العلاقة بين استهلاك اللحوم الحمراء واضطرابات الأمعاء

دراسة: اللحوم الحمراء تخل بتوازن بكتيريا الأمعاء وتزيد خطر التهاب القولون

  • تاريخ النشر: منذ 11 ساعة زمن القراءة: دقيقة قراءة
العلاقة بين استهلاك اللحوم الحمراء واضطرابات الأمعاء

أظهرت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون من جامعة كابيتال الطبية في الصين، أن الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء يمكن أن يؤدي إلى اختلال في توازن بكتيريا الأمعاء، ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأمعاء، وعلى وجه الخصوص التهاب القولون.

دراسة: اللحوم الحمراء تخل بتوازن بكتيريا الأمعاء وتزيد خطر التهاب القولون

أجريت الدراسة على الفئران، حيث تم إطعامها وجبات غذائية غنية بأنواع مختلفة من اللحوم الحمراء، مثل لحم البقر والضأن، لمدة أسبوعين.

وبعد ذلك، تعمد الباحثون إحداث التهاب القولون لديها لمراقبة التأثيرات. وكانت النتيجة أن هذه الحميات قد أسهمت في زيادة الاستجابة الالتهابية داخل الأمعاء بشكل واضح.

وأظهرت التحاليل أن اللحوم الحمراء قد ساعدت على ارتفاع إنتاج السيتوكينات، وهي جزيئات تسبب الالتهاب، بالإضافة إلى زيادة تسلل الخلايا المناعية إلى أنسجة القولون. وهذا التفاعل المناعي المفرط يؤدي إلى تفاقم الالتهاب، ويضر بصحة الجهاز الهضمي.

ومن الناحية الميكروبية، فقد كشف التحليل عن تراجع ملحوظ في تنوع البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء، مثل العقدية والأكيرمانسيا والفاكاليباكتيريوم واللاكتوكوكس، في حين لوحظت زيادة في بكتيريا أخرى مثل المطثية والميوسيسبيريلوم، وهو ما يعكس اختلالاً في توازن الميكروبات المرتبط باضطرابات الأمعاء.

وقال الباحثون إن هذه النتائج تسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين النظام الغذائي وميكروبات الأمعاء والمناعة المعوية، مشيرين إلى أن هذه الاكتشافات قد تفتح الباب أمام تطوير استراتيجيات غذائية جديدة لعلاج أو تخفيف أعراض مرض التهاب الأمعاء.

وتؤكد هذه الدراسة العديد من الأدلة العلمية التي تشير إلى أن النظام الغذائي ليس مجرد وسيلة لتزويد الجسم بالطاقة، بل هو عامل رئيسي يؤثر بشكل مباشر على توازن الميكروبات المعوية وصحة الجهاز الهضمي ككل.

وهذا يعيد النقاش حول الحاجة إلى تقليل استهلاك اللحوم الحمراء في الأنظمة الغذائية اليومية، والبحث عن بدائل أكثر توازناً.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة