اليوم الاثنين: تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 27 مايو 2024
اليوم الاثنين: تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

تشهد سماء مكة المكرمة، اليوم الاثنين 19 ذو القعدة 1445 الموافق 27 مايو، تعامد الشمس على الكعبة المشرفة، بالتزامن مع وقت أذان الظهر بالمسجد الحرام.

وقالت الجمعية الفلكية بجدة في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا التعامد سيحدث عند الساعة 12:18 ظهراً (الساعة 9:18 صباحاً بتوقيت غرينتش)، لافتة إلى أن هذا هو التعامد الأول للشمس هذا العام 2024.

وأشارت إلى أن الشمس عند لحظة التعامد، ستكون بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريباً، حيث سيختفي ظل الكعبة تماماً وظلال جميع الأجسام في مكة، ويصبح ظل الزوال صفراً، بينما ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت.

وأوضحت الجمعية أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، لافتة إلى أنه أثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء، تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو ، وعند عودة الشمس جنوباً إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو.

ولفتت إلى أنه السبب، فإن المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً، كلها تشهد هذه الظاهرة مرتين في السنة، ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، مشيرة إلى أن هذا الأمر تتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.

وبينت فلكية جدة أن ظاهرة التعامد تعتبر من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، وذلك باستخدام قطعة من الخشب منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض، عند وقت التعامد.

وأردفت إن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تماماً، لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.

وأضافت الجمعية الفلكية بجدة أن ظاهرة تعامد الشمس تستخدم كذلك في حساب محيط الكرة الأرضية، بدون الحاجة للتقنيات الحديثة، وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة، مشيرة إلى أن هذه طريقة قديمة تعود إلى أكثر من الفين سنة، وهي تدل أيضاً على كروية الأرض.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة