الثلاثاء: التعامد الثاني للشمس على الكعبة المشرفة في 2025

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء مكة المكرمة تشهد يوم الثلاثاء 15 يوليو 2025، التعامد الثاني والأخير للشمس على الكعبة المشرفة لهذا العام 2025.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الظاهرة الفلكية تتكرر مرتين سنوياً، وتعرف باسم التسامت الشمسي، وتعد من أدق الظواهر الفلكية التي تجسد روعة النظام الكوني وانتظام حركته.

وأوضحت أن التعامد الثاني يحدث مع عودة الشمس ظاهرياً من مدار السرطان متجهة جنوباً نحو خط الاستواء، لافتة إلى أنه خلال هذه الحركة، تتوسط الشمس خط الزوال فوق مكة المكرمة عند الساعة 12:27 ظهراً بتوقيت مكة (الساعة 9:27 صباحاً بتوقيت غرينتش)، وتصل في تلك اللحظة إلى ذروتها فوق الكعبة المشرفة، حيث تتعامد عليها مباشرة بزاوية ارتفاع تقارب 89.5 درجة.

وأكملت فلكية جدة أنه نتيجة لذلك، يختفي ظل الكعبة تماماً، وتصبح ظلال الأجسام العمودية المحيطة بها شبه معدومة أو صفرية، في لحظة تتزامن بدقة مع أذان الظهر في المسجد الحرام، مردفة إن هذا المشهد البصري الفريد يجمع ما بين الدقة العلمية والجمال الطبيعي.

وتابعت أنه بالنسبة لموقع الكعبة المشرفة، فإن هذا التعامد يحدث مرتين سنوياً: في نهاية مايو ومنتصف يوليو، وذلك عندما تمر الشمس مباشرة فوق خط عرض مكة (21.4° شمالاً)، أثناء حركتها الظاهرية بين مداري السرطان والجدي.

ونوهت الجمعية إلى أنه في لحظة التعامد، يمكن للزوار في مكة المكرمة رؤية اختفاء الظلال لأجسام، مثل الأعمدة أو الأدوات المستقيمة القائمة على الأرض، مما يجعل من الحدث مشهداً بصرياً رائعاً يدمج ما بين الجمال الطبيعي والدقة العلمية في وقت واحد.