الرياضة تجلب الحظ

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الخميس، 07 مايو 2015
الرياضة تجلب الحظ

من أخطر أعداء الصحة، إيقاع الحياة السريع، الذي يجعل من مجرد التفكير في ممارسة التمارين الرياضية مضيعة للوقت، فبين ضغوطات العمل ومتطلبات الأسرة والمنزل والانشغال بالدراسة، يستكثر البعض منح أجسامهم وأذهانهم ساعة يومية لممارسة التمارين الرياضية، ويعتقدون أن بإمكانهم إنجاز أعمال أكثر أهمية وفائدة، حارمين أنفسهم من فوائد جمة..

فبالإضافة إلى قدرة الرياضة على تخليص الجسم من السموم والتوتر والقلق، يؤكد هيثم هاجراس، كبير مديري عمليات اللياقة في "فيتنس فيرست" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الرياضة مصدر للطاقة الإيجابية والتفاؤل، والأهم أنها تجلب الحظ.

ويضيف: ينجرف البعض خلف مشاغل الحياة اليومية، ويعتادون على ممارسة عادات ضارة، مثل: تناول الوجبات السريعة، ومشروبات الطاقة، والتدخين، فضلاً عن السهر الذي يرهق الجسم والصحة، ثم يشتكون من القلق، والإرهاق، والتوتر والصداع، وآلام المفاصل والعمود الفقري، وينسون أن هناك حلقة مفقودة في حياتهم، وهي ممارسة الرياضة.

وتابع هاجراس: للرياضة فوائد تتعدى الحفاظ على صحة القلب وأعضاء الجسم، والوصول إلى مستوى لياقة معين، فقد أثبتت أحدث الدراسات، أن الرياضة تجلب الحظ الجيد، من خلال قدرتها على غربلة الذهن من الأفكار التشاؤمية التي تعيق وصوله إلى أهداف معينة، وتوجيه دفة التفكير نحو الحلول المثالية للمشكلات.

وبالتالي، تتحول الطاقة السلبية في العقل والجسم إلى طاقة إيجابية، تميل نحو الإبداع والابتكار، واستثمار الوقت بشكل أفضل، فلا يطغى جانب على آخر في الحياة، وتصبح الحياة أكثر اتزاناً وحظاً.

تأمل

وأضاف: التمارين الرياضية تشبه التأمل إلى حد كبير، غير أنها تتم عبر حركات أسرع، ويسهم أي نشاط جسدي في زيادة ضخ الدماغ للهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة، والذي يعرف باسم الإندورفين، وعندما ننتظم في التخلص من توترنا اليومي من خلال ممارسة التمارين الرياضية، أو أي نشاط جسدي، سنلحظ أن التركيز على تأدية حركات معينة يساعد على تصفية أذهاننا.

الغضب

وحذر هاجراس من الغضب والانفعال، وقال: هدوء الأعصاب من ضرورات الحياة، والعجلة في اتخاذ القرارات قد تجعلنا نخسر الكثير، ووحده من يواظب على ممارسة الرياضة، يستطيع التحكم ردود أفعاله ولغة جسده، وبالتالي، يصبح أكثر قبولاً وتأثيراً في محيطه، فضلاً عن أن التمارين الرياضية تقلل من حدة التوتر العاطفي، وتساعد على التفكير بوضوح، ما يزيد القدرة على التعامل مع القلق بطريقة إيجابية.

تركيز ذهني

يلاحظ أن غالبية المدخنين لا يميلون نحو ممارسة الرياضة، وتفسير ذلك أن مساوئ التبغ والنيكوتين لا تنحصر في الأضرار الجسدية فقط، بل تتخطاها لتجرد المدخن من القدرة على التركيز الذهين، عند التعامل مع أي حالة من حالات التوتر، ما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

المصدر