ملاعب كأس العالم قطر 2022 - استاد الجنوب

تُعدّ نسخة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 هي الأولى التي تُنظّم في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها تُنظم في شهر نوفمبر لأول مرة. كان الموعد المُتعارف عليه للمونديال هو شهرا يونيو ويوليو. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على استاد الجنوب أحد ملاعب كأس العالم قطر 2022.

ملاعب كأس العالم قطر 2022

مؤخرًا، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عن تقديم موعد افتتاح كأس العالم الذي سيقام في قطر، أواخر العام الجاري، بيوم واحد. كان من المرتقب أن تجري المباراة الافتتاحية للمونديال في 21 نوفمبر المقبل، بعد التعديل سيصبح تاريخ المباراة الافتتاحية هو يوم 20 من الشهر نفسه. ستشهد المباراة الافتتاحية لقاءًا بين البلد المستضيف لدورة كأس العالم، قطر، مع منتخب الإكوادور.

يُذكر أن دولة قطر قد استطاعت عام 2010 أن تحصل على حق تنظيم كأس العالم بعد الفوز في اقتراع نظمّته اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والتي تضم 22 عضوًا. حيث تفوّق العرض القطري على عروض تقدمت بها كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الجنوبية، واليابان وأستراليا.

اتخذت دولة قطر الكثير من الاستعدادات الهائلة المُتخذة في ملاعب قطر والتي جاء من ضمنها أنظمة تبريد متطورة لخلق بيئة مناسبة للاعبين. فقد تم اعتماد تقنية حديثة في استاد خليفة الدولي محولة إياه لفقاعة هواء عند 21 درجة مئوية مع حفاظ المستشعرات حول الملعب على ثبات درجة الحرارة سواء في الظل أو في الشمس.

أنشأت قطر سبعة استادات لهذا المونديال، فمنذ عام 2017، افتتحت قطر سبعة ملاعب لكأس العالم FIFA، ستة منها ملاعب جديدة تمامًا والسابع، وهو استاد خليفة الدولي، تم تجديده بالكامل. فضلًا عن مدينة جديدة كاملة خصصت لإقامة المباراة النهائية.

افتتاح استاد الجنوب

فتح استاد الجنوب أبوابه لأول مرة يوم 16 مايو 2019 مستضيفًا مباراة نهائي كأس الأمير. فقد شهد نهائي كأس الأمير 2019 مباراة حاسمة انتهت بتسجيل الفوز لنادي الدحيل الرياضي على نادي السد الرياضي.

سبق المباراة التي أُقيمت على أرض الاستاد بمناسبة تدشينه احتفالاً مذهلاً، أحيا تراث مدينة الوكرة وذكرى المصممة المعمارية الراحلة زها حديد والتي قدّمت التصميم المتميز لاستاد الجنوب. شرف الاحتفال صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد. وكتب سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن الاستاد المونديالي الجديد عبر تويتر: "فخورون بمترو الدوحة أحد أهم مشاريع البنية التحتية لبلدنا والذي استقليته الليلة لحضور النهائي بين السد والدحيل وإذ نتمنى التوفيق للفريقين، نستذكر في هذه الأثناء المهندسة الراحلة زها حديد التي أبدعت في تصميم هذا المعلم الرياضي الذي أُطلق عليه اليوم استاد الجنوب".

أبرز المعلومات عن استاد الجنوب

يُعدّ  استاد الجنوب أول استاد لمونديال قطر 2022 يُشيّد بالكامل، حيث بدأت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أعمال البناء في الاستاد عام 2014، ليصبح بعد 5 أعوام أول استاد مونديالي في قطر يشيّد بالكامل. يقع استاد الجنوب في مدينة الوكرة الجنوبية، تبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مقعد. مدينة الوكرة هي واحدة من أقدم المناطق القطرية التي مازالت مأهولة بالسكان، بإمكان المشجعين والزوار الاستمتاع بالكثير من الأنشطة في أرجاء مدينة الوكرة قبل المباريات وبعدها، مثل أخذ نزهة على طول الواجهة المائية، أو شراء بعض السلع المحلية المميزة من السوق، أو التجول في المتحف لاكتشاف تاريخ المنطقة.

عُرفت مدينة الوكرة بكونها مركزًا للصيد والبحث عن اللآلئ، حيث احترف أهلها الإبحار على متن المراكب التقليدية للقيام بهذا العمل. وقد استوحى تصميم استاد الجنوب من أشرعة هذه المراكب.

‫بعد انتهاء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، سيصبح استاد الجنوب مركزًا للرياضة والترفيه الجديد في جنوب قطر. سيتم تخفيض سعة الاستاد إلى 20 ألف مقعد وسيتم التبرع بالمقاعد الأخرى لمشاريع تطوير كرة القدم في مختلف أنحاء العالم.

يرتفع سقف الاستاد عاليًا بمعاونة العوارض التي تنحني تحته، ليحاكي بذلك هيكل السفينة، ويسمح للضوء بالمرور ويجعل الإضاءة الطبيعية تغمر المكان دون أن تزيد درجة الحرارة، فإلى جانب نظام التكييف المبتكر، يلعب التصميم، من خلال الديناميكية الهوائية والتظليل الأمثل من السقف، دورًا كبيرًا في السيطرة على درجة الحرارة. أيضًا،  يحتوي نظام تبريد أرضية استاد الجنوب على 8 وحدات لمعالجة أو مناولة الهواء، 4 منها في الجانب الشرقي، و4 في الغربي. وتتصل كل الوحدات بوحدة دفع هوائي ممتدة أسفل مقاعد المشجعين.

تأتي أفكار تصميم هذا الاستاد من شركة إيكوم الذين قدّموا خدمات استشاري التصميم بالتعاون مع شركة زها حديد للتصميم المعماري. حيث يعتبر استاد الجنوب أحد آخر المشاريع التي عملت عليها زها حديد التي تعد أول امرأة تفوز بجائزة "بريتزكر" لتكريم المعماريين المبدعين.

يُقدّم استاد الجنوب إضافة أخرى في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 تتمثل في الاعتماد على التقنية الخضراء. يُعزز المشروع فرص السياحة والأعمال، ويُقدّم شكلاً آخر من المنشآت الرياضية والمرافق المجتمعية، ويحفز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.