كوكب الزهرة في استطالته العظمى

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب الزهرة يصل فجر يوم الأحد 1 يونيو 2025، إلى واحدة من أبرز محطاته الفلكية خلال العام.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الزهرة يبلغ الاستطالة العظمى الصباحية، وهي الحالة التي يصل فيها الكوكب إلى أقصى ابتعاد زاوي عن الشمس كما يرى من الأرض، بمقدار يقارب 46.5 درجة قوسية.

ولفتت إلى أنه عند هذا الموضع، يظهر الزهرة بلمعان واضح وجذاب في سماء الفجر، حيث يبلغ لمعانه الظاهري بنحو -4.3، ما يجعله من ألمع الأجسام في السماء بعد الشمس والقمر.

وبينت فلكية جدة أن هذا الحدث الفلكي يمثل فرصة مثالية لهواة الرصد والتصوير الفلكي، حيث تكون ظروف الرؤية مواتية جداً، نظراً لأن الزهرة يظهر بعيداً عن وهج الشمس.

وأكملت أنه يمكن رصد الكوكب بالعين المجردة بكل سهولة كنقطة فائقة السطوع، لافتة إلى أنه غالباً ما يخطئ البعض، فيظنه نجماً غريباً أو طائرة في السماء.

ونوهت الجمعية إلى أن هذا الوقت يعتبر مثالياً لتصوير الزهرة باستخدام التلسكوبات، مشيرة إلى أنه يمكن رؤية طوره بوضوح، حيث يظهر على شكل نصف قرص مضاء، تماماً كما يحدث مع أطوار القمر.

وأشارت إلى أن الوقت الأنسب لرصد الزهرة سيكون بين الساعة الرابعة والنصف فجراً وحتى الخامسة والنصف تقريباً، أي قبل شروق الشمس بساعة إلى ساعة ونصف.

وأضافت فلكية جدة أنه بعد هذه الاستطالة الصباحية، سينتقل الزهرة تدريجياً إلى المساء، ليعود إلى الاستطالة الشرقية التالية يوم 13 نوفمبر 2025، مردفة إنه بالنسبة للاستطالة الغربية الصباحية القادمة، فهي لن تحدث إلا في 9 أبريل 2027.

واختتمت منشورها بقولها إن هذا الحدث يمثل فرصة ذهبية لمحلي الفلك أو التصوير، حيث يظهر الزهرة في ذروة لمعانه وبهائه في وقت يكون فيه الأفق الشرقي مغموراً بضوء الفجر، فتتكون لوحة سماوية تستحق الرصد والتوثيق.