300 تيرابايت من البيانات: ماذا نعرف عن تسريب سبوتيفاي؟

تسريب بيانات سبوتيفاي يثير مخاوف حول أمن المكتبات الرقمية

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة
300 تيرابايت من البيانات: ماذا نعرف عن تسريب سبوتيفاي؟

تفجرت موجة واسعة من الجدل في الأوساط التقنية والإعلامية، عقب الكشف عن تسريب بيانات ضخم مرتبط بمنصة سبوتيفاي، أكبر خدمة لبث الموسيقى في العالم.

تسريب بيانات سبوتيفاي يثير مخاوف حول أمن المكتبات الرقمية

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن ما جرى يعد من أضخم عمليات جمع البيانات غير المصرح بها، والتي تستهدف خدمات الموسيقى الرقمية، حيث يقدر حجم البيانات التي جمعت بنحو 300 تيرابايت.

وتشير المعلومات المتداولة إلى أن البيانات المسحوبة تشمل ما يقرب من 256 مليون سجل من البيانات الوصفية الخاصة بالمقاطع الموسيقية، مثل: أسماء الأغاني والفنانين والألبومات وتفاصيل النشر، إضافة إلى نحو 86 مليون ملف صوتي.

وكان من المخطط توزيع هذه البيانات عبر شبكات المشاركة من نوع P2P باستخدام ملفات تورنت ضخمة، ما أثار مخاوف واسعة بشأن مستقبل حماية المحتوى الموسيقي الرقمي.

وقالت التقارير إنه حتى الآن، لم يتم نشر الملفات الصوتية نفسها على نطاق واسع، بينما اقتصر التسريب العلني على البيانات الوصفية فقط.

ومن جانبها، أكدت شركة سبوتيفاي وقوع الحادثة، موضحة أن طرفاً ثالثاً نجح في الوصول إلى بيانات متاحة للعامة، واستخدم وسائل غير مصرح بها للتحايل على أنظمة إدارة الحقوق الرقمية، مما مكنه من الوصول إلى بعض الملفات الصوتية.

وأكدت الشركة أنها باشرت تحقيقاً داخلياً لمعرفة ملابسات ما حدث، مشددة على أن الحادثة لم تؤثر حتى اللحظة على حسابات المستخدمين.

كما أوضحت أنه لم تسجل أي شكاوى تتعلق باختفاء قوائم التشغيل أو تعديل الحسابات أو تسريب بيانات شخصية حساسة، ما يشير إلى أن التركيز قد انصب على محتوى المكتبة الموسيقية نفسها، لا على معلومات المستخدمين.

ويرى الخبراء أن خطورة هذه الواقعة لا تكمن فقط فيما تم تسريبه فعلياً، بل في تداعياتها المستقبلية، لافتين إلى أن هذه الكمية الهائلة من البيانات قد تتيح نظرياً لأي جهة تمتلك بنية تخزين ضخمة، إنشاء خدمة بث موسيقي شبيهة بسبوتيفاي، تحتوي على أرشيف موسيقي شبه كامل حتى عام 2025، مع بقاء القوانين وحقوق الملكية الفكرية العائق الأساسي أمام تحقيق ذلك عملياً.

جدير بالذكر أنه رغم أن المستخدمين لم يتضرروا بشكل مباشر حتى الآن، فإن تسريب بيانات بهذا الحجم يعكس التحديات المتزايدة التي تواجه منصات المحتوى الرقمي في حماية أرشيفها.

كما أن هذه الحادثة تعيد تسليط الضوء على هشاشة المكتبات الرقمية العملاقة، حتى في ظل اعتمادها على أنظمة حماية متقدمة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة