أم تنقذ طفلها من فك أسد جبلي بقبضة يدها

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 31 أغسطس 2021
أم تنقذ طفلها من فك أسد جبلي بقبضة يدها

أعلنت السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية عن أن أسداً جبلياً هاجم صبياً يبلغ من العمر 5 سنوات في جنوب كاليفورنيا، لكن شجاعة الأم قد أنقذت طفلها من بين براثن الأسد.

قال الكابتن باتريك فوي، المتحدث باسم إدارة الأسماك في كاليفورنيا، إن أسد الجبل الذي يبلغ وزنه 65 رطلاً، ما يُعادل نحو 30 كجم، قد هاجم الصبي بينما كان يلعب بالقرب من منزله في كالاباساس و جرّه حوالي 45 ياردة، عبر العشب الأمامي.

أضاف فوي إن الطفل قد أُصيب بجروح خطيرة في رأسه وجذعه العلوي، لكن حالته مستقرة في أحد مستشفيات لوس أنجلوس. موضحاً أن البطل الحقيقي لهذه القصة هو والدته لأنها أنقذت حياة ابنها تماماً، فقد كانت الأم داخل المنزل عندما سمعت جلبة بالخارج، فقالت شرطة مقاطعة بيتكين في بيان إن الطفل كان يلعب مع شقيقه في الخارج عندما سمعت والدته صوت الصراخ. هرعت إلى الخارج لتجد أسداً جبلياً فوق ابنها.

ماذا فعلت الأم لإنقاذ طفلها من بين براثن الأسد؟

أسرعت الأم وبدأت بلكم وضرب أسد الجبل بيديها الخاويتين، دون أي سلاح ولا أداة مساعدة لمواجهة الأسد، وأبعدته عن ابنها.

ذكرت صحيفة أسبن تايمز أنه خلال عملية الإنقاذ المروعة وصلت الأم إلى فم الأسد وانتزعت رأس ابنها من بين فكيه، وهو ما أكدته وكالة أسوشيتيد برس قائلة أن المرأة هاجمت الأسد ونزعت أحد كفوفه واكتشفت أن رأس ابنها كله كان في فمه، وقالت الشرطة إنها بعد ذلك تمكنت من إنقاذ من الأسد الجبلي. وأصيبت بجروح طفيفة في ساقيها ويدها.

قال النائب مايكل بوجليوني لصحيفة أسبن تايمز: "لقد كانت قادرة على فتح فكي الأسد..إنها بطلة". وفقاً لوكالة أسوشيتيد برس، قال بوجليوني: "لم يكن أسداً كبيراً، لو كان أسداً يزن 110 أرطال، لكانت هذه قصة مختلفة تماماً."

قام الوالدان على الفور بنقل الصبي إلى المستشفى، حيث تم إخطار سلطات إنفاذ القانون بالهجوم وأرسلوا ضابط الحياة البرية إلى مكان الحادث، بمجرد وصول الضابط إلى المنزل، اكتشف وجود أسداً جبلياً رابضاً في الأدغال، اتضح للضابط من سلوك الأسد أنه خطر على السلامة العامة ومستعد للهجوم، فقام بقتله بالرصاص.

وفقاً لبيان أصدرته إدارة الحياة البرية فإن اختبارات الحمض النووي اللاحقة أكدت أن الأسد هو المسؤول عن مهاجمة الطفل، يبلغ الأسد من العمر نحو عامين وهو ذكر. تم تهدئة أسد جبلي آخر تم رصده في المنطقة ثم تم إطلاقه في البرية دون أن يُصاب بأذى بعد اختباره للتأكد من أنه لم يُشارك في الهجوم.

يُذكر أن المرة الأخيرة التي هاجم فيها أسد جبلي إنساناً في كولورادو حدثت في يوليو 2015، عندما خدش أسد وعض رجلاً يصطاد بالقرب من بلدة دوتسيرو.

أفادت وكالة أسوشييتد برس أن حوالي 4500 أسد جبلي تعيش في كولورادو. وقالت منظمة "سي بي دبليو" إن مشاهدات الأسود آخذة في الازدياد، وأرجعت ذلك إلى تزايد أعداد البشر الذين يتعدون على موطن الأسود بالتزامن مع وجود عدد كبير من الأسود في الولاية.