الشائعات مفهومها وخطورتها وأسبابها ووسائل مكافحتها

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 10 أبريل 2024
الشائعات مفهومها وخطورتها وأسبابها ووسائل مكافحتها

تعرض الكثير منا إلى الشائعات سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي، فما هي الشائعات مفهومها وخطورتها وأسبابها ووسائل مكافحتها وهل تؤثر الشائعات على مطلقها أيضًا؟ تعتبر الشائعات آفة العصر الحديث ولا شيء أكثر خطورة من تواجدها، فبضغطة زر واحدة يمكنك تدمير شخص أو مجتمع بالكامل وذلك بسبب انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ووصولها إلى كل منزل، لذلك يجب أن تقوم بدورك وتوقف الشائعة عند وصولها إليك.

الشائعات مفهومها وخطورتها وأسبابها ووسائل مكافحتها

مفهوم الشائعات

إن الشائعات هي الأخبار غير المؤكدة التي يتداولها البعض، ثم تنتقل بين الكثيرين بسرعة كبيرة وكأنها حقيقة مسلم بها ودون التأكد من كونها صحيحة أم لا.

لا تستند الشائعة إلى المصادر سواء موثوقة أو غير موثوقة فهي تنتشر لغرابتها أو فجاجتها في الكثير من الأحيان، وتكون مثيرة للقلق أو الخوف كما تتناقلها الألسن بسهولة.

بعض الشائعات لا تكون كاذبة كليًا بل تعتمد على مزج أحد الأخبار الحقيقية مع بعض الأكاذيب بهدف التضليل، وتنقسم الشائعات إلى أنواع متعددة منها ما يسيء إلى أفراد محددة ويكون محدود في نطاق النشر، والبعض الآخر يهدف إلى زعزعة الأمن ونشر الخوف بين مجموعة كبيرة من الأشخاص مما يؤثر على المجتمع.

من أكبر أسباب انتشار الشائعات ظهور الفضول لدى بعض الأشخاص وسعيهم وراء الوصول إلى أكثر الأخبار المثيرة، وأحيانًا قد يدفعك القلق والخوف إلى البحث عن أي أخبار تهدئ من تلك الحالة دون التأكد من صحتها.

ما هي سلبيات نشر الشائعات؟

لا تستهن بالشائعات فهي سلاح مدمر إذا استخدم بطريقة ذكية، ولا يمكنك التعامل معها على إنها مجرد كلمات تذكر، لأنها قادرة على الإطاحة بالأفراد وتدميرهم بشكل كامل ويمكن أن تقضي على مجتمعات كاملة أيضًا، لذلك يجب أن تتجنب الانسياق خلفها أو نشرها، وإليك بعض سلبياتها:

سلبيات الشائعات على الأفراد

تهدف الكثير من الشائعات إلى الضرر بسمعة الأفراد وجعلهم يعانون بسبب تلطيخ سمعتهم بالأخبار المزيفة وتشويه صورتهم في أعين الآخرين، وهي من أخطر سلبيات ترويج الشائعات، والتي من الممكن أن تدخل الفرد في حالة نفسية لا يستطيع إنقاذ نفسه منها مهما حصل.

لا تمنح الشائعات مروجها أو المروجة عنه سوى القلق والتوتر وعدم القدرة على السيطرة على حياتهم، فمروج الشائعة قد يعاني أيضًا من القلق حول ما فعله ويصاب بتأنيب الضمير والقلق على مدار سنوات، أما من تم ترويج الشائعة ضده وكانت من الشائعات الحساسة فلا يستطيع مواجهة المجتمع من حوله.

يفقد الشخص المروج حوله الشائعات الثقة والمصداقية لدى الآخرين وتتحول حياته إلى جحيم تام، وقد يصل الأمر إلى عدم قدرته على الاندماج في المجتمع لينعزل ويعاني من الوحدة وتبعاتها.

سلبيات الشائعات على المجتمع

عندما يحدث الأمر على مستوى المجتمع ستلاحظ ان حجم المشكلة يكبر أكثر بكثير من مخيلتك، فالشائعة هنا تنتقل بين آلاف بل ملايين الألسن، فإن أضاف بضعة آلاف بعد الكذب عليها تتحول إلى كارثة متنقلة أكثر مما كانت عليه.

تساعد الشائعات على إثارة الفتن والاضطرابات داخل المجتمع مما يؤدي إلى عدم وجود الأمان وشعور الأفراد بالتهديد، وهناك أنواع من الشائعات تسعى إلى بث الكراهية والعنف وهي الأكثر تدميرًا، لأنه قد تحث على العنصرية ضد فئة محددة من الأشخاص.

تعيق الشائعات قدرة المجتمعات على التقدم والحصول على التنمية والتطور لأن المعلومات الخاطئة المنتشرة تضر بكافة الجوانب سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية.

إذا كانت الشائعة تشمل جزء محدد من المجتمع ولتكن مؤسسة كبيرة، فقد تتمكن من تدميرها بالكامل من حيث الثقة والتعامل في نطاق العمل وجعلها تفقد الكثير من أهدافها.

كيفية مكافحة الشائعات

تنتشر الشائعات عادة على لسان الشباب والمراهقين، خاصة مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي، وسرعة انتشار الأخبار عبر الإنترنت، وذلك بسبب فضولهم الكبير وتوافر الوقت لديهم للتحدث في أمر الشائعة ومناقشته سواء في دوائرهم الصغيرة أو خارجها، كما أنهم لا يهتمون بمدى صحة المعلومة، بل بمدى إثارتها وقوتها وخطورتها.

وهناك الكثير من الأساليب التي من الممكن أن تساعد على مكافحة انتشار الشائعات خاصة السلبية منها وهي كالتالي:

توقف عن نشر أي معلومة لا تثق في صحتها بشكل كبير، وحتى إن كنت تراها صحيحة يجب أن تتأكد من صحتها، فعلى سبيل المثال إذا قرأت خبر عن أحد الأشخاص يروي أنه قال بعض الكلمات عبر حسابه الشخصي، فلا تنقلها قبل التأكد من حسابه، وإن كانت معلومة ضارة فلا فائدة من نشرها خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكل كلمة تكتبها قد لا تسنح لك الفرصة للتراجع فيها.

لا تتأثر بأي كلمات تنتشر من حولك وترددها، وامنح نفسك بعض الوقت للتفكير في الأمر ومدى صحة الحديث حوله.

يعتقد البعض أن الطريقة الصحيحة لإيقاف شائعة هو الترويج لأخرى عكسها ونشرها، لكن لا تفعل ذلك ما لم يكن حقيقي، فنشر شائعة للتخلص من أخرى يضرب مصداقيتك لدى الأشخاص إذا ما اكتشفوا أن الخبر الثاني شائعة، وهو ما يؤكد صحة الأول لديهم دون نقاش.

إذا كنت تستطيع التواصل مع صاحب الأمر تواصل معه بلا تردد للسؤال حول مدى صدق الشائعة وهل المعلومات التي وصلتك صحيحة بالفعل.

لا تكتم أي شهادة في حق من تنتشر الشائعات حوله ولا تتردد في إنقاذ سمع الأشخاص الأبرياء طالما تملك ذلك، وإم لم تملكها فلا تساعد في نشر الشائعات والتزم الصمت أفضل لك وللآخرين.

إذا قادك فضولك للتعرف على محتويات شائعة ما، فلا تنساق وراء رأيها ولا تبني رأيك بناء على ما سمعته فقط، ولا تتقدم بتفسيراتك الشخصية أيضًا متطوعًا لدى الآخرين، لأنك بذلك تنشر الشائعة أكثر وتؤكدها بأشياء قد تنتشر على إنها حقيقة أيضًا وليس مجرد رأي صدر منك بناء على ما سمعت.

لا تفتح المجال للآخرين لنشر الشائعات أمامك، وأخبرهم بهدوء بأنك غير مهتم أو لا تريد التعامل مع الأمر على هذا النحو، وكن أنت من ينهي انتشار الشائعة.

لا تجعل فضولك هو من يقودك، فهناك الكثير من الأفكار والأسرار الموجودة في حياة الآخرين ولا يجب أن تطلع عليها، ولذلك احمي نفسك من أن تصبح ناقلًا للشائعات ولا تبدأ بتحليل المواقف والتطوع بالحديث عنها حتى لا تصبح ناشرًا للشائعات.

الشائعات مفهومها وخطورتها وأسبابها ووسائل مكافحتها أصبحت من الأشياء التي لا يجب التغاضي عنها في عصرنا الحالي فلا تتغافل عن الشعائر وتظن أن انتقالها من فمك للآخرين لن يشكل أي خطر.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة