جهاز DRBVV يفوز بجائزة جيمس دايسون في الإمارات لعام 2025 لإسهامه في إنقاذ الأرواح

• فريق مكوّن من خمسة طلاب هندسة من ثلاث جامعات يفوز بالجائزة المحلية بفضل اختراع DRBVV وهو جهاز منخفض التكلفة ومحمول مصمم للاستخدام في المستشفيات ومواقع الكوارث.
• المركز الثاني من الجائزة كان من نصيب مشروعين مبتكرين، هما Sakhi تطبيق مجتمعي يساعد العديد من النساء على تحديد مواقع دورات المياه العامة الموثوقة والمزودة بمنتجات العناية الصحية الخاصة بالدورة الشهرية. وKalam، وهو طقم تعليمي وحداتي منخفض التكلفة يتيح للأطفال تعلم مفاهيم البرمجة والإلكترونيات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) من خلال أنشطة تفاعلية.
• المشاريع الثلاثة تتأهل للمنافسة على المستوى العالمي ضمن جائزة James Dyson Award، حيث ستتنافس على الجائزة الكبرى البالغة 30,000 جنيه إسترليني، مع الإعلان عن القائمة النهائية في 15 أكتوبر، والفائزين العالميين في 5 نوفمبر 2025.

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 10 سبتمبر 2025: فاز اختراع (DRBVV)، وهو جهاز متنقل ومنخفض التكلفة، بجائزة جيمس دايسون في الإمارات لعام 2025. وقد طوّر هذا الابتكار فريق مكوّن من خمسة طلاب هندسة من ثلاث جامعات مختلفة، اجتمعوا تحت مظلة جامعة ولونغونغ في دبي. ويهدف الجهاز إلى توفير حل فعّال لمشكلة نقص أجهزة التنفس في المستشفيات والمراكز الصحية التي تقع خارج المدن، إضافة إلى استخدامه في حالات الكوارث.

استلهم الفريق فكرته خلال جائحة كوفيد-19، حيث لاحظوا النقص العالمي الحاد في أجهزة التنفس. ومن هذا المنطلق، قرروا تصميم جهاز عملي ومنخفض التكلفة يمكن الاعتماد عليه في الظروف الطارئة. واعتمدوا في تطوير الجهاز على نماذج مفتوحة المصدر، وقاموا بإجراء تجارب متعددة على رئات اختبار من السيليكون، إلى جانب تحسين دقيق لمكونات الجهاز من حيث العتاد والإلكترونيات.

وتُعد جائزة جيمس دايسون، التي تُنظم سنويًا في الإمارات للعام الثامن على التوالي، منصة تتيح للطلاب والخريجين الجدد تصميم حلول لمشكلات حقيقية. وتمنح الجائزة الفرصة للمبتكرين الشباب، مثل فريق DRBVV، لتقديم حلول هندسية مبتكرة لمواجهة تحديات عالمية.

الاختراع

قام فريق مكوّن من خمسة طلاب هندسة، هم: أحمد مجتبی، عمر فرحان، ماليشا تشامودي كوتاجي راجاباكشا، حليمة سمير، وأنوش ديكوستا، من جامعة ولونغونغ، وجامعة هيريوت وات، وجامعة ميدلسكس، بتصميم جهاز DRBVV لمعالجة نقص حاد في الرعاية الصحية الطارئة، حيث تعاني المستشفيات وفرق الإغاثة في جميع أنحاء العالم من عدم توفر أجهزة تنفس صناعي موثوقة ومنخفضة التكلفة يمكنها التعامل مع الارتفاع المفاجئ في أعداد المرضى.

أمضى الفريق عدة أشهر في العمل على نماذج أولية متعددة، واختبروا تصاميم مختلفة تعتمد على محركات وآلية الرف والجريدة المسننة، إضافة إلى مكونات مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وترتيبات إلكترونية متنوعة، بهدف تحقيق ضغط دقيق ومتكرر لكيس أمبو – وهو أداة يدوية تستخدم لإنعاش المرضى غير القادرين على التنفس بشكل كافٍ. بدأوا بنسخة أولية بسيطة على لوحة تجريبية (breadboard)  لتسريع الاختبارات، ثم طوروا لوحة دوائر إلكترونية مطبوعة (PCB) قابلة للتصنيع بكميات كبيرة، مما يمهّد لاستخدام الجهاز في حالات الطوارئ الواقعية. ومع كل نسخة جديدة، تحسّن أداء الجهاز من حيث الثبات والدقة، في عملية هندسية اعتمدت على التفاعل العملي مع التحديات الحقيقية.

وقد خضعت النماذج لاختبارات دقيقة باستخدام رئات اختبار من السيليكون، للتحقق من دقة معدل التنفس ونسبة الاستنشاق إلى الزفير. كما دمج الفريق واجهة شاشة تعمل باللمس ومقبض تحكم دوّار، بإدارة وحدة تحكم صغيرة منخفضة التكلفة ومنخفضة استهلاك الطاقة من نوع ESP32 من شركة Espressif Systems، ما يسمح بإجراء تعديلات لحظية وتلقي تنبيهات فورية عبر نظام إنذار. ومع كل تطوير، تمكّن الفريق من تجاوز تحديات تقنية مثل استقرار المحرك وتكامل البطارية، ليصلوا إلى نظام يكاد يكون جاهزًا للاستخدام في العالم الحقيقي.

من خلال الدمج بين الحركة الميكانيكية الدقيقة، والإلكترونيات المرنة، وواجهة استخدام سهلة، يقدم DRBVV  حلاً قابلًا للنقل والتوسع، يمكن استخدامه في المستشفيات والعيادات الريفية ومواقع الإغاثة حول العالم.

وقال أحمد مجتبی، أحد أعضاء الفريق: "فوزنا بجائزة جيمس دايسون 2025 في الإمارات شرف كبير لنا. بدأ المشروع كفكرة بسيطة مستوحاة من ظروف جائحة كوفيد-19، وتطور ليصبح حلاً نأمل أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حالات الطوارئ. لم يكن الطريق سهلاً، فقد واجهنا العديد من التحديات، لكن كل عقبة قربتنا من النموذج النهائي. هذا التقدير يحفزنا على مواصلة تطوير DRBVV وجعل تقنيات إنقاذ الحياة متاحة لمزيد من المجتمعات."

من جانبه، قال الدكتور فادي علول، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة وأحد أعضاء لجنة تحكيم جائزة جيمس دايسون في الإمارات: "مشروع فريق DRBVV ملهم على عدة مستويات. لقد حددوا مشكلة واقعية، وتعاملوا معها بإبداع وهندسة مبتكرة. واللافت هو قدرتهم على الجمع بين النماذج العملية ورؤية واضحة لحلول قابلة للتطبيق على نطاق واسع. هذا هو تمامًا نوع الابتكار الذي تهدف جائزة جيمس دايسون إلى الاحتفاء به."

بدوره، قال أنس عَبّار، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "حاوي" الإعلامية : "عاماً بعد آخر، تواصل جائزة جيمس دايسون تسليط الضوء على الإبداع والإصرار الاستثنائي لدى الشباب المبتكرين في دولة الإمارات. واختراع هذا العام، جهاز التنفس الصناعي الاحتياطي للحالات الطارئة، يجسد قوة الهندسة في مواجهة تحديات واقعية وتحقيق تأثير ملموس. أنا فخور بالمشاركة في مبادرة تدعم وتمكّن الجيل القادم من المبدعين، وتمنحهم منصة لعرض أفكارهم على العالم."

وحصل فريق DRBVV على جائزة مالية قدرها 5,000 جنيه إسترليني بعد فوزه بالجائزة المحلية لجيمس دايسون في الإمارات لعام 2025، وذلك لدعم مراحل التطوير المقبلة وتحويل الابتكار إلى منتج تجاري قابل للتسويق. وسينتقل الفريق أيضاً إلى المرحلة التالية من الجائزة على المستوى الدولي، حيث من المقرر الإعلان عن قائمة العشرين مشروعاً الأوائل عالمياً، التي يختارها مهندسو شركة دايسون، في 15 أكتوبر، بينما سيتم الكشف عن الفائزين العالميين الذين يختارهم السير جيمس دايسون شخصياً في 5 نوفمبر.

وإلى جانب تتويج فريق DRBVV كفائز بالجائزة في الإمارات، أعلنت لجنة التحكيم عن اختراعي  Sakhi و Kalam كمشروعين فائزين بالمركز الثاني.

المشاريع الفائزة بالمركز الثاني في الإمارات

Sakhi

 

المشكلة:

تعاني العديد من النساء من صعوبة في العثور على دورات مياه عامة نظيفة وآمنة، تحتوي أيضًا على منتجات خاصة بالدورة الشهرية، مما يؤثر سلبًا على صحتهن وراحتهن.

الحل:

Sakhi هو تطبيق مجتمعي يساعد المستخدمين على تحديد مواقع دورات المياه العامة الموثوقة والمزوّدة بمنتجات خاصة بالدورة الشهرية. ومن خلال الدمج بين التكنولوجيا والتحقق القائم على مساهمات المجتمع المحلي، يوفر التطبيق إمكانية الوصول إلى مرافق تلبي احتياجات الأشخاص أثناء فترة الحيض.

آلية العمل:

يعتمد التطبيق على واجهة خريطة تتيح للمستخدمين رؤية دورات المياه القريبة المجهزة بالفوط الصحية ومرافق داعمة أخرى. يمكن للمستخدمين تصفية النتائج حسب معايير محددة، وإضافة مواقع جديدة، والمشاركة في التحقق من جودتها عبر متطوعين محليين. وتحصل المواقع المعتمدة على شارة "Sakhi-Approved"، مما يخلق شبكة موثوقة من المرافق الصحية العامة الآمنة.

Kalam

المشكلة:

لا يزال الوصول إلى أدوات تعليمية محمولة وميسورة التكلفة للأطفال في المناطق المحرومة محدودًا، مما يعيق نتائج التعلم ويقلل من فرص تطوير المهارات.

الحل:

Kalam هو طقم تعليمي منخفض التكلفة ومصمم بشكل وحداتي، يتيح للأطفال تعلم مفاهيم البرمجة، والإلكترونيات، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) من خلال أنشطة تفاعلية وعملية. يتميز الطقم بسهولة الحمل، وسهولة التجميع، والقدرة على التكيف مع مختلف البيئات التعليمية.

آلية العمل:

يتكوّن كل طقم Kalam من وحدات إلكترونية، وأجهزة استشعار، وعناصر تفاعلية. يتبع الأطفال دروسًا إرشادية تربط بين المكونات الفيزيائية والواجهات الرقمية، مما يمكنهم من البناء والبرمجة والتجربة بأمان. يدعم الطقم الانتشار الواسع في المدارس، والمراكز المجتمعية، والتعلم المنزلي، لتقديم تجربة تعليمية محفزة في مجال العلوم والتكنولوجيا.

جميع المشاريع المشاركة في جائزة جيمس دايسون 2025 من دولة الإمارات، بما في ذلك المشروع الفائز والمشاريع الفائزة بالمركز الثاني، متاحة على الموقع الرسمي:

www.jamesdysonaward.org