برشلونة.. 3 دروس قاسية بعد هزيمة الكلاسيكو المخيبة!

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ ساعتين زمن القراءة: 5 دقائق قراءة
برشلونة.. 3 دروس قاسية بعد هزيمة الكلاسيكو المخيبة!

كشفت مباراة الكلاسيكو لبرشلونةدروسا قاسية كانت سببا في الخسارة. الفريق مطالب باستعادة شخصيته إن أراد الحفاظ على اللقب.

في الموسم الماضي، شكلت انتصارات برشلونة الغزيرة بالأهداف في "الكلاسيكو" نقطة التحول الحاسمة في طريقه نحو لقب الدوري الإسباني، لذا يدرك الفريق تماما ثقل الهزيمة التي مُني بها أمس الأحد (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2025)، وما يمكن أن تتركه من أثرٍ على مسار الموسم الجديد.

ريال مدريد يُنهي هيمنة برشلونة على "الكلاسيكو" ويبتعد بالصدارة

ورغم الفوز العريض على أولمبياكوس (6-1) في دوري الأبطال منتصف الأسبوع الماضي، فإن الفريق الكتالوني دخل أول كلاسيكو لموسم 2025/26 مثقلاً بالإصابات والغيابات، حيث غاب رافينيا وخوان غارسيا وروبرت ليفاندوفسكي، وتابع المدرب هانزي فليك اللقاء من المدرجات بسبب الإيقاف.

في المقابل، استعاد ريال مدريد عافيته بعودة لاعبيه المصابين، واستقبل غريمه في "البرنابيو" بأجواء الانتقام من الخسارات المذلة في الموسم الماضي. فبعد أربعة إخفاقات أمام برشلونة في الموسم المنصرم، كانت رغبة الرد واضحة، وانعكست في مباراة هجومية شرسة أنهاها الملكي فائزا عن جدارة، رغم ضيق النتيجة.

فالأرقام لا تكذب: 23 تسديدة على المرمى أكدت تفوق الريال الكامل، وأن الخسارة كانت عادلة لبرشلونة أكثر مما تعكسه لوحة النتائج.

ملايين مستحقة لأندية ألمانية.. الديون تثقل كاهل فريق برشلونة

لكن ما الذي على برشلونة أن يستخلصه من المباراة؟

أولا: برشلونة بحاجة إلى قلب دفاع في أقرب وقت

رحيل إينيغو مارتينيز إلىالنصر السعودي لم يكن مفاجئا، لكن عدم التعاقد مع بديل ترك ثغرة واضحة في دفاع البلوغرانا. فالشاب باو كوبارسي موهبة مميزة في البناء من الخلف، لكنه يفتقد إلى الصلابة البدنية التي كان يوفرها مارتينيز.

إلى جانبه، لا يملك إيريك غارسيا القوة الكافية لمجاراة مهاجمين من طراز مبابي، الذي وجد المساحات كما شاء. ورغم أن أراوخو الأنسب لمثل هذه المواجهات، فإن فليك لا يثق به كليا، ما يجعل التعاقد مع مدافع جاهز ضرورة شتوية لا ترفا فنيا.

لكن هل ستسمح أوضاع برشلونة المالية المتدهورة بمثل هذه الصفقة؟

ثانيا: استفزاز يامال يرتد عليه

النجم البالغ من العمر 18 عاما يملك كل الأسباب التي تجعله واثقا من نفسه، فقد منحه صعود لامين يامال الصاروخي خلال العامين الماضيين مقارنات مع أعظم اللاعبين في التاريخ. بل هناك من يرى أن ليونيل ميسي لم يصل إلى مستوى يامال قبل نهاية سنوات مراهقته. مثل هذه الكلمات المفعمة بالمديح مستحقة بحق.

ومع ذلك، فقد تظللَ انطلاقه في موسم 2025/26 بنقاشات دارت حول احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر، وعلاقته بصديقة مشهورة، بالإضافة إلى الإصابات. ويمكن القول بحق إن بداية يامال لهذا الموسم كانت بطيئة نسبيا.

ورغم ذلك، كان يامال قبل الكلاسيكو في مزاج استفزازي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثار جماهير مدريد – وكما أظهرت مشاهد نهاية المباراة يوم الأحد – استفز أيضا لاعبي الفريق الملكي.

لقد جعلته منشوراته قبل المباراة العدو الأول في مدريد، فقام مشجعو ريال مدريد بإطلاق صافرات استهجان عالية في كل مرة يلمس فيها الكرة.

كل هذا لم يمر دون عواقب: إذ لم يكن ليامال أي تأثير يُذكر في المباراة، ولم يتمكن إلا نادرا من إظهار موهبته الاستثنائية. وقد كان هجوم برشلونة يشعل شرارته فيرمين لوبيز بدلا منه، بينما لم يمنحه الظهير الأيسر لريال، ألفارو كارّيراس، أي مساحة لالتقاط أنفاسه.

وزاد من سوء أداء اللاعب البالغ 18 عاما نتيجة المباراة نفسها، إذ سعى بعض لاعبي مدريد بعد صافرة النهاية إلى رد الصاع له. ويُقال إن داني كارفاخال وفينيسيوس جونيور قالا ليامال خلال مشادة غير جميلة: "كنت تتحدث كثيرًا... تكلّم الآن."

ثالثا: بطاقة بيدري الحمراء… راحة مستحقة

تصدى فويتشيك تشيزني لركلة جزاء كيليان مبابي، ليطلق بذلك أفضل فترات برشلونة في الكلاسيكو، حيث نسج الكتالونيون هجماتهم بتمريرات دقيقة ومتقنة، وأجبروا ريال مدريد في نهاية المطاف على التراجع إلى مناطقه الدفاعية العميقة.

لكن المشكلة كانت واضحة: أمام كتلة مدريد المتكتلة في الخلف حول المرمى، عجز برشلونة عن إيجاد أي منفذ نحو مرمى تيبو كورتوا. ومع اقتراب صافرة النهاية، نفدت طاقة الفريق الكتالوني وأفكاره الهجومية، فيما بقي كورتوا دون أي اختبار يُذكر، رغم الدفع برونالد أراوخو كمهاجم إضافي في الدقائق الأخيرة.

الحدث الأبرز في الدقائق التسع من الوقت بدل الضائع كان البطاقة الصفراء الثانية لبيدري، إثر تدخله على أوريلين تشواميني، ما سيحرمه من المشاركة في مباراة الدوري المقبلة أمام إلتشي، مفاجأة الموسم في الليغا حتى الآن.

أسبوع من الراحة يبدو ضرورة ملحّة، ومن المنتظر أن يستفيد بيدري من هذه الاستراحة القصيرة لاستعادة أنفاسه. يملك فليك عدة بدائل محتملة لتعويضه، ويبدو مارك كاسادو الخيار الأقرب لمجاورة فرينكي دي يونغ في خط الوسط.

بيدري قدّم خلال هذا العام أداء مميزا واستقرارا لافتا، غير أن جود بيلينغهام كان النجم الحقيقي لوسط الميدان في هذا الكلاسيكو. وقد جسد إحباط بيدري بعد تمريرة غير دقيقة في الدقائق الأخيرة صورةً صادقة لأدائه غير المثالي، إلا أنه سيكون بعد عشرة أيام جاهزا ومنتعشا لرحلة برشلونة إلى ملعب كلوب بروج.

في المحصلة يمكن القول إن ريال مدريد وجه إنذارا مبكرا لمنافسه التقليدي، مذكّرا بأن لقب الليغا لا ينتزع بالذكريات. أما برشلونة، فعليه أن يعيد توازن خطوطه ويضبط إيقاع شبّانه إن أراد البقاء في سباق القمة.

تحرير: عادل الشروعات

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة