فجر الثلاثاء: ذروة شهب الجباريات 2025

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن زخة شهب الجباريات السنوية ستصل إلى ذروتها، فجر الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، حيث يتوقع أن يكون أفضل وقت للرصد نحو الساعة 3:00–5:00 صباحاً بتوقيت مكة، عندما تكون نقطة إشعاعها مرتفعة في السماء باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا العام يعد مثالياً للرصد، حيث سيغرب القمر قبل الفجر، تاركاً السماء مظلمة لساعات مناسبة لمتابعة عرض الشهب.

وأكدت أن الجباريات تنشط من 2 أكتوبر إلى 7 نوفمبر، مبينة أنها ليست من الزخات الغزيرة عادة، حيث إنه من موقع مظلم في ظروف مثالية، يمكن رؤية 10–20 شهاباً في الساعة، مردفة إنه مع ذلك، تبقى هناك دائماً فرصة لمفاجآت غير متوقعة.

وأفادت فلكية جدة بأن شهب الجباريات تعرف بسرعتها العالية التي تبلغ حوالي 66 كم/ثانية، مشيرة إلى أنها غالباً ما تكون خافتة، لكنها تترك أحياناً ذيولاً من الغاز المتأين، والتي تدوم لبضع ثوان، كما قد يظهر بعضها ساطعاً ويتفتت أثناء اختراقه للغلاف الجوي.

وأكملت أن بعض الشهب الساطعة قد تترك ذيولاً مضيئة طويلة، والتي يمكن تصويرها باستخدام الكاميرا مع إعداد التعريض الطويل.

ونوهت الجمعية إلى أن نقطة إشعاع الشهب تقع في كوكبة الجبار قرب النجم منكب الجوزاء، لافتة إلى أنه من هنا جاءت تسميتها.

وأشارت إلى أن كوكبة الجبار توجد في الأفق الجنوبي الشرقي بعد منتصف الليل، حيث تعد من أسهل المجموعات النجمية تمييزاً بفضل نجومها الثلاثة المتراصة التي تشكل حزام الجبار، فيما يقع أسفلها ألمع نجم في السماء الشعرى اليمانية في كوكبة الكلب الأكبر.

ومن أجل الرصد المثالي، نصحت فلكية جدة بالابتعاد عن أضواء المدن، والنظر في جميع أنحاء السماء، وليس مباشرة نحو الجبار.

وتابعت أنه بالنسبة لرصد شهب الجباريات في السعودية، فإن أفضل أماكن الرصد هي صحراء الربع الخالي وشمال غرب المملكة، وكذلك المناطق الجبلية البعيدة عن المدن الكبرى.

ولفتت الجمعية إلى أنه يمكن في باقي دول الوطن العربي، متابعة الزخة بنفس الطريقة، مع أفضلية المواقع المظلمة بعيداً عن أضواء المدن.

وأوضحت أنه خلال ساعات الذروة، يمكن رؤية الشهب من أي مكان في السماء، منوهة إلى أن التركيز على السماء المفتوحة يسهل رؤية عدد أكبر منها.

وأوصت فلكية جدة بأخذ 15–20 دقيقة لتكييف العين مع الظلام، وعدم النظر مباشرة إلى نقطة الإشعاع، لافتة إلى أنه يمكن أيضاً استخدام تطبيقات فلكية لتحديد موقع كوكبة الجبار، مكملة أن استخدام الكاميرا مع التعريض الطويل يساعد في توثيق الشهب.

وأضافت أن المذنب هالي مصدر هذه الزخة، سيقترب مجدداً من الشمس في يوليو 2061، موضحة أنه كلما اقترب المذنب من الأرض، ازدادت كثافة الشهب القادمة من حطامه، مردفة إنه لذلك، فإن بعض السنوات تكون أكثر نشاطاً من غيرها.