذهب النزاري الذي يعتبر فرعًا من الإسماعيلية.

وفاته: توفي حسن الصباح في قلعة ألموت في عام 1124 ميلادياً.

هذه الأحداث تشكل جزءًا من السرد التاريخي لحياة حسن الصباح وتأثيره الذي لا يزال موضوعًا للدراسة والنقاش بين المؤرخين والباحثين.

حسن الصباح مؤسس الحشاشين

من هم طائفة الحشاشين؟

 الحشاشون هم فرقة من الإسماعيلية النزارية، وهي طائفة شيعية باطنية انفصلت عن الفاطميين في أواخر القرن الخامس الهجري. أسسها حسن بن الصباح واتخذ من قلعة ألموت في فارس مركز لنشر دعوته. اشتهروا بتنفيذ اغتيالات لشخصيات مهمة واستخدام الحشيش، وكان لهم تأثير كبير في الشرق الأوسط خلال القرون الوسطى، .

ما هي أشهر الاغتيالات التي نفذها الحشاشين؟

طائفة الحشاشين، التي أسسها حسن الصباح، كانت معروفة بتنفيذ اغتيالات دقيقة ضد شخصيات مهمة خلال القرون الوسطى، فقد كانوا معروفين بتكتيكاتهم الفريدة في الاغتيالات، والتي كانت تشمل استخدام الخنجر، السموم العصبية أو السهام. وقد شكلوا تهديدًا استراتيجيًا كبيرًا للسلطات الفاطمية والعباسية والسلجوقية، وقتلوا العديد من القادة المسيحيين خلال فترة حكمهم.

من بين أشهر الاغتيالات التي نُسبت إلى الحشاشين:

نظام الملك: الوزير السلجوقي القوي، الذي قُتل في أصفهان في 14 أكتوبر 1092.

الخليفة العباسي المسترشد: واحد من الخلفاء العباسيين الذين تم استهدافهم من قبل الحشاشين.

كونراد من مونتفيرات: ملك بيت المقدس الذي تم اغتياله في القرن الثاني عشر.

هذه الاغتيالات كانت جزءًا من استراتيجية الحشاشين للتأثير على السياسة في المنطقة وتأمين مصالح طائفتهم.

كيف كانت نهاية حسن الصباح وأين قبره؟

نهاية حسن الصباح كانت في قلعة ألموت حيث توفي بمرض معد في عام 518 هـ/1124م. أما بالنسبة لقبره، فقد دُفن في ضريح تاريخي بُني على يد النزاريين عام 1124 في منطقة ألموت قرب قلعة ألموت في محافظة قزوين الواقعة في شمال غرب إيران. ومع ذلك، تم تدمير الضريح وإغلاقه نهائيًا من قبل المغول عام 1256 أثناء حملتهم ضد النزاريين.

من أقوال حسن الصباح؟

حسن الصباح كان شخصية غامضة ومثيرة للجدل، ولم يُعرف عنه الكثير من الأقوال الموثقة. ومع ذلك، يُنسب إليه قول شهير: “لا شيء حقيقي، كل شيء مباح”، والذي يُعتقد أنه يعكس فلسفته الباطنية التي تركز على البحث عن المعرفة والحقيقة الداخلية. هذا القول يُظهر تأكيده على الحرية الفكرية والروحية التي كان يشجع عليها في تعاليمه. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن هذا القول قد يكون موضوع تأويلات مختلفة وليس هناك إجماع على صحته أو سياقه الأصلي.

من الذي قضى على الحشاشين؟

الحشاشون، وهم فرقة من الإسماعيلية النزارية، قد قُضي عليهم بواسطة هولاكو المغولي. كان آخر حكامهم ركن الدين خورشاه، الذي توفي في سنة 1255م.

من حاول اغتيال صلاح الدين الأيوبي؟

محاولة اغتيال صلاح الدين الأيوبي تمت على يد الحشاشين، وهي جماعة كانت تتبع الحسن بن الصباح، وقد حدثت هذه المحاولة في مدينة حلب بسوريا في عام 1176م. وعلى الرغم من خطورة المحاولة، إلا أن صلاح الدين نجا منها بجروح طفيفة.

بعد محاولة اغتيال صلاح الدين الأيوبي، استمر في تعزيز سلطته وتوسيع نفوذه في المنطقة. واصل حملاته ضد الصليبيين ونجح في تحقيق انتصارات مهمة، أبرزها معركة حطين في عام 1187م، التي مهدت الطريق لاسترداد القدس. كما عمل على توطيد العلاقات مع الدول والقوى المجاورة وتعزيز الوحدة الإسلامية لمواجهة الحملات الصليبية.

ما هو أصل الحشاشين؟

أصل الحشاشين يعود إلى طائفة شيعية إسماعيلية نزارية باطنية، انفصلت عن الدولة الفاطمية في أواخر القرن الخامس الهجري. أسس الطائفة حسن بن الصباح، الذي اتخذ من قلعة ألموت في فارس مركز لنشر دعوته وترسيخ أركان دولته.

قلعة ألموت، التي تقع في منطقة ألموت بمحافظة قزوين في إيران، كانت مقر الدولة الإسماعيلية النزارية وتعتبر من أشهر القلاع التي كانت تعتبر غير قابلة للغزو. تم بناء القلعة في الأصل في القرن التاسع وتم تدميرها جزئيًا واستعادتها في عام 1256 على يد المغول، الذين دمروا المكتبة الشهيرة للقلعة. اشتهرت الطائفة بين القرنين الخامس والسابع الهجري، الموافق للقرنين الحادي عشر والثالث عشر الميلادي، وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس وفي الشام.

حسن الصباح مؤسس الحشاشين

ما هو دور حسن الصباح في التاريخ الإسلامي؟

حسن الصباح لعب دورًا محوريًا في التاريخ الإسلامي خلال العصور الوسطى، وهو معروف بتأسيسه للطائفة الإسماعيلية النزارية المشرقية، المعروفة أيضًا بالحشاشين. إليك بعض الجوانب الرئيسية لدوره:

الدعوة الإسماعيلية: حسن الصباح كان داعية بارزًا للمذهب الإسماعيلي وعمل على نشر تعاليمه في فارس وغيرها من المناطق.

تأسيس قاعدته في قلعة ألموت: استولى على قلعة ألموت وجعلها مركزًا للطائفة الإسماعيلية النزارية، ومن هناك قاد حركته.

الاغتيالات السياسية: استخدم الاغتيالات كوسيلة للتأثير في السياسة الإقليمية، وكانت هذه الأساليب مثيرة للجدل وأدت إلى تشكيل صورة معينة عن الحشاشين في التاريخ الإسلامي.

الانشقاق عن الفاطميين: بعد خلافات مع الخليفة الفاطمي، أسس المذهب النزاري كفرع من الإسماعيلية.

دور حسن الصباح في التاريخ الإسلامي معقد ومتعدد الأوجه، حيث يُنظر إليه على أنه مصلح ديني، قائد سياسي، ومؤسس لحركة ذات تأثير طويل الأمد. وقد أثارت أساليبه وتأثيره الكثير من النقاشات والدراسات الأكاديمية حتى يومنا هذا.

حسن الصباح مؤسس الحشاشين

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة