اتهامات بمنح نتفليكس وصولاً غير مشروع لرسائل مستخدمي فيسبوك

تحقيق قضائي مثير: هل كان هناك تبادل غير مشروع للبيانات بين ميتا ونتفليكس؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 أبريل 2024
اتهامات بمنح نتفليكس وصولاً غير مشروع لرسائل مستخدمي فيسبوك

كشفت تقارير إخبارية مؤخراً أنه تم رفع دعوى قضائية ضد شركة ميتا الأمريكية، تتهمها بمنح شركة نتفليكس لبث الفيديو عبر الإنترنت، وصولاً غير مشروع إلى الرسائل الخاصة لمستخدمي منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك.

تحقيق قضائي مثير: هل كان هناك تبادل غير مشروع للبيانات بين ميتا ونتفليكس؟

وبحسب ما جاء في التقارير، فإن هذه الدعوى القضائية تقدم بها مواطنان أمريكيان، واللذان زعما أن هذه العملية التجارية بين شركتي ميتا ونتفليكس منذ سنوات.

وقالت الدعوى إن ما يحدث بين فيسبوك ونتفليكس لا يعد جديداً، بل هو يمتد لمدة تزيد عن الـ 10 سنوات، ويعتبر جزء من علاقة خاصة تربط بين الشركتين.

ووفقاً لما جاء في وثائق المحكمة، فإن هذه الشراكة المثيرة للجدل، تم توثيقها بشكل خاص منذ عام 2011، حيث يدعي صاحبا الدعوى القضائية، أن الشركتين تبادلتا وصولاً مخصصاً إلى بيانات المستخدمين، والتي استفادت منها نتفليكس في تحسين تجربة مشاهدة محتواها للمستخدمين.

وتشير الوثائق إلى أن هذه الشراكة لم تقتصر على بيانات المستخدمين فحسب، بل اتسعت لتشمل شراكات وعمليات تكامل مخصصة، والتي تعززت عبر السنوات، وساهمت في تطوير استراتيجيات الإعلانات الهدفية لمنصة فيسبوك.

ويعتقد صاحبا الدعوى أن هذه العلاقة المتينة بين الشركتين، قد نمت بشكل أكبر نتيجة للعلاقة الشخصية بين ريد هاستينغز، مؤسس نتفليكس، ومارك زوكربيرغ، مؤسس شركة ميتا.

ولفتا إلى أنه في الفترة ما بين عامي 2011 و2019، انضم هاستينغز، الرئيس التنفيذي لشركة نتفلكيس آنذاك، إلى مجلس إدارة فيسبوك، حيث كان له دور فعال في توجيه العلاقة بين الشركتين.

وتفيد الوثائق بأنه في غضون شهر واحد فقط من انضمام هاستينغز إلى مجلس إدارة فيسبوك، تم التوقيع على اتفاقية مثيرة للجدل، تعرف باسم Inbox API، والتي تسمح لنتفليكس بالوصول البرمجي إلى صناديق البريد الوارد الخاصة بمستخدمي فيسبوك.

وبعد ذلك، كانت نتفليكس تقوم بإرسال تقارير دورية إلى فيسبوك، بشأن تفاعل مستخدميها مع منصتها.

ونوهت التقارير إلى أن هذه الاتهامات تأتي تزامناً مع اتهامات حديثة، بأن فيسبوك قامت بإيقاف خدمة البث المباشر، بهدف التركيز على بيع إعلانات نتفليكس، مما يعزز الشكوك حول طبيعة العلاقة بين الشركتين الكبيرتين.

ومن جانبه، فقد قام المتحدث باسم شركة ميتا، بنفى جميع هذه الادعاءات، مشيراً إلى أنه لم يتم مشاركة رسائل المستخدمين الخاصة مع نتفليكس.

وأردفت إن الاتفاقية سمحت بإرسال رسائل بسيطة إلى الأصدقاء على فيسبوك، بشأن ما يشاهدونه على نتفليكس، مؤكداً أن هذا نوع من التعاون الشائع في الصناعة.

وأعرب المتحدث باسم ميتا عن ثقته في أن الحقائق سوف تثبت عدم صحة هذه الادعاءات المثارة في الدعوى القضائية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة