ساويرس: لن أورث أبنائي كل ثروتي وأبناء مبارك لم يسرقوا مصر

سميح ساويرس يعيد توجيه الثروة بعيداً عن الورثة نحو الأعمال الخيرية وإصلاح الجهاز الحكومي.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 يونيو 2025
ساويرس: لن أورث أبنائي كل ثروتي وأبناء مبارك لم يسرقوا مصر

أعلن رجل الأعمال المصري سميح ساويرس عن رؤيته الخاصة حول توزيع الثروة والإرث، مؤكداً رفضه لفكرة نقل كامل أمواله إلى أبنائه. 

وبرر ساويرس موقفه بأن الإفراط في الميراث قد يضر بالأجيال الجديدة ويحرمهم من "متعة الإنجاز والعمل".

وخلال مشاركته في برنامج "الحل إيه" مع الدكتورة رباب المهدي، أوضح ساويرس أن هناك جزءاً من أمواله سيتوجه للأعمال الخيرية والخدمة المجتمعية، معتبراً ذلك "حلاً منطقياً" عند وجود فائض مالي.

نقد ثقافة الاستعراض والبذخ

انتقد المهندس ساويرس ظاهرة التباهي العلني بالممتلكات الفارهة، واصفاً إياها بأنها تعكس افتقار أصحابها للقناعة.

وقال: "الشخص المقتنع لن يحتاج لهذا الاستعراض"، مشيراً إلى أن اهتمامه بمظهره الخارجي محدود.

ودافع عن مفهومه للثراء الحقيقي، موضحاً أن "الغني الحقيقي هو من يملك الرضا والسعادة بما لديه"، وليس من يكدس الأموال في البنوك، وأضاف أنه يعرف "مليارديرات فقراء بسبب نظرتهم لزملائهم".

مطالبة بإصلاح الجهاز الحكومي

طرح ساويرس رؤية جذرية لإصلاح الجهاز الإداري المصري، محمّلاً الدولة مسؤولية حماية العمال والموظفين بدلاً من الاعتماد على الشركات الخاصة.

وأرجع ضعف الرواتب في مصر إلى تضخم عدد موظفي الحكومة، الذين وصفهم بأنهم "بالملايين وملهمش لازمة". 

واقترح منح إعانات بطالة للموظفين الزائدين عن الحاجة والاكتفاء بالعدد الضروري لإدارة العمل.

وقدر ساويرس أن مصر تحتاج إلى خمسين عاماً لتقليص عدد العاملين في الجهاز الحكومي، مؤكداً أن كثرة الموظفين تؤدي إلى تدهور الخدمات والعلاقات المهنية.

دفاع مثير للجدل عن عائلة مبارك

في موقف مفاجئ، دافع ساويرس بقوة عن نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، جمال وعلاء، نافياً تماماً اتهامات استغلالهما لنفوذ والدهما.

وقال بحزم: "أقسم أن جمال وعلاء عمرهم ما مدوا إيدهم على مليم في مصر، ولم يدخلوا شركاء مع أحد".

عبر ساويرس عن انتقاده لثورة 25 يناير، معتبراً أنها "كانت واضحة مثل الشمس بأنها سترجع البلد إلى الخلف". 

وأرجع ذلك إلى استعجال الشعب للتحول الديمقراطي دون مراعاة الطبيعة التاريخية للدولة المصرية.

وقارن بين مصر ذات التاريخ الستة آلاف عام والنظام المركزي، وبين فرنسا التي شهدت ثورتها في ظل ظروف مختلفة تماماً، وتساءل عما كان سيحدث لو تولى جمال مبارك الحكم بدلاً من الثورة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة