روسيا تحظر خدمة غوغل الإخبارية بسبب أحداث أوكرانيا

قامت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية بحظر الخدمة الإخبارية التي يقدمها موقع غوغل، المملوك لشركة ألفابت الأمريكية، متهمة إياه بالسماح بالاطلاع على ما وصفته بأنه مواد مزيفة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

روسيا تقوم بحظر خدمة الأخبار من غوغل لنشرها مواد مزيفة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

وقالت شركة غوغل الأمريكية في بيان تناقلته عنها تقارير تقنية، إن هناك بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في الوصول إلى تطبيق غوغل للأخبار وموقعها في روسيا، مؤكدة أن هذا الأمر لا يتعلق بوجود أي مشكلات فنية من جانبها.

وأضافت غوغل أنها تبذل كل جهودها حتى تبقى خدمات المعلومات، مثل أخبار، متاحة للمستخدمين الموجودين في روسيا، لأطول فترة ممكنة.

ومن جانبها، أكدت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية إنها تحركت بناء على طلب من مكتب المدعي العام الروسي، وذلك بعد صدور قانون روسي جديد يجرم تغطية أي حدث بطريقة قد تشوه الجيش الروسي.

وأشارت الهيئة إلى أن مصدر الأخبار الإلكترونية الأمريكي محل التساؤل، غوغل، قد أتاح الاطلاع على العديد من المنشورات والمواد التي تحتوي على معلومات مزيفة ومهمة للعامة عن مسار العملية العسكرية الخاصة في الأراضي الأوكرانية.

وجاء هذا القرار الجديد بعد أيام قليلة من قيام القضاء الروسي بحظر بعض التطبيقات الشهيرة التابعة لشركة ميتا الأمريكية، في البلاد، متهماً تلك التطبيقات بالتطرف. حيث قال القضاء الروسي إنه تم حظر تطبيقي فيسبوك وإنستغرام بتهمة التطرف، غير أنه أشار إلى أن هذا القرار لا يشكل تطبيق واتسآب، الذي يتبع أيضاً شركة ميتا الأمريكية.

ونقلت تقارير محلية تصريحات منسوبة إلى مكتب المدعي العام الروسي، الذي قال إن الدعوى تم رفعها رغبة في حماية الروس من المزيد من الانتهاكات لحقوقهم. وأوضح أن تطبيق إنستغرام قد تجاهل أكثر من 4.5 ألف طلب لإزالة الصور المزيفة حول العملية الخاصة لروسيا في أوكرانيا، والدعوات لتجمعات غير مصرح بها.

وبين مكتب المدعي العام الروسي أن المعلومات المتطرفة تقوم بتهديد الأفراد والمجتمع ككل، مشيراً إلى أن شركة ميتا تنتهك قواعدها الخاصة بالسماح بدعوات لقتل عناصر الجيش الروسي. ونوه إلى أن قرار الحظر لا ينطبق على تطبيق واتسآب للمراسلة، لافتاً إلى أنه لن يتم معاقبة الأفراد لمجرد استخدامهم خدمات التطبيقات المذكورة.

ومن جانبها، فقد اعترضت شركة ميتا على هذا القرار، حيث قالت إن المستخدمين الروس يعتمدون على هذه المواقع كمنصة للتواصل، مشيرة إلى أن المعلومات التي تسببت في الشكاوى ليست سوى جزء ضئيل من الكمية الإجمالية للمعلومات، وقد دفعت الشركة بالفعل غرامات عن الانتهاكات. وأكدت شركة ميتا أنه في الوقت نفسه، وفي حالة حدوث حظر، ستصبح كمية هائلة من المعلومات الموافقة للشروط غير قابلة للوصول.