زيت الكريل هل يُصبح بديلاً لزيت السمك؟

  • تاريخ النشر: السبت، 17 أبريل 2021
زيت الكريل هل يُصبح بديلاً لزيت السمك؟

زيت الكريل هو زيت بحري مصنوع من الكريل. وهو نوع من القشريات الصغيرة التي تأكلها الحيتان وطيور البطريق وغيرها من الكائنات البحرية. الكريل مثل الأسماك الدهنية غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية. لذلك يُعتبر زيت الكريل بديلاً لزيت السمك.

تُشير بعض الدراسات إلى أن أوميغا 3 الموجودة في زيت الكريل متاحة لجسمك بشكل أكثر سهولة من تلك الموجودة في زيت السمك، فتُشير الدراسات إلى أن أوميغا 3 الموجودة في زيت الكريل يسهل على جسمك امتصاصها أكثر من تلك الموجودة في زيت السمك. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على زيت الكريل وفوائده الصحية.

الفوائد الصحية المُثبتة علمياً لزيت الكريل

زيت الكريل هو مكمل يكتسب شعبية بسرعة كبديل لزيت السمك. يحتوي زيت الكريل على العديد من الفوائد المُحتملة، بما في ذلك التأثيرات على صحة القلب والأوعية الدموية والالتهابات. تابع السطور التالية للتعرّف على بعض الفوائد الصحية المُثبتة علمياً لزيت الكريل.

  • مصدر ممتاز للدهون الصحية:

يحتوي كل من زيت الكريل وزيت السمك على دهون أوميجا 3 EPA و DHA. ومع ذلك، تُشير بعض الأدلة إلى أن الدهون الموجودة في زيت الكريل قد يكون من الأسهل على الجسم استخدامها من تلك الموجودة في زيت السمك، حيث يتم تخزين معظم دهون أوميغا 3 في زيت السمك على شكل دهون ثلاثية.

أما دهون أوميغا 3 في زيت الكريل فتكون على شكل جزيئات تسمى الدهون الفوسفورية، والتي قد يكون من الأسهل امتصاصها في مجرى الدم. وجدت بعض الدراسات أن زيت الكريل كان أكثر فاعلية من زيت السمك في رفع مستويات أوميغا 3، وافترضت هذه الدراسات أن الأشكال المختلفة لدهون أوميغا 3 في الزيتين قد تكون هي السبب.

  • زيت الكريل يمكن أن يساعد في محاربة الالتهاب:

ثبت أن الأحماض الدهنية أوميغا 3 مثل تلك الموجودة في زيت الكريل لها وظائف مهمة مضادة للالتهابات في الجسم، قد يكون زيت الكريل أكثر فاعلية في مكافحة الالتهاب من مصادر أوميغا 3 البحرية الأخرى لأنه أسهل للاستخدام والامتصاص على الجسم.

كذلك، يحتوي زيت الكريل على صبغة برتقالية زهرية تسمى أستازانتين، هذه الصبغة لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة.

  • زيت الكريل قد يُقلل من التهاب المفاصل وآلامها:

نظراً لأن زيت الكريل يبدو أنه يساعد في تقليل الالتهاب، فقد يؤدي أيضاً إلى تحسين أعراض التهاب وآلام المفاصل، والتي غالباً ما تحدث بسبب الالتهاب.

وجدت دراسة أُجريت على نحو 50 بالغاً يُعانون من آلام خفيفة في الركبة أن تناول زيت الكريل لمدة 30 يوماً قلل بشكل كبير من آلام المشاركين أثناء النوم والوقوف. كما أنه زاد من قدرتهم على التحرك.

وجدت دراسة أخرى أُجريت على نحو 90 شخصاً نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية أن زيت الكريل يُقلل من آلام التهاب المفاصل وتيبسها في غضون أسبوع إلى أسبوعين من تناوله.

  • زيت الكريل يمكن أن يُحسّن نسبة الدهون في الدم ويدعم صحة القلب:

أظهرت الدراسات أن زيت الكريل قد يكون فعّالاً بشكل خاص في خفض مستويات الدهون الثلاثية ودهون الدم الأخرى، كما وجدت الدراسات أن زيت الكريل يرفع فقط من نسبة الكوليسترول الجيد.

قارنت دراسة أخرى زيت الكريل بزيت الزيتون ووجدت أن زيت الكريل أدى إلى تحسّن كبير في درجات مقاومة الأنسولين، مقاومة الانسولين قد تؤدي إلى حالات طبية خطيرة مثلأمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة الكوليسترول.

  • زيت الكريل قد يُخفف من أعراض الدورة الشهرية:

وجدت دراسة صغيرة أجراها باحثون كنديون أن زيت الكريل يمكن أن يساعد النساء في إدارة الأعراض العاطفية لمتلازمة ما قبل الحيض. بعض المشاركات في الدراسة تناولن زيت الكريل لمدة ثلاث دورات شهرية. بينما أخذت أخريات زيت السمك. النساء اللواتي تناولن زيت الكريل كان احتياجهن إلى المسكنات أقل من أولئك الذين تناولوا زيت السمك.

  • زيت الكريل قد يقوي ويدعم صحة دماغك:

المستويات المنخفضة من أوميغا 3 يمكن أن تسبب تدهوراً معرفياً، أو فقدان في الذاكرة أو نقص في مهارات التفكير. وجدت الدراسات أن مُكملات زيت الكريل يمكن أن تُحسّن من وظائف المخ. فوجد باحثون في النرويج أن الفئران التي أُعطيت مكملات زيت الكريل كان أداؤها أفضل في اختبارات المهارات. ووجدوا أيضاً أن زيت الكريل أنتج تأثيرات مشابهة لتلك النتائج الخاصة بمضادات الاكتئاب.

  • قد يُقلل زيت الكريل من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد:

لزيت الكريل القدرة على تحسين نسيج الجلد وتقليل التجاعيد وتخفيف البقع الحمراء المُسببة للحكة والناتجة عن مرض الصدفية. هذه الفوائد قد تنتج عن كون أن الكريل يأكل الطحالب، وأفادت دراسة في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية أن مركب أستازانتين الموجود في الطحالب يحمي الفئران من سرطان الجلد.

الجرعة الموصى بها من زيت الكريل

مثل زيت السمك، تعتمد الجرعة الموصى بها من زيت الكريل على كمية DHA و EPA الموجودة في الملحق. توصي بعض الإرشادات بتناول يومي مُجمع من DHA و EPA بين 250 و 500 ملليجرام (مجم). لكن الدراسات أظهرت أن جرعات أعلى بكثير من DHA و EPA تصل إلى 4 جرام يومياً قد تكون ضرورية لبعض الأشخاص. لكن من المهم التحدث إلى طبيبك قبل تناول جرعة أعلى من الجرعة الموصى بها من أي مكمل غذائي.

تختلف كمية DHA و EPA الموجودة في مكملات زيت الكريل عن زيت السمك بشكل كبير. تحدث إلى طبيبك إذا كانت لديك أسئلة حول الجرعة التي يجب أن تتناولها.

هل هناك أي مخاطر أو آثار جانبية لتناول زيت الكريل؟

يُعتبر زيت الكريل مكملاً آمناً نسبياً. لكن هناك بعض الحالات التي يجب الانتباه لها وأخذ الحذر خلالها، مثل:

  • قد يؤثر زيت الكريل خاصة إذا تم تناوله بجرعات عالية، على  المرضى المتعاطين لمضادات التخثر مثل الوارفارين، فيُسبب لهم زيادة خطر حدوث النزيف.
  • ينبغي على النساء الحوامل استشارة الطبيب قبل تناول أية مكمّلات ومنها زيت الكريل.
  • قد يُعاني بعض الأشخاص الذين يتناولون زيت الكريل من أعراض الجهاز الهضمي مثل التجشؤ أو البراز الرخو أو الغثيان.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة