رصد توهج شمسي استمر لمدة طويلة

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن الشمس شهدت يوم 19 أغسطس 2025، انفجاراً قوياً من البقعة الشمسية الجديدة AR4188، حيث نتج عنه توهج من النوع M1 استمر أكثر من 3 ساعات متواصلة.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا الانفجار قد اندلع من الطرف الجنوبي الشرقي للشمس، لافتة إلى أنه بفعل طوله الزمني، فقد غطى ما يقارب نصف هذا الجزء من قرص الشمس.

وأكملت أن مثل هذه الأحداث الطويلة، غالباً ما تكون مرتبطة بانبعاث كتلي إكليلي، موضحة أنه عبارة عن اندفاع هائل من البلازما المشحونة إلى الفضاء.

وبينت فلكية جدة أنه عادة ما تطلق التوهجات القصيرة إشعاعاً فقط، بينما التوهجات الطويلة مثل هذا الحدث، فإنها غالباً ما تترافق مع انبعاث كتلي يمكن أن يتجه عبر الفضاء بين الكواكب، وربما يصل إلى الأرض.

ولفتت إلى أنه في حال كان الانبعاث الكتلي متجهاً نحو الأرض ولو جزئياً، فقد يؤدي خلال الأيام المقبلة إلى اضطرابات في المجال المغناطيسي الأرضي، مع احتمالية ظهور الشفق القطبي في دوائر عرض أقل من المعتاد، إضافة إلى تأثيرات طفيفة محتملة على الاتصالات الراديوية والأقمار الصناعية.

وذكرت الجمعية أنه رغم أن التوهج من الفئة M1 لا يعد من أقوى الانفجارات (حيث تعتبر الفئة X هي الأشد)، إلا أن مدته الطويلة تجعل منه حدثاً مهماً قد يرتبط بانبعاث كتلي ضخم.

وأضافت أنه لذلك، تواصل المراصد الشمسية العالمية تحليل البيانات، منوهة إلى أنه من المتوقع صدور تحديثات قريباً حول سرعة واتجاه الانبعاث الكتلي، ومدى احتمال تأثيره على الأرض.