التجديد لكريستالينا غورغييفا لرئاسة صندوق النقد الدولي

علن صندوق النقد الدولي في بيان رسمي عن تجديد ولاية المديرة العامة كريستالينا غورغييفا لفترة جديدة تمتد لخمس سنوات، تبدأ في أكتوبر القادم.

كريستالينا غورغييفا في صندوق النقد الدولي

جاء القرار بالإجماع من قبل المجلس التنفيذي للصندوق، مشيدًا بقيادتها الفعالة خلال فترة توليها المنصب، حيث نجحت في مواجهة عدة أزمات عالمية كبرى.

خلال فترة عملها، قادت غورغييفا الصندوق في استجابة غير مسبوقة لهذه الأزمات، بما في ذلك توفير تمويل جديد يتجاوز 360 مليار دولار لـ97 دولة منذ بداية جائحة كورونا، بالإضافة إلى تخفيف خدمة الديون للأعضاء الأفقر والأكثر ضعفًا في الصندوق.

إنجازات كريستالينا غورغييفا

تتمتع غورغييفا، الحاصلة على الجنسية البلغارية، بخبرة واسعة في القطاع المالي الدولي، حيث تولت منصب المدير العام لصندوق النقد منذ عام 2019، وقبل ذلك، شغلت منصب الرئيس التنفيذي للبنك الدولي لمدة ثلاث سنوات.

كما لعبت دورًا مهمًا في الاتحاد الأوروبي كمفوضة لمدة ست سنوات، مسؤولة عن التعاون الدولي والموازنة والموارد البشرية.

في تصريح لها، عبرت غورغييفا عن امتنانها للثقة والدعم الذي تلقته من المجلس التنفيذي، مؤكدة شرفها بمواصلة قيادة الصندوق ومهمته العالمية.

 وتعد غورغييفا، المولودة في صوفيا عام 1953، واحدة من الشخصيات البارزة في الاقتصاد العالمي، وتتطلع إلى تعزيز دور الصندوق في دعم الاستقرار المالي العالمي.

كيفية اختيار المدير العام لصندوق النقد الدولي؟

الجدير بالذكر ان كريستالينا جورجييفا،  قد أعلنت في حوار مع وكالة فرانس برس منتصف مارس، عن استعدادها لمواصلة دورها القيادي في صندوق النقد الدولي، هذا الإعلان يأتي بعد أن حظيت بدعم قوي من وزراء مالية الاتحاد الأوروبي.

وفقًا للتقاليد، يتم اختيار المدير العام لصندوق النقد الدولي من بين المرشحين الذين تقدمهم الدول الأوروبية، بينما يتم اختيار رئيس البنك الدولي من بين المرشحين الذين تقدمهم الولايات المتحدة.

هذا النمط من التقاسم لم يخلُ من الانتقادات العلنية المتزايدة من قبل دول رئيسية مثل الصين والهند، وكذلك من البلدان الناشئة، التي ترى فيه نوعًا من التحيز.

مع ذلك، يظل توزيع رأس المال بين هاتين المؤسستين بمثابة ضمان للقوة المرجحة لكل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويأتي تجديد ولاية جورجييفا المتوقع بعد مرور عام على تعيين أجاي بانغا كرئيس جديد للبنك الدولي، في عملية اختيار شبيهة بتلك التي شهدها سلفه ديفيد مالباس.

بانغا، الذي رشح من قبل الولايات المتحدة وهو مواطن أمريكي من أصل هندي، كان المرشح الوحيد الذي قدمته الدول الأعضاء في البنك لهذا المنصب.