أب صيني يقوم بتصنيع دواء منزلي لإنقاذ حياة ابنه المصاب بمرض خطير

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021
أب صيني يقوم بتصنيع دواء منزلي لإنقاذ حياة ابنه المصاب بمرض خطير

اُضطر أب صيني، للجوء إلى محاولة تصنيع دواء بشكل منزلي، في محاولته لإنقاذ حياة ابنه الصغير المُصاب بمرض خطير. الأب هو شو وي، الذي تعرّض لصدمة كبيرة عندما أخبره الأطباء إن ابنه البالغ من العمر عاماً واحداً، مُصاب بمرض مينكيس، وهو مرض وراثي يُحدث اضطراباً في عملية نقل معدن النحاس في خلايا الجسم.

الأب يجد صعوبة في الوصول إلى دواء طفله

حاول الأب الحصول على مادة هيستيدين النحاس الضرورية لعلاج طفله، لكن الوصول إلى هذه المادة في الصين كان غير متاح، كما أن الحصول عليها من الخارج كان مُستحيلاً، في ظل قيود انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.

حاول شو وي، التوجه إلى شركات كيميائية لشراء هيستيدين النحاس منها، لكن الأسعار التي حددتها الشركات للمادة كان مرتفعة جداً، بخلاف أن عملية شراء المادة تتطلب الحصول على موافقة الجهات الرسمية، وكانت هذه الإجراءات ستستغرق سنوات.

بعد التعرّض لكل هذه العقبات، قرر الرجل الذي لم يكن يفقه شيئاً في الكيمياء، أن يدرس هذا العلم بنفسه من أجل اكتساب القدرة على تصنيع هيستيدين النحاس في المنزل،ثم حقنه لابنه ونقله إلى المستشفى من أجل إجراء تحاليل والحفاظ على صحة الطفل إبعاد خطر حدوث مضاعفات خطيرة للطفل.

بعد محاولات استطاع شو وي تصنيع دواء الإليسكلومول الذي يمكن استخدامه في علاج مرض مينكيس وفقاً لبعض الأبحاث، وقد قام بتجربته على الأرانب وعلى نفسه.

في سبيل إنقاذ طفله قرأ الأب مقالات في مجلات علمية أميركية، مستخدماً برمجيات خاصة بالترجمة، كما التحق بدورات صيدلة في عدد من الجامعات، مما أمكنه بعد فترة معينة من إنشاء مختبر صغير في شقته كلفه 3100 دولار، ونجح في نهاية المطاف في تصنيع هيستيدين النحاس.

ما هو مرض مينيكس؟

مرض مينيكس المعروف أيضاً باسم متلازمة مينيكس، هو عبارة عن مرض وراثي متنحي مرتبط بالكروموسوم X، يؤثر على مستويات النحاس التي تصل إلى خلايا الجسم، مما يؤدي إلى نقص النحاس في الجسم.

يبدأ مرض مينكيس عادةً أثناء الطفولة، وفقاً للمعدلات المُعلنة للمرض، فإنه يُصيب حوالي طفلاً واحداً من كل 100.000 إلى 200.000 من حديثي الولادة. الأطفال المصابين بمرض مينكيس غالباً لا يعيشون بعد سن 3 سنين. ويكون المرض أكثر شيوعاً في الذكور عن الإناث، لأنه فقط يتطلب نسخة واحدة من الصفة الوراثية المتنحية المرتبطة بالكروموسوم X لكي تظهر الصفة في الذكور ويصاب بالمرض.

يتصف المرض بالشعر المجعد، وعدم النمو بشكل طبيعي، وتدهور في الجهاز العصبي. كما تتضمن أعراض المرض ضعف العضلات، ترهل ملامح الوجه، نوبات، إعاقة ذهنية. في بعض الحالات النادرة تبدأ الأعراض في وقت متأخر في الطفولة وتكون أقل حدة، كذلك فإن الأطفال المصابين بهذا المرض قد يولدوا مبكراً.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة