الصين تكشف عن خطة عالمية للذكاء الاصطناعي وتدعو لتعاون دولي

مؤتمر شنغهاي يكشف خطة الصين لتنظيم الذكاء الاصطناعي

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة
الصين تكشف عن خطة عالمية للذكاء الاصطناعي وتدعو لتعاون دولي

أعلنت الصين عن إطلاق خطة عمل عالمية للذكاء الاصطناعي، داعيةً إلى شراكات دولية لتنظيم وتطوير هذه التكنولوجيا المتسارعة، في خطوة تؤكد تصاعد المنافسة التكنولوجية مع الولايات المتحدة، التي أطلقت بدورها خطة وطنية للذكاء الاصطناعي قبل أيام فقط.

جاء هذا الإعلان خلال افتتاح "مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي 2025" بمدينة شنغهاي، حيث كشف رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ عن مقترح لإنشاء منظمة دولية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز التنسيق العالمي ووضع أطر تنظيمية مشتركة.

الصين تسعى لتوحيد الجهود العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي

وأكد لي تشيانغ في كلمته أن الصين تمضي قدمًا في تنفيذ استراتيجية "الذكاء الاصطناعي+"، التي تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الصناعية والاقتصادية. 

وأضاف أن بلاده على استعداد لتقديم الدعم التكنولوجي للدول النامية، وخاصة في ما يُعرف بـ"الجنوب العالمي"، في إشارة إلى الدول خارج دوائر النفوذ الأميركي والأوروبي.

وتسعى الصين من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ دورها القيادي في تطوير الذكاء الاصطناعي، في وقت تفرض فيه الولايات المتحدة قيودًا على صادرات أشباه الموصلات المتقدمة المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية.

الولايات المتحدة ترد بخطة تركز على تقليص "التحيّز" ودعم الشركات الأميركية

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عن خطة وطنية للذكاء الاصطناعي، تتضمن إجراءات للحد مما وصفه بـ"التحيّزات الأيديولوجية" في خوارزميات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب دعم انتشار التكنولوجيا الأميركية في الأسواق العالمية.

وقال جورج تشين، الشريك في مجموعة آسيا والمتخصص في التحول الرقمي، إن "العالم يشهد الآن انقسامًا إلى معسكرين رقميين: أحدهما تقوده الصين ويقوم على التعاون المتعدد الأطراف، وآخر تقوده الولايات المتحدة بتحالفات تركز على احتواء التقدم الصيني".

وأوضح تشين أن بكين قد تعتمد على شبكة "مبادرة الحزام والطريق" لجذب شركاء جدد، في حين ستعتمد واشنطن على دعم حلفائها مثل اليابان وأستراليا.

سباق تقني متسارع رغم القيود الأميركية

في ظل القيود الأميركية، واصلت الصين تطوير بدائل محلية للرقائق الإلكترونية المتقدمة. وخلال زيارته الأخيرة للصين، وصف الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جنسن هوانغ، المنتجات الصينية المنافسة بأنها "قوية وتستحق الاحترام".

وفي تطور لافت، أعلنت "إنفيديا" مؤخرًا استئناف تصدير رقائق H20 الأقل تطورًا إلى السوق الصينية، بعد توقف دام نحو ثلاثة أشهر بسبب القيود الأميركية.

وفي سياق متصل، التقى المدير التنفيذي السابق لـ"غوغل"، إريك شميدت، مع سكرتير الحزب الشيوعي في شنغهاي تشن جينينغ قبل افتتاح المؤتمر، ما يعكس استمرار قنوات التواصل بين القيادات التكنولوجية الأميركية والصينية رغم التوترات السياسية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة