الجنس في العلاقات طويلة الأمد.. كيف تتجنب الملل؟

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 10 ساعات زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
الجنس في العلاقات طويلة الأمد.. كيف تتجنب الملل؟

كثيرا ما يصف الأزواج، علاقتهم الجنسية في البداية بأنها كانت مشتعلة، لكنهم بعد سنوات يردون على أسئلة حولها بكثير من الغبن، بعضهم يقول "نمارس الجنس كل بضعة أشهر". قصص الإحباط هذه، توضح أنه كانوا يظنون أن الأمر سيدوم كما بدأ إلى الأبد.

لكن في الواقع، من الطبيعي أن تضعف الرغبة الجنسية بعد عام أو عامين من العلاقة، كما تقول المعالجة النفسية أندريا سيفرث، التي حاورناها في عيادتها في هامبورغ، إذ يعود الأمر في رأيها إلى تغيرات في الهرمونات.

تقول: تكون "الرغبة الجنسية" جامحة في بداية العلاقة، ومع تطوّرها، تتوطّد أكثر. تقول سيفرث: "تخف الهرمونات الجنسية، فتنخفض الرغبة وتكرار العلاقة أكثر". وتضيف: "عليكما ببساطة أن تفهما الأمر كزوجين".

كيف يجب التعامل مع الوضع؟

تقول سيفرث: "التواصل أهم شيء، يجب أن يتحدث الثنائي حول أسئلة بسيطة لكنها مهمة: ما الذي يُعجبني؟ ما الذي تُحبّينه؟ ما الذي نستمتع به معا؟ لكي ينجح هذا الحوار، من المهم أن تفهما ميولاتكما الجنسية. بعض التجارب، سواء كانت إيجابية أو سلبية، يُمكن أن يكون لها تأثير كبير على الرغبة الجنسية، وخاصة لدى المرأة".

بالنسبة للدكتورة ميريديث تشيفرز، أستاذة في قسم علم النفس ومركز علوم الأعصاب بجامعة كوينز في كينغستون بكندا، ترى أن النساء يمكن أن يشعرن بإثارة جسدية ملحوظة دون رغبة في الجنس، أي بعبارة أخرى، ظهور أفرازات مهبلية مثلا، لا يعني بالضرورة شعورها بالرغبة". ووفقا للباحثة، فإن سبب هذه الآلية الجسدية هو الوظيفة الوقائية، حين الاغتصاب مثلا، تجعل هذه الإفرازات الضرر أقل".

استخلصت تشيفرز فرضية، تشرحها بالقول إن "ما يُثير النساء والعكس، مرتبط بتجاربهن مع مُحفزات جنسية مُعينة، والإثارة الجسدية والمُدركة جنسيا لا تتعلق ببيولوجيا الأنثى بقدر ما تتعلق بتاريخ النمو الجنسي للمرأة". كما أن هناك فرقا بين الرجال والنساء في الكثير من الحالات، إذ تشير أبحاث أجريت عام 2022 إلى أن ما بين 30 و60 ٪ من النساء يبلغن ذروة النشوة الجنسية أثناء العلاقة الحميمة، أما بالنسبة للرجال، فتتراوح النسبة بين 70 و100 بالمئة.

الجنس من أجل توطيد أكبر للعلاقة

ووفقا لدراسة أجرتها عالمة النفس وخبيرة الجنس ناتالي روزن، فإن عدم تلبية الاحتياجات الجنسية يؤدي إلى تحول الجنس إلى مشكلة مرهقة بين الطرفين، وانخفاض حاد في الرغبة الجنسية. في المقابل، تشير الدراسة إلى أن إشباع الاحتياجات الجنسية في العلاقة يؤدي إلى زيادة الرغبة ورضا أكبر عن العلاقة نفسها.

وبالنسبة للخبيرة سيفرث: "بالنسبة للنساء، من المهم معرفة شعورهن العام في العلاقة". إذا افتقر الزوجان إلى الشعور بالتقدير والاهتمام، غالبا ما تتأثر حياتهما الجنسية. "النساء، على وجه الخصوص، يحتجن إلى شجاعة كبيرة للتعبير عن احتياجاتهن والتصريح بما لا يُردنه خلاها".

كثير من الأزواج الذين تعاني حياتهم الجنسية من الركود، والذين يرتادون عيادة سيفرث نادرا ما يتواصلون مع بعضهم البعض في حياتهم اليومية، أو يفعلون ذلك فقط من خلال روتين مُعتاد. لا عناق طويل، لا قُبل، لا لمسات عابرة في الحياة اليومية، وهو ما يؤثر على العلاقة الجنسية بوضوح.

ولأن العلاقة الحميمة لا تقتصر في نجاحها على وقت ممارسة الجنس فقط، فإن الوقت الذي يخصصه الزوجان لبعضهما البعض بعده لاحتضان ودعم بعضهم، أمر يعزز مشاعر القرب والثقة والمودة. ووفقا لدراسة أجرتها عالمة النفس آمي مويز، فإن هؤلاء الأزواج يشعرون برضا أكبر عن علاقتهم وبمتعة جنسية أكبر، خاصة النساء.

تحرير: ع.ج.م

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة