التعرّض للانتقاد في العمل..إليك طرق التعامل

النقد ضروري لمكان عمل صحي. وجدت دراسة أجرتها Harvard Business Review أن النقد البناء قد يكون أفضل طريقة لجذب انتباه شخص أصبح غير منتج أو راضٍ. يمكن أن يكون قبول النقد في العمل خطوة مهمة نحو زيادة كفاءتك ونجاحك المهني. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على بعض الطرق للتعامل مع الانتقاد في العمل.

الانتقاد في العمل

قد تكون مررت من قبل بموقف تعرضت خلاله للانتقاد في العمل. حيث يُشارك رئيسك في العمل ملاحظات سلبية أثناء مراجعة أدائك. أو يُقدّم زميلك في العمل نقدًا لاذعًا للعرض التقديمي الذي عملت عليه لأشهر. صحيح أنه قد يكون من الصعب التعامل مع النقد في العمل، إلا أنه قد يكون أيضًا هدية. بدون تعليقات بناءة، من المستحيل تعزيز أدائك وتحسين مهاراتك وتحقيق التقدّم في حياتك المهنية.

يعود هذا إلى أن اختيار كيفية التعامل مع المدخلات السلبية هو اختيارك. فيُمكنك أن تجد دوماً طرقاً صحية للتعامل مع النقد في العمل والتي ستساعدك في الارتقاء بحياتك المهنية إلى المستوى التالي.

تتمثل الخطوة الأولى للتعامل مع النقد في العمل في فهم شكل النقد البناء. النقد البناء هو عملية تقديم آراء صحيحة ومدروسة حول عمل الآخرين، وعادة ما تتضمن تعليقات إيجابية وسلبية. يجب أن يكون الهدف من النقد البناء دائماً تحسين إنتاجية أو أداء الشخص الذي يتم انتقاده.

النقد ضروري لمكان عمل صحي. وجدت دراسة أجرتها Harvard Business Review أن النقد البناء قد يكون أفضل طريقة لجذب انتباه شخص أصبح غير منتج أو راضٍ. يمكن أن يكون قبول النقد في العمل خطوة مهمة نحو زيادة كفاءتك ونجاحك المهني.

يمكن أن يأتي النقد من خلال القنوات الرسمية، مثل الاجتماع الفردي مع الإدارة العليا. يمكن أن يحدث أيضًا في شكل اقتراح أحد أعضاء الفريق لتحسين المشروع. بغض النظر عن المصدر، يمكن أن يفيدك كثيرًا معرفة كيفية التعامل مع النقد بجميع أنواعه، لأنه قد لا يكون دائمًا بنّاءً.

طرق التعامل مع الانتقاد في العمل

من الطرق الفعّالة للتعامل مع الانتقاد في العمل ما يلي:

• كن منفتحًا: الخطوة الأولى في الاستفادة من النقد في العمل هي الانفتاح عليه. استمع بفاعلية لما يقال وخذ وقتًا لاستيعاب المعلومات. لا تقفز إلى استنتاج مفاده أن الشخص الذي يوجه النقد يسعى لإيذائك. بدلاً من ذلك، افترض أنهم صادقون ولديهم نوايا حسنة. حتى لو لم تكن التعليقات لبقة، فهذا لا يعني أنها مؤلمة. أعد صياغة التعليقات لتأكيد وجودكما على نفس الصفحة. يمنحك هذا مزيدًا من الوقت لمعالجة النقد والتأكد من فهمك له بشكل صحيح. اعترف بالمدخلات واشكرهم على تقديمها.
• تحكم في رد فعلك: كل ما يتعلق برد فعلك مهم، حيث يمكن اعتبار ردك مؤشرًا على نضجك واحترافك. ضع في اعتبارك أيضًا أن تعابير وجهك ولغة جسدك لا تقل أهمية عن كلماتك في كيفية تفاعلك مع النقد، لأن معظم الناس يعتبر أن التواصل غير اللفظي أكثر صدقًا من التواصل اللفظي. رد الفعل الأول الذي يجب أن تعبر عنه هو عدم وجود رد فعل. قبل أن تقول أي شيء، خذ نفسًا عميقًا وتوقف قليلاً. يبدو هذا بسيطًا، لكنه قد يمنعك من فعل أو قول شيء تندم عليه. يمنحك أيضًا لحظة للتحكم في لغة جسدك وتعبيرات وجهك. إذا كان النقد غير متوقع تمامًا، فقد تحتاج إلى وقت أطول لمعالجته. اسأل الشخص عما إذا كان يمكنك التفكير في المحادثة لفترة قصيرة ثم تحدث معه مرة أخرى لاحقًا.
• حاول ألا تعتبر الأمر شخصيا: يرى الكثير من الناس أن عملهم في وظيفة ما هو امتداد لأنفسهم. من السهل أن تأخذ نقد أداء عملك على محمل شخصي. حاول أن تفصل نفسك كشخص عن واجباتك، وتذكر أن الأخطاء لا تعكس شخصيتك. عادة ما يكون النقد موجهًا لعملك وليس أنت.
• تجنب الأعذار والدفاعية: بدلاً من الاندفاع في تقديم الأعذار والدفاع عن نفسك، حدد ما تخطط للقيام به بشكل مختلف لتحسين الأمر محل النقد. ثم، تابع وقم بإجراء تلك التغييرات. القيام بهذا يُظهر للآخرين أنك ناضج وواعي بما يكفي للتعامل مع النقد.
• تحلى ببعض التواضع: يمكن أن تقودك الأنا إلى التصرف بشكل سيء، خاصةً عند توجيه النقد بشكل سيء. تذكر أن هناك على الأرجح بعض الحقيقة في ذلك، حتى لو كان مؤلمًا. سيحاول غرورك حمايتك من خلال استبعاد النقد ونفيه بشكل تام، ليس لأنه غير دقيق، إذا كنت تستجيب بتواضع، فقد تحصل على فرصة تعليمية قيمة. هنا يجب معرفة أن الكل يخطئ ولا أحد يعرف كل شيء.

بغض النظر عن مدى جودة عملك ومدى خبرتك، لا يزال هناك دائمًا المزيد لتتعلمه. إذا رأيت النقد وسيلة لمساعدتك في تحديد تلك المجالات والمضي قدمًا، فستحصل على أفضل نتيجة ممكنة للنقد. على الرغم من أنه قد يكون من الصعب في لحظة النقد إخراج الكلمات، إلا أنك تحتاج إلى الاعتراف بأمانة الشخص وتثني على طريقة إيصاله لكلماته إذا كان لطيفًا وبناءً. تذكر أن توجيه النقد غالبًا ما يكون مزعجًا مثل تلقيه، لذلك ربما كانت المحادثة محرجة بالنسبة للشخص الآخر أيضًا.

• توقف عن استعادة النقد في ذهنك: غالبًا ما يكون هناك إغراء في إعادة المحادثة مرارًا وتكرارًا في ذهنك. يمكنك إعادة تخمين كل كلمة وتتمنى لو قلت شيئًا مختلفًا. ومع ذلك، فإن هذا فقط يصرف انتباهك عن الدرس الذي يمكن أن تتعلمه من التجربة. طوال حياتك المهنية، من المحتمل أن يكون لديك أكثر من واحدة من هذه التجارب. امنحها الوقت الذي تستحقه ، ثم امض قدمًا.
• اطرح أسئلة توضيحية: بمجرد أن يفهم كلاكما التعليقات، اطرح أسئلة توضيحية. هل توافق على المدخلات أم أنها مفاجأة كاملة لك؟ تذكر أن هذه محادثة ثنائية الاتجاه، والأمر متروك لك للتحكم في المناقشة. يمكن أن تكون بعض الأسئلة المحتملة: ما هو السياق؟ هل يمكنك إرشادي من خلال مثال؟ ماذا تقترح أن أفعل بشكل مختلف وأنا أمضي قدمًا لمعالجة هذا الأمر؟
• مشاركة الملاحظات: ابحث عن مرشد أو زميل أو مستشار وشارك التعليقات معهم. هذا النهج طريقة جيدة للحصول على منظور مختلف عن شخص تثق برأيه. اسألهم عما إذا كانوا يشعرون أن المدخلات دقيقة. يمكنك أيضًا استغلال هذه الفرصة للتأكيد على أنك لست قاسيًا جدًا على نفسك.