الريادة الاجتماعية مصيريّة لمستقبل المنطقة، لماذا؟‎‎‎

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الأربعاء، 08 أبريل 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
الريادة الاجتماعية مصيريّة لمستقبل المنطقة، لماذا؟‎‎‎

ينبغي على النشطاء، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذين أدركوا التحدّيات في مجتمعاتهم، أن يأخذوا المبادرة ويسعوا لإيجاد مؤسَّساتٍ اجتماعيةٍ تسمح للشباب في المنطقة بمواجهة هذه الحاجات بطريقةٍ بنّاءةٍ وخلّاقة.

يجب على الحلول الممكنة أن تقوم بثلاثة أشياء؛ يجب أن تواجه نظاماً تعليمياً عفى عليه الزمن (من خلال تعزيز مهارات التفكير النقدي والتشجيع على الإبداع وتنمية الهوايات وتطوير مهارات التعامل مع الآخرين)، ويجب أن تشجّع على المواطَنة المعتدلة والمواطَنة السبّاقة التي لا تخضع لتأثير الأجندات السياسية والدينية، كما يجب أن تعالج الفقر والبطالة من الألف إلى الياء.

كيف يبدو المشهد في العالم العربي؟

خلال السنوات القليلة الماضية، بدا لافتاً ارتفاع نسبة المشاركة المدنية في المنطقة، سواء كانت مشاركةً اجتماعيةً أم سياسية. ويرجع كثيرون الأمر إلى وسائل التواصل الاجتماعيّ التي شكّلت عاملاً مساعداً للثورات والمطالبات بالإصلاح في العديد من الدول العربية. ومن ذلك الحين، بدأنا نشهد كثيراً من النشطاء وروّاد الأعمال الذين يعملون على مواجهة قضايا مجتمعية وسياسية في العالم العربي.

لا يزال مفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية غامضاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يخلط الكثيرون بين النشاط الاجتماعيّ والعمل التطوّعيّ وريادة الأعمال الاجتماعية، كما أنّ البعض دائماً ما يربط بين الريادة الاجتماعية والجمعيات الخيرية وغير الربحية. ولكنّ ريادة الأعمال الاجتماعية ببساطة هي عملية الخروج بفكرةٍ جديدةٍ، أو تكييف فكرةٍ موجودةٍ سابقاً، بهدف التغلّب على بعض التحدّيات الاجتماعية بطريقةٍ مستدامةٍ وريادية.

ريادة الأعمال الاجتماعية أمر حاسم للمنطقة، لماذا؟

إنّ ريادة الأعمال الاجتماعية باتت ضرورةً للمنطقة، وأكثر أهمّيةً من أيّ وقتٍ مضى. فثورة وسائل التواصل الاجتماعيّ الحديثة في السنوات القليلة الماضية وضعَت الشباب العربيّ أمام كمٍّ هائلٍ من المعلومات الجديدة، الأمر الذي أدّى إلى رغبةٍ عارمةٍ في التغيير. ومع ذلك، بقيت الفرص والنظم التعليمية على ركودها.

وهذه الثورة سمحت لشركات التطوير المحلّية والعالمية بالاستفادة من هذه الشهية المفتوحة على التغيير، وبالتالي بتنفيذ أجندتنها الخاصّة. وفي الوقت نفسه الذي استخدم فيه عددٌ قليلٌ من الشباب الفرصَ التي تتيحها وسائل التواصل الاجتماعيّ بشكلٍ بنّاء، تأثّر كثيرون آخرون بها سلباً.

التحدّيات التي تواجه روّاد الأعمال الاجتماعية

 التحدّيات لا تُعدّ ولا تُحصى، فكلّ مجالٍ من المجالات المذكورة أعلاه يمكن تقسيمه إلى مئات القضايا الفرعية التي ينبغي معالجتها بشكلٍ فرديٍّ من قبل أشخاصٍ مختلفي الخلفيات والتجارب.

بالإضافة إلى ذلك، إنّ مفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية ما زال يواجه تحدّياتٍ خاصّة في هذا الجزء من العالم. فالعمل التنمويّ يتمّ دمجه تقليدياً بالعقلية غير الربحية، وفي كثيرٍ من الحالات يتمّ اتّهامه بالفساد أو بأنّه وسيلةٌ لتنفيذ مخطّطاتٍ شرّيرة. وعلى هذا النحو، فإنّه من الصعب على أصحاب المصلحة في المجتمع أن يتقبّلوا مفهوم الشركات الربحية التي تعالج التحدّيات الاجتماعية.

لمتابعة المقال اضغط هنا>>

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة