بابا الفاتيكان الجديد يحذر من الذكاء الاصطناعي.. ماذا قال؟

أطلق البابا ليو الرابع عشر أولى تصريحاته بعد انتخابه، كاشفًا عن ملامح توجهه المستقبلي في قيادة الكنيسة الكاثوليكية. 

وفي رسالته، أكد البابا التزامه باستمرار الإصلاحات التي بدأها سلفه البابا فرنسيس، مشددًا في الوقت نفسه على أن الذكاء الاصطناعي يشكل "تحديًا جوهريًا" لكرامة الإنسان والعمل والعدالة.

زيارة البابا إلى بلدة جيناتسانو

في أول ظهور علني له، اختار البابا الجديد التوجه إلى بلدة جيناتسانو جنوب روما، حيث زار مزار "مدر دي بون كونسيليو" التابع للرهبنة الأوغسطينية، التي ينتمي إليها. 

وقد استقبله الأهالي بحفاوة في ساحة الكنيسة التاريخية، حيث ألقى كلمة مقتضبة بارك فيها السكان.

يُذكر أن المزار كان قد حظي برتبة "بازيليك صغرى" بفضل البابا ليو الثالث عشر، الذي يُعد مرجعًا روحانيًا وشخصيًا للبابا الحالي.

التحديات الذكاء الاصطناعي على طاولة الكنيسة

في لقاءه الأول مع الكرادلة الذين انتخبوه، أكد البابا ليو التزامه بتعزيز شمولية الكنيسة والاستماع لصوت الشعوب، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس فقط تطورًا تقنيًا، بل اختبار أخلاقي جديد يتطلب وقفة مسؤولة من الكنيسة والمجتمع الدولي.

وقال: "نحن نعيش ثورة صناعية جديدة، تتطلب منا الدفاع عن كرامة الإنسان والعدالة والعمل، في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي".

أعلنت الفاتيكان أن البابا سيحتفظ بشعاره السابق الذي تبناه كأسقف في بيرو: "في الواحد نصبح واحدًا"، وهو اقتباس من القديس أغسطينوس، ويعكس التزامه بوحدة الكنيسة.

أما درعه البابوي، فيحمل رموز الرهبنة الأوغسطينية: قلبًا مشتعلًا يخترقه سهم، مع كتاب مفتوح يمثل الكتاب المقدس. 

انتخاب سريع وسط إجماع واسع

وانتُخب البابا ليو، وهو أول أمريكي يصل إلى السدة البابوية، خلال الجولة الرابعة فقط من الاقتراع، في كونكلاف يُعد من الأكبر والأكثر تنوعًا في التاريخ الحديث للكنيسة. 

وكشف كاردينال من مدغشقر أن ليو حصل على أكثر من 100 صوت من أصل 133، أي ما يفوق الثلثين المطلوبين بفارق كبير.

وجّه الكاردينال بيترو بارولين، أحد أبرز الأسماء المرشحة للبابوية، رسالة تهنئة نشرتها الصحف الإيطالية، عبّر فيها عن تقديره لروح البابا ليو القيادية وقدرته على فهم الناس وإدارة الأزمات، وأشاد بكلمته الأولى التي دعا فيها إلى "سلام من دون سلاح".