تحديث مرتقب يربك مستخدمي إنستغرام

يبدو أن تطبيق إنستغرام يستعد لإحداث واحدة من أبرز التحولات في تاريخه، خاصة بالنسبة لجيل الألفية الذي ارتبط بالهاشتاغات كوسيلة رئيسية للتفاعل والانتشار.

تطبيق إنستغرام يختبر الحد من الهاشتاغات: نهاية حقبة رقمية؟

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإنه بعد مرور أكثر من 13 عاماً على إدراج الهاشتاغ ضمن أدوات النشر على المنصة، بدأت الشركة حالياً في اختبار تغيير جذري قد يقلب تجربة الاستخدام تماماً.

فخلال الأيام الأخيرة، تنبه عدد من المستخدمين إلى أن التطبيق لم يعد يتيح إضافة أكثر من 3 هاشتاغات فقط في وصف المنشور. وعند محاولة تجاوز هذا العدد، تظهر رسالة خطأ تمنع إتمام عملية النشر.

ولفتت التقارير إلى أن هذا التقييد ليس معمماً حتى الآن، حيث ظهر لدى بعض الحسابات، بينما ظل الآخرون قادرين على إضافة ما يصل إلى 30 هاشتاغاً كالعادة.

وهذا يشير إلى أن شركة ميتا، مالكة إنستغرام، تجري اختباراً تجريبياً محدود النطاق، قبل اتخاذ قرار نهائي، أو ربما تمضي في طرح تدريجي مشابه لتحديثات التصميم التي اعتمدتها مؤخراً.

جدير بالذكر أنه منذ عام 2011، شكلت الهاشتاغات بوابة رئيسية لاكتشاف المحتوى وتوسيع نطاق الوصول إلى جمهور جديد.

وقد استغلها صناع المحتوى كأداة لتحسين الظهور، معتمدين على الحد الأقصى البالغ 30 هاشتاغاً. لكن مشهد المنصات تغير جذرياً، حيث أصبحت خوارزميات اكتشاف ورييلز، تركز على تحليل نوعية المحتوى والسياق والسلوك التفاعلي للمستخدم، أكثر من اعتمادها على الهاشتاغ نفسه.

وسبق لرئيس إنستغرام، آدم موسيري، أن أوضح أن الهاشتاغات لا تؤثر بشكل مباشر على مدى الانتشار، بل تساعد فقط في تصنيف المحتوى وفهرسته.

ونوهت التقارير إلى أنه رغم ذلك، لا يزال الكثير من المستخدمين ينظرون إلى الهاشتاغات كرمز لحقبة رقمية مميزة. إلا أنه من الواضح أن المنصة تشق طريقها نحو مستقبل يقل فيه الاعتماد على هذه الأيقونة القديمة.