الإتحاد الأوروبي يقرر معاقبة روسيا بعد أحداث شغب مباراة الأمس

قرر الإتحاد الأوروبي إتخاذ إجراءات معاقبة الإتحاد الروسي لكرة القدم بعد الأحداث التي أشعلها الجمهور الروسي عقب المباراة التي جمعت المنتخب الروسي بالمنتخب الإنجليزي مساء أمس باستاد فيلودروم بمدينة مارسيليا. 

وقد بدأ الإتحاد الأوروبي تحقيقاته في أحداث الشغب والسلوك العنصري وإشعال الألعاب النارية التي قام بها المشجعون الروس بعد اقتحامهم للجزء المخصص للجمهور الإنجليزي،عقب إطلاق الحكم لصافرة نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1.

وكانت قد قامت مجموعات من مشاغبي الجمهور الروسي بإشعال أحداث عنف في الشوارع الفرنسية قبل وبعد مباراة الأمس، وقامت بمهاجمة الجمهور الإنجليزي بعنف مما أدى لإصابة العشرات من بينهم اثنين في حالة خطرة. 

وفي تقرير نشره موقع سكاي سبورتس قال أحد المقربين من الإتحاد الأوروبي أن العقوبة قد تكون مركبة، وقد تشمل خصم نقاط من الفريق الروسي. وأعرب وزير الرياضة الروسي عن موافقته على التحقيق، وقال أنه على الجمهور الروسي ألا يفسد الصورة التي تحاول روسيا أن ترسخ لها قبل استضافتها لكأس العالم القادمة.

وقد بدأت الإشتباكات بين الجمهور الروسي من ناحية وبين مشجعي المنتخب الإنجليزي  ونادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي والشرطة الفرنسية من جهة أخرى، قد حاولت الشرطة السيطرة على الوضع باستخدام القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه.

وقال المشجع الإنجليزي بين ماكدويل لموقع سكاي نيوز؛ أن المشجعين الروس هاجموا الجمهور الإنجليزي مرتدين أقنعة تخفي وجوههم، وقال أن الجمهور الإنجليزي لم تكن لديه أي نية للهجوم على الروس، وأنهم قد حاولوا المحافظة على أرواحهم بالهرب من أمام الجمهور الروسي الغاضب.

وكان قد أصدر الإتحاد الأوروبي تقريره الخاص بالأحداث صباح اليوم، وقال فيه الإتحاد: "يعرب الإتحاد الأوروبي عن اشمئزازه المطلق من أحداث العنف التي اندلعت بمركز مدينة مارسيليا بالأمس، ويعرب الإتحاد عن قلقه البالغ من هذه الأحداث غير المقبولة كلياً والتي لا مكان لها في عالم كرة القدم". 

كما ذكر التصريح أن العقوبة التي سيحددها الإتحاد الأوروبي سيعلن عنها في غضون الأيام القليلة القادمة، وستوقع على الإتحاد الروسي لكرة القدم بالتحديد دون الإشارة للإتحاد الإنجليزي.