خطة يابانية لفرض قواعد تنظيمية على إزالة الحطام الفضائي

أعلنت الحكومة اليابانية عن عزمها وضع إطار قانوني وتنظيمي دولي لإزالة الشظايا والحطام المنتشر في المدارات القريبة من الأرض.

اليابان تسعى لقيادة الجهود العالمية لتنظيم إزالة الحطام الفضائي من مدارات الأرض

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن هذا الخطوة الطموحة من اليابان تهدف إلى حماية البنية التحتية الفضائية العالمية، من التهديد المتزايد للأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات والملاحة والمراقبة.

وتسعى اليابان إلى الانتهاء من تحديد الجوانب القانونية والإجرائية المتعلقة بهذا الملف بحلول نهاية مارس 2026، حيث تشمل هذه المبادرة تطوير آليات لتحديد ملكية الأجسام الفضائية المهملة، وجمع البيانات المتعلقة بموقعها ومسارها، إضافة إلى تنظيم الإجراءات الخاصة بإزالتها من المدار بشكل آمن.

ولفتت التقارير إلى أنه من المقرر أن تتعاون اليابان بشكل وثيق مع مختلف الهيئات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية، بهدف تحويل هذه المبادرة إلى مشروع دولي تشاركي يعالج أحد أخطر التحديات البيئية في المدار الفضائي.

جدير بالذكر أن الحطام الفضائي يشكل تهديداً حقيقياً لسلامة الأنظمة الفضائية الحديثة، حيث تتحرك الشظايا بسرعات هائلة تتراوح ما بين 7 و8 كيلومترات في الثانية، ما يجعل حتى القطع الصغيرة منها قادرة على إحداث دمار واسع، في حال الاصطدام بالأقمار أو المركبات الفضائية.

وتشير تقديرات وكالة الفضاء الأوروبية إلى أن هناك حوالي 3000 قمر صناعي غير نشط حالياً في المدار، بالإضافة إلى نحو 2000 قطعة صاروخية مهملة.

كما يقدر وجود أكثر من 30 ألف جسم يتجاوز قطره 10 سنتيمترات، وما يقرب من 100 مليون شظية صغيرة بقطر يزيد عن 1 ملم.

وأضافت التقارير أن هذا الواقع يضع مستقبل الفضاء التجاري والعلمي تحت التهديد، ويجعل من تنظيم إزالة الحطام خطوة بالغة الأهمية، لضمان استدامة استخدام الفضاء للأجيال القادمة.