ملياردير فرنسي يستثمر 100 مليون دولار في تأسيس كلية خالية من الرسوم دراسية

قرر زافييه نيل الملياردير ورائد الأعمال الفرنسي أن يخصص 100 مليون دولار من ثروته لتأسيس كلية للتقنية تهدف لتعليم 10 آلاف طالب في الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الخمس القادمة فقط، و الأهم هو أن الكلية لن تطالب الدارسين بأية رسوم دراسية.

وستتخصص الكلية في تدريس البرمجة وعلوم ريادة الأعمال بشكل رئيسي. وقد اختار نيل أن يطلق عليها اسم "42"، ويشير الرقم في رواية "دليل المسافرون إلى المجرة" إلى إجابة لسؤال طرح في الرواية عن "الحياة، الكون وكل شئ آخر"

والجدير بالذكر أن عملاق التقنية الفرنسي زافييه نيل لم يكن قد أكمل دراسته الثانوية، مما دفعه لتركيز إهتمامه على المستوى العلمي والتعليمي الفرنسي، فبدأ نواة الكلية بمدرسة أنشاءها عام 2013 لتحسين مستوى التعليم التقليدي الفرنسي، ولمساعدة الطلبة المبتكرين القادرين على حل المشاكل، والذين قد يعانون من ارتفاع رسوم الدراسة بالجامعات التقنية المعروفة.

وقد استطاع نيل أن يحصل على الدعم المعنوي والتقني من عدد من الشخصيات العامة المعروفة في مجال التقنية مثل: إيفان شبيجل المدير التنفيذي لسناب شات، جاك دورسي المدير التنفيذي لتويتر وسكوير، ستيوارت باترفيلد المدير التنفيذي لسلاك. وقد وصف شبيجل الكلية بأنها "مدرسة قادمة من المستقبل".

بهذه الخطوات يمكن الدراسة في كلية 42:

- لا تحتاج الكلية أن يحمل المتقدم لها أي شهادة دراسية كالثانوية العامة أو غيرها، كما أنها لا تعطي أي شكل من الشهادات التقليدية عند نهاية الدراسة. تقبل الكلية الطلبة من سن 18 حتى 30 عاماً، يخوضون أولاً اختباراً يعتمد على المنطق، ثم يخوضون فترة اختبار مدتها شهر كامل، يبلغ فيها عدد ساعات الدراسة أسبوعياً 100 ساعة، وتلقب تلك المرحلة بالمسبح Pool، والناجحون في تلك المرحلة يمكنهم الالتحاق ببرامج الكلية الدراسية التي تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أعوام. 

- لا يوجد معلمين أو أساتذة بالكلية، حيث يعمل الطلبة من خلال مجموعات تتراوح بين طالبين حتى 5 طلاب ويخوضون تحديات مستمرة من أجل تعليمهم.

- لا تقبل الكلية أي رسوم دراسية، وأشار نيل أنه يتوقع أن يتبرع خريجي الكلية فيما بعد من أجل تحسينها يوماً بعد يوم.

في الفيديوالتالي نتعرف على رأي عدد كبير من المدراء التنفيذيون والتقنيين في كلية 42.