الشركات الصناعية الصينية تشهد تراجعًا في الأرباح في مايو

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
الشركات الصناعية الصينية تشهد تراجعًا في الأرباح في مايو

تواجه الشركات الصناعية في الصين أزمة في الأرباح مرة أخرى، حيث تراجعت أرباحها خلال شهر مايو، وذلك بعد حالة من الاستقرار، في إشارة واضحة إلى أن التعافي الاقتصادي لا يزال هشًا، ويواجه أزمات متتالية بفعل تباطؤ النشاط المصانع، وتصاعد الضغوط رغم التهدئة التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أصدر المكتب الوطني للإحصاء الصيني اليوم الجمعة عن انخفاض سنوي كبير في أرباح الشركات الصناعية بنسبة 9.1% خلال شهر مايو، وهو ما أنهى سلسلة من النمو استمرت لشهرين متتالين، وتبعًا لذلك، بلغ التراجع الإجمالي في الأرباح خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 1.1%، مما يعكس اتجاهًا مثيرًا للقلق في أداء قطاع يعد من ركائز الاقتصاد الصيني.

ووفقًا للبيانات الرسمية، فقد سجلت الشركات المملوكة للدولة انخفاضًا في أرباحها بنسبة 7.4% خلال الفترة ذاتها، في حين تمكنت شركات القطاع الخاص من تسجيل زيادة طفيفة بلغت 0.3%.

وفي الشركات ذات الاستثمار الأجنبي، فقد حققت ارتفاعًا أكثر وضوحًا في الأرباح بلغ 3.4% في دلالة على تفاوت مستويات الأداء بحسب طبيعة الملكية والارتباطات العالمية.

وقد تم الإشارة إلى أن الأرقام التي تضمنها التقرير تشمل فقط تلك الشركات التي تحقق إيرادات سنوية لا تقل عن 20 مليون يوان، أي ما يعادل نحو 2.79 مليون دولار، من أنشطتها الأساسية، وهو ما يعكس عن شريحة كبيرة من الصناعات المتوسطة والكبيرة في البلاد.

اقرأ أيضًا: أمريكا تعتزم وضع هذه الشركة الصينية في القائمة السوداء

ضعف الطلب وضغط الأسعار أسباب التراجع

وقد كشف يو وينينغ، الإحصائي في المكتب الوطني للإحصاء، على هذه النتائج، وأشار إلى أن الهبوط الأخير في أرباح الشركات الصناعية يرجع لعدة أسباب، ومنها ضعف الطلب الفعلي، وانخفاض أسعار المنتجات الصناعية، بالإضافة إلى تقلبات قصيرة الأجل تؤثر على مستويات الربحية.

ويأتي هذا التراجع في الأرباح متزامنًا مع تزايد إشارات الانكماش في الاقتصاد، إذ أظهرت البيانات أن أسعار المصانع واصلت الهبوط الشهر الماضي لتسجل أدنى مستوياتها خلال عامين تقريبًا، كما استمرت أسعار المستهلك في التراجع، مما خلق بيئة انكماشية تضعف ثقة المستثمرين والشركات على حد سواء.

اقرأ أيضًا:  الصين تخطط لاستراتيجية لتجنب شطب شركاتها من السوق الأمريكية

الحاجة إلى تحرك حكومي

في ظل هذه المؤشرات السلبية، يرى عدد من المحللين أن الحكومة الصينية باتت بحاجة إلى تكثيف إجراءات التحفيز الاقتصادي، من أجل دعم قطاع الصناعة وضمان تحقيق هدف النمو السنوي الذي حددته بكين عند نحو 5%.

ورغم بعض بوادر التفاؤل الناتجة عن التهدئة التجارية الأخيرة مع الولايات المتحدة، إضافة إلى تعافٍ نسبي في مستويات الاستهلاك المحلي، إلا أن هذه العوامل لم تكن كافية حتى الآن لعكس المسار المتراجع للقطاع الصناعي، الذي لا يزال يواجه تحديات هيكلية وضغوطًا على صعيد الإنتاج والربحية والاستثمار.

اقرأ أيضًا: شركة سيارات صينية شهيرة تستعد لإنشاء مصنعًا ضخمًا في مصر

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة