هل يكون النيتروجين بديلاً نظيفاً لوقود الصواريخ الحالي؟

هيكسانيتروجين: وقود صاروخي جديد قد يغير مستقبل تكنولوجيا الفضاء

  • تاريخ النشر: منذ 5 أيام زمن القراءة: دقيقة قراءة
هل يكون النيتروجين بديلاً نظيفاً لوقود الصواريخ الحالي؟

أعلن علماء ألمان عن تمكنهم لأول مرة من الحصول على جزيء مكون من 6 ذرات من النيتروجين، يعرف باسم هيكسانيتروجين N₆، وهو أحد أكثر المركبات الغنية بالطاقة التي تم اكتشافها حتى الآن، مما يجعله مرشحاً واعداً ليكون وقوداً نظيفاً لصواريخ المستقبل.

هيكسانيتروجين: وقود صاروخي جديد قد يغير مستقبل تكنولوجيا الفضاء

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فقد تمكن الباحثون في جامعة غيسن في ألمانيا، من توليد طبقة رقيقة من هذا المركب الفريد في ظروف مختبرية دقيقة، حيث تطلب الأمر تبريداً شديداً حتى درجة حرارة منخفضة للغاية بلغت ناقص 196 درجة مئوية.

وقد نشرت تفاصيل هذه التجربة المثيرة في مجلة Nature العلمية المرموقة، التي وصفت الاكتشاف بأنه اختراق محتمل في مجال الطاقة المستدامة والنظيفة.

وقال العلماء إنهم يأملون في تطوير صواريخ تعتمد على هذا الوقود الثوري، مضيفين أنهم يطمحون إلى صاروخ يعمل بالنيتروجين، لا يطلق سوى الهواء في الغلاف الجوي، مما يجعله أكثر صداقة للبيئة من الصواريخ الحالية، مثل تلك التي تطورها شركة إيلون ماسك والتي تستخدم مزيجاً من الميثان والأكسجين، وتنتج ثاني أكسيد الكربون بكميات كبيرة.

وأكدوا أنهم قد بدأوا بالفعل التعاون مع مختبر متخصص في دريسدن، يعمل في تطوير أنواع جديدة من وقود الصواريخ، مشيرين إلى أن استخدام N₆ يتطلب أبحاثاً موسعة وتمويلاً ضخماً.

لكنهم أعربوا عن تفاؤلهم، حيث قالوا إنهم إذا حصلوا على التمويل اللازم، وسارت التجارب كما يتوقعون، فبإمكانهم بناء نموذج أولي لصاروخ يعمل بهيكسانيتروجين خلال 3- 5 سنوات فقط.

وأضافت التقارير أن هذا الاكتشاف قد يشكل خطوة كبيرة نحو تقنيات فضائية أكثر استدامة، ويضع ألمانيا في مقدمة السباق العالمي نحو الوقود النظيف للصواريخ.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة