وارن بافيت يواجه «الكثير من الصعوبات» للعثور على أعمال يستثمر فيها

كشف المستثمر المخضرم وارن بافيت، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، أنه يواجه «الكثير من الصعوبات» في العثور على أعمال يستثمر فيها.

ما الذي يبحث عنه وارن بافيت؟

خلال انعقاد الاجتماع السنوي لمجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاواي، تطرق رجل الأعمال الشهير وارن بافيت إلى بحثه الدائم عن أفكار جيدة وكبيرة للاستثمار فيها، مؤكداً أن شركة بيركشاير هاثاواي منفتحة على الاستثمار في الأعمال التجارية في أي مكان، وليس فقط في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال بافيت، بحسب ما نقلته شبكة سي إن بي سي: «نواجه الكثير من الصعوبات في العثور على أفكار جيدة لا يمكننا تجاهل أي منها، لكن يجب أن تكون كبيرة»، وتابع: «سندفع أي ثمن، نتسلق أي تلال للعثور على أعمال، لكننا في الواقع نفضل عندما يقعون في حضننا».

بافيت يريد بيركشاير في «وضع يسمح لها بالعمل» إذا توقف الاقتصاد

وخلال الاجتماع المنعقد في أوماها نبراسكا، قال بافيت إنه يريد أن تكون بيركشاير هاثاواي في «وضع يمكنها من العمل» إذا توقف الاقتصاد، مشيراً إلى أن هذا يمكن أن يحدث دائماً.

وكان لعب بافيت دوراً مهماً خلال فترة الركود العظيم، حيث قدم رأس المال خلال لحظة محورية لشركات مثل بنك أوف أميركا وجولدمان ساكس، وأثارت هذه الخطوة انتقادات من أولئك الذين لا يوافقون على دعم البنوك الكبرى.

وأدلى المستثمر الملياردير بهذه التصريحات مشيداً بدور الاحتياطي الفيدرالي خلال الأزمة المالية لعام 2008 والوباء.

حيث قال بافيت: «الاحتياطي الفيدرالي لم يذهب». وأضاف أن الاحتياطي الفيدرالي «سوف يفعل كل ما هو ضروري، هذا ما حدث في عامي 2008 و2009، وهذا ما حدث في عام 2020، وآمل أن يحدث مرة أخرى في المرة القادمة».

بافيت يقول بيركشاير «أفضل من البنوك»

وعلى الرغم من ذلك، لدى وارن بافيت تاريخ طويل في إثارة استفزاز المصرفيين الاستثماريين ومؤسساتهم، مؤكداً أنه يشجع عمليات الاندماج والشركات المنبثقة لجني الرسوم، بدلاً من تحسين الشركات.

وخلال الاجتماع السنوي، أشار إلى أن بيركشاير هاثاواي ستكون دائماً غنية بالنقد، وفي أوقات الحاجة، ستكون «أفضل من البنوك» في مد خطوط الائتمان إلى الشركات المحتاجة.

وارن بافيت يؤكد على استثماره الغربي الضخم

كما تطرق بافيت خلال الاجتماع إلى الاستثمارات الغربية، فقد حصل بافيت على 14% من شركة النفط العملاقة أوكسيدنتال بتروليوم، بقيمة تزيد عن 7 مليارات دولار، في أسبوعين خلال شهر مارس. وأشار إلى أن الحصة كانت أكبر عند احتساب مقدمي صناديق المؤشرات الذين يمتلكون جزءً كبيراً من الشركة.

قال بافيت: «لقد مكننا ذلك، في غضون أسبوعين، من شراء 14% من الأعمال التي كانت موجودة منذ عقود. تخيل أنك تحاول شراء 14% من المزارع في هذا البلد، 14% من الشقق السكنية، 14% من وكلاء السيارات، أو أي شيء آخر، بينما 40% منهم مغلقون في مكان آخر. إنه تحدي رأيناه أنا وتشارلي مونغر ورأينا الكثير».

وقال المستثمر الأسطوري إن التقلبات قصيرة المدى في وقت سابق من هذا العام والتي تغذيها «عقلية المقامرة» سمحت له بإيجاد فرص جيدة على المدى الطويل.

وبجانب حصة بيركشاير الكبيرة في شركة النفط العملاقة أوكسيدنتال بتروليوم، أعلنت بيركشاير بداية شهر أبريل، حصولها على حصة كبيرة في شركة الأجهزة التقنية إتش بي، كما كشف تسجيل بيركشاير للربع الأول أن الشركة زادت بشكل كبير من رهانها على شركة شيفرون.