تعرف على يوم عشاق الكتب

يحب الناس قراءة الكتب لأسباب مختلفة، فالقراءة ليست مجرد هواية تبعث على الاسترخاء والتسلية ولكن لها العديد من الفوائد فهي تشحذ الذهن وتقلل من التوتر وتعطي القراء معلومات جديدة، وتساعدهم على اكتساب وجهات نظر جديدة - مما يجعلهم أكثر تعاطفًا، ولقد ساعدت هذه الصفات في خلق الكثير من محبي الكتب في جميع أنحاء العالم مما أوجب جعل مناسبة ليوم عشاق الكتب.

ومنذ فجر التاريخ استخدم البشر ألواح طينية نقش عليها التاريخ المسماري والسومري في الألفية الثالثة قبل الميلاد. وبعد ذلك بدأ البشر بصناعة المخطوطات من سيقان قصب البردي حيث تم استخدامه لصنع مادة للكتابة عليها والتي تسمى بورق البردي. وغالبًا ما كانت تستخدم للكتب المقدسة وغالبًا ما كانت تُصنع في لفائف.

وتمت الكتابة على الألواح المصنوع من جلود الحيوانات لأول مرة حوالي 300 قبل الميلاد. وكانت ذو متانة أعلى من ورق البردي ولكنها كانت أغلى ثمناً. ثم ظهرت الكتب المُجلدة والتي تسمى المخطوطات لكنها كانت أيضًا باهظة الثمن. ثم ظهر الورق في الصين وانتشر في القرن الثالث. وازدادت مصانع الورق التي تعمل بالماء خلال العصور الوسطى في أوربا بسبب استخدام الورق بكثرة، مما جعل صنعه أسهل وأرخص ومما أدى بدوره إلى تسهيل الوصول إلى الكتب.

ومن أكبر العوامل الأخرى التي أدت إلى انتشار الكتب اختراع المطبعة حوالي عام 1440 مما تسبب في استمرار انخفاض أسعار الكتب وتسهيل توزيعها، وطُبعت معظم الكتب باللغة اللاتينية في ذلك الوقت لكنها بدأت في النهاية تُطبع باللغات الأصلية لكتابها. واستمرت إمكانية الوصول إلى الكتب في الزيادة في القرن التاسع عشر مع إنشاء المطابع البخارية ومصانع الورق البخاري. واستمرت التغييرات الإضافية مثل ظهور الآلات الكاتبة وأجهزة الكمبيوتر والنشر المكتبي والكتب الإلكترونية في تغيير طريقة صنع الكتب وقراءتها.

لذلك اقضِ يومك في القراءة قدر الإمكان، واحصل على كتاب من رف الكتب أو توجه إلى المكتبة وابحث عن كتاب معين - مثل أحد أفضل الروايات أو الكتب العالمية - أو تجول في ممرات المكتبة صعودًا وهبوطًا وتصفح حتى يثير شيء ما اهتمامك.

كما يمكن أن تكون الطرق الأخرى للاحتفال بهذا اليوم هي القيام ببيع الكتب القديمة أو تنظيم أرفف كتبك، وإذا كنت تعرف شخصًا من محبي الكتب فربما يمكنك شراء نسخة أصلية من أحد كتبهم المفضلة وإهدائه لهم.