من هو الجاحظ.. أبو الأدب الذي قتلته الكتب

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 22 يوليو 2020 آخر تحديث: السبت، 13 أغسطس 2022
من هو الجاحظ.. أبو الأدب الذي قتلته الكتب

يعتبر أبو عثمان عمرو بن بحر الكناني المعروف باسم الجاحظ من أهم وأشهر أئمة الأدب في العصر العباسي، حتى أنه لقب بـ"أبو الأدب"، وكتب الجاحظ أكثر من 140 كتابا والعديد من الرسائل، تعالوا نتعرف على المزيد من المعلومات حول الأديب الذي قتلته الكتب!

لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم

  • تمت تسمية الجاحظ بهذا الاسم لأنه كان يمتلك عينين جاحظتين، أي: بارزتين عن مستوى الوجه، وكان هناك نتوء واضحة في حدقتي عينيه؛ فأطلق عليه الناس لقب الجاحظ لجحوظ عينيه، ولكنه لم يكن يحب هذا اللقب أبدا وكان يطلب من الناس أن ينادوه باسمه "عمرو" أو بكنيته "أبو عثمان".
  • وظل الجاحظ لا يحب هذا اللقب حتى أصبح شيخا ولاحظ أن الكثير من الناس حول العالم يعرفونه باسم الجاحظ، وربما لا يعرفون اسمه أصلا؛ فاستسلم للأمر وبدأ في تعريف نفسه باسم الجاحظ لأنه أصبح بمثابة لقب شهرته.

قصة حياة الجاحظ

  • ولد أبو عثمان عمرو بن بحر الكناني البصري عام 776م بمدينة البصرة، ونشأ فقيرا وكان الكثير من الناس يلقبونه في صغره بالقبيح، ولكنه كان خفيف الروح وعرف عنه حبه للفكاهة والهزل، حتى أن كتاباته لا تخلو من الفكاهة أيا كان موضوعها.
  • منذ صغره، اتجه الجاحظ لطلب العلم، فتعلم القرآن وحفظه مع بعض شيوخ بلده، وبدأ في تعلم قواعد اللغة العربية. وكان الجاحظ ولدا فقيرا يتيما، ولم يستطع أن يؤمّن ما يكفيه من المال حتى يتفرغ لطلب العلم؛ فبدأ ببيع الخبز والأسمالك في الأسواق نهارا، ويذهب ليلا إلى أصحاب الكتب ليقرأ ما يستطيع قراءته.
  • ولد الجاحظ في العصر العباسي وتوفي فيه، ويقال أنه عاصر 12 خليفة من الخلفاء العباسيين هم: المهدي والهادي والرشيد والأمين والمأمون والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز والمهتدي بالله، وكانت اللغة العربية في هذا الوقت في ذروة ازدهارها.
  • تعلم قواعد اللغة العربية وآدابها على يد أبي عبيدة مؤلف كتاب "نقائض جرير والفرزدق"، وساعده الأخفش على تعلم القواعد النحوية وإتقانها كذلك، كما تعلم القراءة والكتابة على يد إبراهيم بن سيار بن هانئ النظام البصري.
  • لم يكن الإمام الجاحظ مطلعا على الثقافة العربية فقط، بل كان منذ صغره يحب الاطلاع على الثقافات غير العربية، مثل: الفارسية، واليونانية، والهندية، وكان يفهمها عن طريق قراءة أعمال مترجمة إلى اللغة العربية، وأحيانا كان يتناقش في هذه الأعمال مع المترجمين أنفسهم، وكان أبرزهم حنين بن إسحاق وسلمويه. ويقول بعض المؤرخون أن الجاحظ كان يتقن اللغة الفارسية؛ حيث إنه قام بتدوين بعض النصوص باللغة الفارسية في كتابه المحاسن والأضداد.
  • بعد إتقانه لقواعد اللغة العربية وتميزه فيها، سافر الجاحظ إلى بغداد ليبدأ في تعليم اللغة العربية، وهناك حصل على شهرة كبيرة وتصدر قائمة معلمي اللغة العربية والأدباء في ذلك الوقت؛ مما جعله يتولى ديوان الرسائل للخليفة المأمون.

كتب الجاحظ

تميز الجاحظ في كتبه ورسائله لأنه اتبع أسلوبا مضبوطا ودقيقا في أبحاثه ورسائله، واستطاع بخفة ظله وحسه الفكاهي أن يضيف لأبحاثه صبغة جمالية تجعل القارئ لا يمل أبدا من قراءة كتبه لما فيها من الحسن والظرافة، ومن أهم مؤلفاته:

  • كتاب البيان والتبيين (في أربعة أجزاء).
  • كتاب الحيوان (في ثمانية أجزاء).
  • كتاب البخلاء.
  • كتاب المحاسن والأضداد باللغة العربية والفارسية.
  • كتاب البرصان والعرجان.
  • كتاب التاج في أخلاق الملوك.
  • كتاب الآمل والمأمول.
  • كتاب التبصرة في التجارة.
  • كتاب البغال.
  • كتاب فضل السودان على البيضان.
  • كتاب خلق القرآن.
  • كتاب أخلاق الشطار.
  • كما كتب العديد من الرسائل، وقام الدكتور عبدالسلام هارون بطباعتها في كتاب بعنوان (رسائل الجاحظ).

وفاة الجاحظ

  • عاد الجاحظ إلى البصرة مصابا بشلل نصفي بعد أن أمضى أكثر من خمسين عاما في بغداد، وتوفي في البصرة في شهر محرم عام 255 هـ / ديسمبر 868 م.
  • سبب الوفاة الدقيق غير واضح حتى الآن، ولكن الافتراض الشائع هو أن الجاحظ مات في مكتبته الخاصة بعد أن سقطت عليه أكوام كبيرة من الكتب ، مما أدى إلى وفاته على الفور.

المصادر:

1.المقال: لماذا سمي الجاحظ بهذا الاسم. منشور على موقع mawdoo3.

2.المقال: قصة حياة الجاحظ. منشور على موقع wikipedia.

3.مؤلفات الجاحظ. منشور على موقع hindawi.