قانون أسترالي جديد يمنع الأطفال من استخدام منصات التواصل

  • تاريخ النشر: الجمعة، 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: السبت، 30 نوفمبر 2024
قانون أسترالي جديد يمنع الأطفال من استخدام منصات التواصل

في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم، أعلن مجلس الشيوخ الأسترالي عن إقرار مشروع قانون يحظر على الأطفال دون سن 16 عامًا من استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وهو القانون الذي أثار موجة من الانتقادات من قبل شركات التكنولوجيا وعدة مسؤولين.

وتهدف أستراليا من خلال هذا القانون إلى تقليص تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال الصغار، بالإضافة إلى حمايتهم من التداعيات النفسية والاجتماعية المحتملة لهذه المنصة.

وقد تم عرض مشروع القانون الجديد في 21 نوفمبر، وأقره المجلس في 28 نوفمبر، بعد حصوله على موافقة مجلس الشيوخ ب34 صوتًا، مقابل 19 صوتًا معارضا، كما أقره مجلس النواب بأغلبية ساحقة بلغت 102 صوتا مقابل 13 صوتًا.

ومن المتوقع أن يدخل القانون حيز التنفيذ قريبًا، وستمنح لشركات وسائل التواصل الاجتماعي مهلة عام واحد لتطبيق الإجراءات اللازمة لمن هم دون 16 عامًا من إنشاء حسابات، وإلا ستواجه غرامات تصل إلى 33 مليون دولار أسترالي.

الحكومة توضع رؤيتها من هذا القانون

وقد أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز من القانون الجديد، ونشر مقال رأي في الصحافة وصف فيه هذا القانون "بالإنجاز التاريخي"، ويرى أنه يضع أستراليا في طليعة الدولة التي تحمي الشباب من المخاطر الرقمية.

وقد أكد ألبانيز أن التشريع يحمل شركات وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولية اجتماعية كبيرة، كما أنه يبعث برسالة قوية للآباء والأمهات القلقين بشأن تأثير منصات التواصل على الصحة النفسية للأطفال.

وقال رئيس الوزراء في مقاله: "هذا القانون يحمّل الشركات مسؤولية مباشرة، بدلًا من وضع العبء على الشباب وعائلاتهم فقط. رسالتنا واضحة: يجب على الشركات إصلاح ممارساتها لضمان سلامة أطفالنا على الإنترنت".

اقرأ أيضًا: أبرزها غرف الدردشة: لا تدع أطفالك فريسة لمصيدة الإنترنت

معارضة من شركات التقنية

وقد واجه هذا القانون المثير للجدل والجديد من نوعه معارضة قوية من شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل شركة غوغل وميتا، والتي أصردتا مذكرات تطالب الحكومة بتأجيل تنفيذ القانون حتى استكمال اختبارات التحقق من أعمار المستخدمين، وأكدت الشركتان أن تطبيق هذه الإجراءات دون استراتيجية واضحة قد يؤدي إلى نتائج غير متوقع.

وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة تيك توك عن قلقها من مشكلات غير محسومة قد تلحق الضرر بالأستراليين، أما إيلون ماسك، فقد انتقد القانون عبر منشور عبر منصة إكس، وقال إن القانون الجديد قد يحد من وصول الأستراليين إلى الإنترنت.

وقد ردت الحكومة الأسترالية على تلك الانتقادات، فقد وصف رئيس الوزراء الأسترالي القانون بأنه "إصلاح تاريخي" يعكس مدى التزام الحكومة بحماية الشباب، مؤكدًا أن بعض الأطفال قد يحاولون التحايل على الحظر، إلا أنه أكد على أهمية دور الشركات في إصلاح الثغرات في أنظمتها.

ولا يعد القانون الأسترالي الأول والوحيد من نوعه، رغم أنه يوصف بأنه "الأكثر صرامة"، ففي الولايات المتحدة، تم إصدار قانون يلزم شركات التكنولوجيا بالحصول على موافقة الوالدين قبل جمع بيانات الأطفال دون 13 عامًا.

وقد أقر الاتحاد الأوروبي العام الماضي قانون الخدمات الرقمية لحماية القصّر عبر الإنترنت، وينص القانون على منع استهداف القصر بالإعلانات المخصصة.

اقرأ أيضًا: حافظ على أبنائك من مخاطر الإنترنت بهذه الطرق

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة