احتباس الماء بالجسم.. إليك أسبابه وطرق التعامل معه

يُعدّ احتباس الماء مشكلة شائعة، ورُبما يُعتبر علامة على حالة صحية.

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 14 ديسمبر 2022
احتباس الماء بالجسم.. إليك أسبابه وطرق التعامل معه

يُعدّ احتباس الماء مشكلة شائعة، ورُبما يُعتبر علامة على حالة صحية. يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في تقليل احتباس الماء عندما لا يكون ناجمًا عن حالة صحية خطيرة.

احتباس الماء بالجسم

يُعرف احتباس الماء في الجسم باسم الوذمة، هو تورم في أجزاء من الجسم. يمكن أن يحدث احتباس الماء في الساقين أو الكاحلين أو القدمين وكذلك الوجه واليدين.

يكون احتباس الماء ناتجًا عن تراكم السوائل في أنسجة الجسم، والتي قد تكون بسبب الجلوس لفترة طويلة أثناء يوم العمل أو على متن الطائرة، أو الوقوف لفترة طويلة.

يتكون الجسم من 50 إلى 60% من المياه. عندما يكون مستوى الترطيب لدى الشخص غير متوازن، فإن الجسم يميل إلى التمسك بهذا الماء. ومع ذلك، قد يكون احتباس الماء بسبب بعض المشكلات الصحية الخطيرة.

قد يتسبب احتباس الماء في الشعور بثقل أكثر من المعتاد، قد يشعر الشخص بأنه أصبح أقل رشاقة أو نشاطًا. يمكن أن يسبب الاحتفاظ بالمياه الزائدة أيضًا بعض الأعراض الملحوظة والتي تشمل ما يلي: الانتفاخ وخاصة في منطقة البطن، تورم الساقين والقدمين والكاحلين، مفاصل متصلبة، تقلبات في الوزن.

أسباب احتباس الماء بالجسم

يستخدم جسم الإنسان نظامًا معقدًا لتنظيم مستويات المياه فيه. تلعب العوامل الهرمونية ونظام القلب والأوعية الدموية والجهاز البولي والكبد والكلى دورًا. إذا كانت هناك مشكلة في أي من هذه الأجزاء، فقد لا يتمكن الجسم من التخلص من السوائل كما ينبغي. من الأسباب المحتملة لاحتباس السوائل ما يلي:

  • تلف الشعيرات الدموية: الشعيرات الدموية هي أوعية دموية صغيرة لها دور رئيسي في إدارة توازن السوائل في الجسم. يمكن لبعض الأدوية، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم، أن تتسبب في تلف الشعيرات الدموية. في حالة تلف الشعيرات الدموية، يمكن أن تحدث الوذمة.
  • فشل القلب الاحتقاني: يساعد حدوث عملية ضخ القلب في الحفاظ على الضغط الطبيعي داخل الأوعية الدموية. إذا توقف قلب الشخص عن العمل بشكل فعال، فسيتغير ضغط دمه. يمكن أن ينشأ احتباس السوائل من هذا. قد يكون هناك تورم في الساقين والقدمين والكاحلين، وكذلك سوائل في الرئتين، مما قد يؤدي إلى سعال طويل الأمد أو صعوبات في التنفس.
  • الكلى: ترشح الكلى الدم وتساعد في الحفاظ على مستويات السوائل في الجسم. تنتقل النفايات والسوائل والمواد الأخرى إلى الأنابيب الدقيقة في الكلى، والتي تعمل كمرشح. يعيد مجرى الدم امتصاص أي شيء يمكن للجسم أن يعيد استخدامه ويزيل الفضلات الموجودة في البول. إذا لم تعمل الكلى بشكل صحيح، فلن تتمكن من إزالة نفايات، بما في ذلك السوائل والصوديوم. لذلك سيبقى السائل في الجسم.
  • الخمول البدني: يمكن للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحركة أو نمط الحياة المستقرة باستمرار التي تخلو من وجود أي نشاط بدني أن يصابوا بالوذمة في أسفل الساقين. يمكن أن يؤدي قلة الاستخدام إلى فقدان مضخة عضلة الربلة قوتها.
  • البدانة: قد يُعاني الأشخاص المصابون بالسمنة من تورم بسبب الوزن الزائد الذي يحملونه. تزيد السمنة أيضًا من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى وأمراض القلب، وكلها يمكن أن تؤدي إلى الوذمة.

علاج احتباس الماء بالجسم

هناك بعض الخطوات التي يُمكنك فعلها والنصائح التي يُمكنها اتباعها للتعامل بفاعلية وعلاج احتباس الماء بالجسم، ومنها:

  • التقليل من تناول الملح: يتكون الملح من الصوديوم والكلوريد. يرتبط الصوديوم بالماء في الجسم ويساعد في الحفاظ على توازن السوائل داخل وخارج الخلايا. إذا كان الشخص غالبًا ما يتناول أطعمة غنية بالملح، مثل العديد من الأطعمة المصنعة، فقد يحتفظ الجسم بالماء. النصيحة الأكثر شيوعًا لتقليل احتباس الماء هي تقليل تناول الصوديوم.
  • زيادة تناول المغنيسيوم: المغنيسيوم معدن مهم جدًا. إنه يشارك في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي يحافظ على أن يؤدي الجسم عملياته بشكل صحيح. زيادة تناول المغنيسيوم قد يساعد في تقليل احتباس الماء. تشمل المصادر الجيدة للمغنيسيوم المكسرات والحبوب الكاملة والشوكولاتة الداكنة والخضروات الورقية.
  • الحصول على المزيد من فيتامين ب 6: فيتامين ب 6 هو فيتامين قابل للذوبان في الماء ويلعب دورًا رئيسيًا في تكوين خلايا الدم الحمراء، وأيض البروتين، ووظائف المخ، والصحة المناعية. كما أنه ينظم توازن السوائل وقد يساعد في تقليل احتباس الماء. وجدت إحدى الدراسات القديمة أن فيتامين ب 6 قد يقلل من الانتفاخ وتراكم السوائل لدى النساء المصابات بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية. يُمكنك بسهولة زيادة تناولك لهذا الفيتامين عن طريق تناول أطعمة مثل الموز والبطاطس والحمص والجوز والتونة.
  • تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: يقوم البوتاسيوم بالعديد من الوظائف الهامة، خاصة فيما يتعلق بصحة القلب، وتقلصات العضلات، ووظيفة الأعصاب، كما أنه ضروري للحفاظ على حجم الدم وتوازن السوائل للمساعدة في تقليل احتباس الماء. إنه يعمل عن طريق مواجهة آثار الصوديوم لمنع تراكم السوائل والتورم، وكذلك عن طريق زيادة إنتاج البول. تناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والأفوكادو والطماطم ضروري لدعم توازن السوائل الصحي.
  • تقليل تناول الكربوهيدرات المكررة: عادةً ما تكون مصادر الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والبسكويت مرتفعة في الكربوهيدرات أو السكر المضاف وقليلة الألياف، مما قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم والأنسولين. قد تتسبب مستويات الأنسولين المرتفعة في احتباس المزيد من الصوديوم عن طريق زيادة إعادة امتصاص هذا المعدن في الكليتين. بدوره، قد يؤدي ذلك إلى زيادة حجم السوائل في الجسم وزيادة احتباس الماء. بالإضافة إلى ذلك، يخزن الكبد والعضلات الكربوهيدرات على شكل جليكوجين، وهو شكل من أشكال السكر المرتبط بالماء. نظرًا لأنه يتم تخزين كل جرام من الجليكوجين مع 3 جرامات على الأقل من الماء، فإن اتباع نظام غذائي عالي الكربوهيدرات قد يؤدي إلى زيادة احتباس الماء. لتجنب كل هذا يكون من الأفضل اختيار الحبوب الكاملة الغنية بالألياف مثل الكينوا أو الشوفان أو الأرز البني أو خبز القمح الكامل.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة