السعودية تحذر من مخاطر الآبار المهجورة وتكشف خطتها لمعالجة وضعها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 07 فبراير 2022
السعودية تحذر من مخاطر الآبار المهجورة وتكشف خطتها لمعالجة وضعها

قامت وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، بتجديد تحذيرها من خطر الاقتراب من الآبار المهجورة، مؤكدة على أنها تولي أهمية قصوى من أجل معالجة وضع الآبار المهجورة، ومنع خطرها على المارة.

السعودية تجدد تحذيرها بشأن مخاطر الآبار المهجورة وتكشف عن خطتها لمعالجة وضعها

ونقلت تقارير محلية تصريحات منسوبة إلى المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة، صالح بن دخيل، الذي قال إن الوزارة قامت بالفعل بردم 2450 بئراً مهجورة حتى الآن في مختلف المناطق في المملكة، وذلك بهدف الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، بالإضافة إلى الحد من تلوث طبقات المياه الجوفية.

وأشار إلى أن هناك لجنة من الجهات ذات العلاقة في كل منطقة تتولى مسؤولية حصر الآبار المهجورة وتحديد الإجراءات، وكذلك تحديد الضوابط التي تضمن سلامة عابري الطرق والمتنزهين.

وأشار بن دخيل إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أنهت المرحلة الأولى من مشروع تحصين وردم الآبار المهجورة في المملكة، فيما يتم حالياً التنسيق مع اللجان المشتركة في الجهات ذات العلاقة، من أجل انطلاق المرحلة الثانية من هذا المشروع، والتي تستهدف تحصين وردم أكثر من 5 آلاف بئر مهجورة في كافة أنحاء السعودية.

ولفت المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة، إلى أنه عندما تتلقى فروع الوزارة في جميع مناطق المملكة، أي بلاغ عن وجود بئر مهجورة، فإن لجنة حصر الآبار المهجورة في المنطقة المعنية تقوم وقتها بزيارة الموقع المحدد، ثم تقوم بإعداد تقريراً عن حال البئر، ومدى خطورتها، كما أنها تحدد طريقة المعالجة الممكنة، إما بالتحصين أو الردم.

وأضاف صالح بن دخيل قائلاً إن الوزارة أتاحت الإبلاغ عن أي بئر مهجورة في جميع مناطق المملكة العربية السعودية، وذلك إما عن طريق نظام التطبيق الموحد للخدمات الإلكترونية التي تخدم جميع قطاعات الوزارة عبر هذا الرابط، أو من خلال رقم الهاتف الموحد 939.

وانتشر خلال الأيام القليلة الماضية هاشتاغ باسم #اردموا_الآبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي لاقى تفاعلاً واسعاً مع قصة الطفل ريان، الذي توفي مؤخراً بعد وقوعه في بئر عميق في المغرب.

وكتب عضو مجلس الشورى السابق، الدكتور محمد آل زلفة، عبر حسابه على موقع تويتر: "الآبار مصيدة أبناء القرى، فقدت قريتي الصغيرة قبل أكثر من أربعين سنة أربعة من شبابها سقطوا في الآبار، ولكل حادثة قصة، ولم يكونوا أطفالاً ما عدا واحدا منهم، والآبار بشكلها التقليدي هي المصدر الأهم لإرواء المزارع، وما من قرية إلا وسمعت عنها قصة حوادث موت في بئر ظاهرة تستأهل الدراسة."

وغرد الكاتب والمستشار القانوني، نايف عبدالله، قائلاً: "‏دشنت هذه الحملة وهذا الهاشتاغ لتهُب جميع الحكومات في إجراءات جادة عبر الجهات الرسمية والمتطوعين لردم الآبار التي تبتلع الأطفال وفلذات الأكباد بلا ذنب أو خطيئة، ولنرى مشاريع حقيقية وبراءات اختراع بهذا الخصوص لحين ردم معظم الآبار المكشوفة والخطيرة على البشر والحيوان."

وأضاف في تغريدته: "‏منذ عشرات السنين ونحن نشاهد مثل هذه الحوادث المُدمية للقلوب وآخرها حادثة الطفل ريان، ولم نر أي تحرك من الحكومات والمبدعين والمُخترعين في هذا المجال بطرق وتقنيات جديدة، تسهم في انتشال من يسقط في هذه الآبار بأوقات وجيزة، يجب أن نرى بحوث ومشاريع جادة بها الخصوص."

كما أعرب الجيولوجي السعودي، د.عبدالعزيز بن لعبون، عن خشيته من تكرار مأساة الطفل ريان في المملكة، حيث قال: "يجب على الجهات وأهل الاختصاص التعاون لتوعية الناس من مخاطر الآبار المكشوفة، والعيون الجافة، والدحول، والوقاية منها."

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة